تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طلاب الهندسة الزراعية بدمشق يطالبون بالعملي والزيارات الحقلية

طلبة وجامعات
6/6/2012
أكد طلاب كلية الهندسة الزراعية بدمشق السنة الخامسة قسم الاقتصاد الزراعي أن غالبية المواد تفتقر إلى الجانب العملي حيث يتم التركيز على المحاضرات النظرية

وما يزيد الأمور تعقيداً أن غالبية الدرجات تكون من نصيب الجانب النظري ففي كل عام يقوم الطلاب بمتابعة تحصيلهم العملي على 30 درجة فأغلبية المواد في السنوات الثلاث الأولى مشتركة مع غيرها من الاختصاصات الرياضيات والفيزياء والكيمياء لا يوجد إلا القليل منها تحتوي على الفائدة العلمية.‏

باستثناء مادة الفاكهة س 3 التي يستفيد منها الطلاب.‏

كما أوضح طلاب الماجستير في بعض الاختصاصات على بقائهم في القاعات دون المقررات العملية فمثلاً: مقرر تمديد شبكات ري على الرغم من اعتماد المقرر على الجولات الحقلية.‏

ولا يوجد كتب لبعض المقررات حيث يتم إقرار حلقات البحث لبعض المواد لتصبح مقررات في السنوات اللاحقة ويعاني طلاب كثر من حملهم للمواد وتوقف تخرجهم عليها نظراً لصعوبتها فيحملونها من السنة الأولى حتى الخامسة مثل كيمياء عضوية وتحليلية وحيوية وفيزيولوجيا وأحياء دقيقة.‏

فأغلب المقررات تعتمد على الملخصات حيث يملي المحاضر شفهياً معلومات المقرر ويدونها بعض الطلاب ثم يضعها في مكتبة الكلية كي يشتريها الطلاب.‏

شكا بعض طلاب السنة الأولى من قلة إجراء التجارب في المختبرات على الرغم من اعتماد دراستهم عليها حيث تجري التجارب مرة واحدة قبل الامتحان بأسبوع وهي قليلة للغاية وغير كافية ولا يتمكن العديد من الطلاب من فهمها.‏

من هذه التجارب على سبيل المثال: راسم اهتزاز المهبطي وقياس البعد المحرقي للعدسات والليزر والمجهر.‏

مواد من غير فائدة‏

توجد مواد تدرس من السنة الأولى إلى الثالثة مشتركة لكافة الاختصاصات لا يستفيد منها الطلاب كون علامة النظري 70 درجة ليس لها علاقة بالجوانب الاختصاصية وكثيراً ما يرسب الطلاب بسبب التركيز على النظري ففي بعض المواد لا تتجاوز نسبة النجاح 5٪ وهو مخالف لقانون الجامعة الذي ينص على عدم تجاوز نسبة الرسوب أكثر من 20٪.‏

ويطالب الطلبة بالسماح بتقديم مواد الفصل الأول في الفصل الثاني خاصة الذين يتوقف تخرجهم على المواد الصعبة فبعض الطلاب الذين حملوا مواد الفصل الأول لم يسمح لهم بتقديمها في الفصل الثاني وقدموها في الفصل الثالث ويمكن للطلاب الذين ضاعت عليهم فرصة التقديم استثمار الوقت لصالحهم وتقديمها في الفصل الثاني بغية تخرجهم إذا سنحت لهم الفرصة المناسبة عند صدور قرار يسمح لهم بذلك..؟!‏

العملي موجود.. ولكن؟!‏

وحول نقص الجانب العملي وقلة التجارب كشف نائب العميد للشؤون العلمية الدكتور موسى عبود عن وجود أكثر من 12 مقرراً عملياً موزعاً على سنوات الدراسة، أما باقي المواد النظرية فهي غير اختصاصية مثل ثقافة قومية ولغة عربية وأجنبية التي تدرس غالباً في السنة الأولى من الدراسة في حين باقي المواد لديها الجانب العملي خاصة أن دراسة الهندسة الزراعية تتكون من 5 سنوات السنوات الثلاث الأولى تكون دراستها مشتركة مع بعض الاختصاصات وحتى الكليات الأخرى مثل مواد الفيزياء والكيمياء والرياضيات التي تشترك في دراستها كلية العلوم.‏

بعد السنة الثالثة يتم فرز الطلاب بتخصصات تؤخذ بعين الاعتبار درجات الطالب ورغبته، فالطالب الذي معدله في السنوات الثلاث حول مادة اختصاصية معينة يكون عالياً يدخل الاختصاص كونه لديه إمكانية المتابعة والتحصيل أكثر من غيره.‏

مشيراً إلى وجود ظروف عصيبة في الكلية يتطلب منها اتخاذ بعض القرارات الخاصة بتقليل الزيارات الحقلية وإجراء التجارب مع الأخذ بعين الاعتبار التركيز على المقررات التي تتطلب الجوانب العملية. فالمواد التي تتطلب زيارات حقلية كزيارة مزرعة ومدجنة ومبقرة غالباً تحمل الطابع التطبيقي ومع ذلك يتم التركيز على الزيارات الحقلية في السنة الخامسة من كل اختصاص، وهذه القرارات تسير حسب اللائحة الداخلية بحيث يوجد تدريب عملي ومشروع تخرج بمعدل 6 ساعات أسبوعياً ف1 و 10 ساعات ف2 لكل اختصاص على حدى وبإمكان الطالب التدريب العملي والعمل بمشروع التخرج بكل رحابة صدر لتعميق معارفه الميدانية.‏

وأضاف الدكتور عبود قائلاً: بالنسبة لانخفاض نسب النجاح لبعض المقررات كالكيمياء وأساسيات علم التربة نتيجة مرور الطلاب بظروف عصيبة وعدم تمكن العديد منهم من الحضور المستمر للعديد من المقررات ما أدى إلى عدم استيعابهم للمواد التي تدرس وبالتالي التأثير على مستوى تحصيلهم.‏

لذلك أتت مقترحات من مجلس الجامعة بعد الاجتماعات التي عقدها مع مجلس الكلية برفع نسب النجاح لبعض المواد بمعدل 5 درجات تضاف كشريحة علامات وقد زادت نسب النجاح لبعض المقررات. إلا أن هذه الإجراءات ليست مستمرة جاءت فقط ضمن ظروف معينة لمنع تراخي الطلاب حيث قررت رئاسة الجامعة بناء على مقترحات مجلس الكلية تحديد إضافة العلامات بناء على الظروف الموضوعية لكل مادة فإذا كانت طريقة التدريس هي التي خفضت نسب النجاح نأخذها بعين الاعتبار ويتم رفع نسب النجاح أما إذا كان انخفاض النسب بسبب تراخي الطلاب وعدم مواظبتهم على الدروس العملية و النظرية فلا يتم رفع النسب..؟‏

وبشكل عام في كل أنحاء العالم جميع الطلاب يهتمون ويثابرون على الدراسة من خلال الاهتمام الذاتي ولا يتم بشكل من الأشكال إلقاء اللوم على الجهات التدريسية والإدارية التابعة للكلية.‏

عدنان كدم‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية