|
طلبة وجامعات إضافة لمشكلة اختلاف طرق المشرف على التطبيقات العملية في المدارس عن آليات اللجنة الفاحصة والمقيمة لعمل الطلاب، نتمنى أن يكون هناك توافقية وتنسيق فيما بينهما. ومعضلة أخرى اشتكى منها الطلبة: تتعلق بمادة المعلوماتية وتقديمها على مدى فصل دراسي واحد ونظراً لأهميتها طالبوا بأن تكون لأكثر من فصل. الطلبة قالوا: مشروعاتنا كبيرة وتأخذ منا الوقت والجهد الكبيرين، بالإضافة إلى التكاليف المادية المرهقة لبعضها فنرجو من الإدارة على أقل تقدير أن تعيد لنا المشاريع ما بعد تقييمها ووضع العلامة عليها ولاسيما أنها من جهدنا ويمكن الاستفادة منها بعد التخرج في حياتنا العملية إلا أن ما يحدث تخزين المشاريع في مستودعات للحفظ ليس إلا، دون أن تردُ إلينا. وثمة معضلة حول الكوادر التدريسية وما فيها من نقص ولاسيما في مادة النحت والتصوير، عداك على أن بعض المدرسين اختصاصاتهم لا تتناسب مع المادة المعطاة وهي مجرد تغطية للشواغر، وهذا ما يؤثر على العملية التعليمية في المعهد عموما. وحول قضية المشاريع أردف الطلبة: خلال الساعات العملية نعمل على لوحات قماشية ونفاجأ أثناء الامتحان أنها تكون على أطباق من الكرتون، وهذا له انعكاسات سلبية على العلامة بتقييم درجة الطالب. كما أشار الطلبة لآليات تقيم المشروع ومزاجية البعض بإعطاء العلامة وكأن المعايير تختلف من أستاذ لآخر فيحصل غبن لدى الطلبة ويتمنوا أن تكون هناك معايير واحدة. ولفتوا إلى مشكلة مادة الرسم الهندسي وبُعد الأساتذة كل البعد عن إيصال المعلومة بالشكل المطلوب وتمنوا على الإدارة مراعاة هذا الجانب والفروق العلمية بين الطلبة. كما نوه الطلبة إلى قضايا خدمية مثل قلة الحمامات وعدم العناية بها بالشكل اللائق، أما التدفئة المركزية غير موجودة إلا في الإدارة فقط. الإدارة تجيب.. بدورنا حملنا الأسئلة إلى الأستاذ محمد مارديني مدير المعهد فأجاب عن سؤال الطلبة ورغبتهم في أن يكون معهداً عالياً فقال: حقيقة نحن مع الطلبة بهذا القرار ومدة عامين ليست كافية ونفضل كطاقم تدريسي وجزء كبير من الطلاب يشاطرنا هذا المطلب وأمانيهم أن يكون هناك نظام دراسة لأربع سنوات ليتاح لهم فرصة ممارسة تطبيق عملي أشمل ولإضافة خبرات أكبر، وهذه الفكرة ما زالت قيد الدراسة من قبل المجلس الأعلى للمعاهد. وفيما يتعلق بموضوع الطلاب الأوائل للالتحاق بالكليات المماثلة فقد عقد اجتماع في عام 2009 للمجلس الأعلى وبحضور مديري المعاهد مع معاون وزير التعليم العالي آنذاك وبتعليق حول معهد التربية الفنية على وجه الخصوص حيث أشاروا بأنه يعنى فقط (بمدرس التربية الفنية) وكلية الفنون لا تخرج مدرس رسم وبالتالي مواد معهدنا غير موجودة في الكلية يغلب عليها صفة التعميم ولا تتطابق مع الاختصاصات بكلية الفنون إلا أنه بين بأنه تمت الموافقة لبعض الاختصاصات في معهد التقاني للفنون التطبيقية والأوائل بهذه الاختصاصات أن يكملوا دراستهم في كلية الفنون التطبيقية بحلب ولاسيما في مادة النحت والتصوير الفوتوغرافي. لا نقص بالكوادر أما بشأن عدم التوافقية ما بين المشرف على الطلبة واللجنة الفاحصة فقال: المشرف من خلال عمله الميداني مع الطلبة يقوم أخطاء الطلبة وممارستهم المغلوطة أثناء الدوام الدراسي ومتابعتهم ليتداركوا الأخطاء أمام اللجنة وبالتالي تحصل فجوة لدى الطلاب بين ما يتعلمونه وما تفرضه اللجنة عليهم. وفيما يتعلق بالمعلوماتية وأهميتها القصوى في معهدنا طرحت شخصياً في المجلس الأعلى للمعاهد بأن فصلاً دراسياً واحداً غير كاف بما تحتويها من معلومات وتطبيقات واسعة ومكثفة إلا أن هناك خطةً ستعتمد حيث تكون على فصلين لعام دراسي واحد. وفي رده على عدم إرجاع المشاريع للطلبة بعد الامتحان بها؟ لا يمكن أن تقدم المشاريع للطالب ولا حتى في نهاية العام الدراسي لذلك نقوم بالاحتفاظ بها لجهات أخرى أو لمشاركات في معارض آخر العام الدراسي وبالتالي وضع علامة على المشروع نفسه والاحتفاظ به لعدد من السنوات اللاحقة، لأنه في حين المراجعة من قبل الرقابة والتفتيش لأمر ما يكون شاهداً لنا بأنه قد تم وضع علامة معينة وتحت اسم صاحبه وبالتالي لا يحصل أي لغط بذلك. وفي الإجابة بأن هناك نقصاً في الكوادر عقب قائلاً: هذا الكلام غير صحيح ليس لدينا نقص في هذا الصدد والدليل هناك مكلف واحد فقط من خارج الملاك بسبب إعطاء إحدى المدرسات أمومة فقط. مستلزمات العملي وفي شأن عدم إيصال المعلومة من قبل الأساتذة للطلبة قال: هذا شأن المدرس، والأسلوب ويختلف من أستاذ لآخر وبالتالي هناك أكثر من طريقة للإعطاء، إلى حد ما هناك تجنٍ من الطالب على الأساتذة وما هو معروف معظم أساتذتنا ذوي كفاءة وعلى سوية علمية كافية وبسبب عدم وجود اختصاصات في معهدنا يمكن للكثير من الأساتذة أعطاء مادة أو أخرى، علماً أن المؤهل لكل المدرسين إجازة في كلية الفنون كحد أدنى. وعن مقترح الطلبة للامتحان على الكرتون بدلاً من القماش كما هو في العملي قال: تقنياً لا يوجد هناك فرق بين الاثنين ولا يمكن أن يؤثر على علامة الطالب وهذا ما يجب أن يعرفه الطالب من قماش أو كرتون، إلا أننا ما نقوم به هو استخدام نوع خاص من الكرتون ذي مواصفات قياسية وجودة مميزة عن غيره من الكرتون بالإضافة على احتوائه معلومات تخص الطالب في الأعلى وملاصقة لطبق الكرتون من تعليمات لاسمه ووضع علامة لمشروعه. وحول توفر مستلزمات العملي ولاسيما الطين قال مارديني: إشكالية الطين مطروحة منذ وقت وبحاجة لنظافة ومتابعة مستمرة من أجل استرجاعه من خلال آلة معينة إلا أن ما يحصل هناك تراخٍ واستهتار من قبل الطلبة أنفسهم تجاه رميهم أحياناً أوراقاً ومحارم أو قطعاً حديدية متناثرة ملاصقة من خلال وضعهم الطين أحياناً على الأرض بدلاً من كراس دوارة على شكل طاولة مصغرة يستطيع الطالب ممارسة عمله عليها، ناهيك عن وضع مشروبات قد تقع في ذلك الحوض ولا أحمل المسؤولية فقط على الطالب بل على أستاذ المقرر ذاته الذي يتحمل المسؤولية وهناك تنبيهات من قبل الإدارة للمحافظة على نظافة ذلك الحوض. وحول تقييم المشروع وإعطاء درجة وإن كانت هناك معايير تتخذ أكد مدير المعهد وجود معايير تختلف من مقرر إلى آخر فعلى سبيل المثال بمادة النحت هناك معايير للكتلة وملمس المادة والتكوين والتدوير ومن خلال توزيع العناصر ضمن مساحة اللوحة بإظهار المادة والظل والإضاءة وبالتالي العلامة مقسمة على كل ما ذكر. وعن مشكلة التدفئة قال: هذا ما حصل في مرحلة التقنين والأزمات التي وقعت على الجميع ليس وحدنا فقط وهناك الكثير مما وضع في المرحلة النهائية من مكيفات ومولدات أثناء التقنين كما تم تجهيز القاعات العملية والنظرية بأجهزة تكييف بالإضافة إلى إحداث مدرجات جديدة. موقع لشكاوى الطلاب وعن رأيه بمتطلبات من شأنها أن تساعد الطلبة على الدراسة قال: سيتم افتتاح موقع خاص على شبكة الانترنت مما يسهل على الطلاب متابعة النتائج الامتحانية وتعليماته الإدارية بما يتضمنه من لائحة داخلية ونظام العمل به ومستجداته وسيتم تخصيص زاوية لتلقي شكاوى الطلاب وسيتم افتتاحه في بداية العام القادم. بالإضافة إلى وجود مكتبة إلكترونية في المعهد تضم في طياتها 12ألف كتاب منوع يخدم الاختصاص وبتوجيهات تطبيقية والحض من خلالها لمعرفة المعارض والمتاحف ودور العرض العالمية للانخراط في مجالات عملية متطورة. محمد m_akrosh@yahoo.com">عكروش m_akrosh@yahoo.com |
|