|
طلبة وجامعات وبعد مرور عشر سنوات على انشاء هذا المعهد لابد من تسليط الضوء على آلية عمله وما قدمه لتأهيل الكوادر الاكاديمية في الدولة على سبيل الاصلاح الاداري والارتقاء بمستوى العمل. الهيكل التنظيمي ونظم التدريس يعمل في المعهد حالياً 86 شخصاً بين دائم ومندب ومتعاقد يتوزعون على مديريات ومكاتب المعهد المختلفة ونظام التدريس في المعهد الوطني للإدارة العامة يقسم الى عدة اقسام : مرحلة تأهيل أكاديمي وتطبيقي تمتد على مدى ستة عشر شهراً، وتشمل (محاضرات تخصصية، حالات عملية، ندوات، تمارين تطبيقية، زيارات ميدانية، معلوماتية، لغات أجنبية /الفرنسية والإنكليزية ودورات تدريبية). مرحلتي تدريب لدى الجهات العامة مدة كل منهما أربعة أشهر. مرحلة بحث تطبيقي كمرحلة أخيرة في الإعداد والتأهيل. ينطلق نظام الإعداد والتأهيل في المعهد من فكرة تزويد المتدرب بأساليب الإدارة التشاركية وآليات التفكير والعمل ضمن فريق لممارسة مهاراته ومعارفه المكتسبة في التواصل مع الآخرين، إضافة لتطوير الذات بما ينسجم مع نظم وأساليب الإدارة الحديثة والشعور بالمسؤولية تجاه المصلحة العامة. وعلى الرغم من حداثة المعهد فإنه يقوم بإعداد وتنفيذ سياسات متجددة للبرامج التأهيلية، تتسم بالشمولية والفعالية لمواكبة عملية التطوير المستمرة في مجال العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارية. وانطلاقاً من ذلك، تنقسم مرحلة التأهيل الأكاديمي والتطبيقي إلى خمس وحدات تأهيلية تتعلق بموضوعات اقتصادية ومالية وقانونية وإدارية ونظم حماية اجتماعية وتخطيط إقليمي وعلاقات وتعاون دولي وإقليمي. التدريب الأساسي في المعهد حظي التدريب يجزء هام من نظام التأهيل والتدريس لطلاب المعهد. فهؤلاء يقضون ثلث مدة دراستهم متدربين في الجهات العامة (8 أشهر من أصل 24 شهراً)، كما خصص للتدريبين الأول والثاني 30 علامة من أصل 100 (10 للتدريب الأول، 20 للثاني). ويقدم المعهد تدريباً ملتصقاً بواقع الوظيفة العامة، فالمتدرب يطلع ويتعرف على عمل وهيكل ومهام الجهة العامة، لكن دوره لا يتوقف هنا، فهو يساهم كغيره من الموظفين في العمل، فيكلف بمهام ودراسات، ويشارك في الاجتماعات، كما يقدم اقتراحات لتطوير أداء الجهة العامة. يوزع المتدربون على الجهات العامة والمنظمات الأخرى بقرار من عميد المعهد، وتتم متابعتهم في تدريبهم من قبل المعهد (مديرية التأهيل والتدريب)، حيث تتم زيارة المتدرب في تدريبه مرة على الأقل حيث تتم مناقشة سير تدريبه مع مدربه المشرف. أما بخصوص علامة التدريب (30 درجة) فتتشكل من مجموع تقييم التقرير (8) ومناقشة التقرير من قبل اللجنة التي يشكلها المعهد لهذا الغرض (12) بالإضافة لعلامة المدرب المشرف (10). دورات تدريبية إن التدريب والتأهيل المستمر هو المهمة الرئيسية الأخرى للمعهد الوطني للإدارة العامة. ويقصد بالتدريب والتأهيل المستمر دورات تدريبية موجهة لموظفي الدولة أساساً (يسعى المعهد لأن تشمل دوراته أيضاً موظفي القطاع الخاص). وهدف هذه الدورات تأهيل موظفي الجهات الحكومية بما يخدم خطط الإصلاح الإداري وتطوير الإدارة الحكومية ورفع سوية أدائها كسبيل لتحقيق التنمية الشاملة. وتتراوح مدتها من يوم واحد إلى سنة. أما بخصوص مواضيع الدورات فهي تصمم بحسب احتياجات الإدارة العامة، فبعضها تخصصي، يهم فئة من الإداريين أكثر من غيرها (نظام العقود للجهات العامة، إعداد الهياكل وتوصيف الوظائف، دراسة جدوى المشروعات، مهارات التحليل المالي وإعداد الموازنات) وبعضها أقل تخصصاً ويمكن أن يهم شريحة أوسع من العاملين في الإدارات (كإدارة الوقت وتبسيط الإجراءات، دورات الشهادة الدولية لقيادة الحاسوب . كما يمكن للمعهد تنظيم دورات للإدارات العامة (والخاصة أيضاً) بحسب الطلب، كما حدث في دورة تأهيل الدبلوماسيين المعينين حديثاً في وزارة الخارجية. مزايا للخريجين يمنح حملة الشهادة العليا في الادارة العامة من العاملين او الموظفين في الدولة علاوة وقدرها سبعة بالمئة من الراتب الشهري المقطوع مع احتفاظهم بقدمهم المكتسب من اجرهم او راتبهم السابق بالاضافة الى منح الخريجين تعويضا لطبيعة العمل وقدره 75 بالمئة من الاجر الشهري المقطوع ووللمقبولين في المعهد من غير العاملين يتم منحهم منحة شهرية الرواتب التي تعادل شهادتهم . ولا يخفى على احد الاسس المعتمدة لترشيح العاملين في بعض الجهات العامة والتي يتم فيها الترشيح حسب الواسطة او المعرفة والامثلة كثيرة عميد المعهد الدكتور عقبة الرضا وجد ان مهمة المعهد تنتهي بعد تخريج الطالب وليس للمعهد علم بالمحسوبيات والترشيحات التي تتم عبرها ويجب على الجهات الحكومية ان تحدد حاجتها من خريجي المعهد او من الوظائف الاشرافية للارتقاء بمستوى العمل وعلى هذا الاساس ان ترشح الموظف الذي هي تحتاجه لا ان تجعل الواسطة والمحسوبيات اساساً لترشيحاتها لانها هي المتضرر من هذه العملية والمعهد مسؤول عن تنمية الموارد المقبولة لديه والتي تم ترشيحها وتنتهي مهمته هنا؟ وعبر سنوات هناك العديد من خريجي المعهد استطاعوا ان يتبوؤا مناصب جيدة في الدولة . المطالبة بلجنة تخصصية لتقييم الأداء في ثقة واضحة وعالية بما يقدمه المعهد طالب عقبة الرضا مدير المعهد بوجود لجنة مختصة لتقييم عمل المعهد ومدى تلاؤمه مع السياسات العامة وحاجة الجهات الرسمية لمثل هذه الكوادر ........ووجد الرضا انه هناك عدم فهم لدور خريج المعهد الوطني للادارة العامة حيث ان البعض يعتقد ان خريج المعهد سيحل محله في العمل او انه منافس له في الادارة وفي النهاية المعهد يقدم شبكة من الخريجين يجب ان تمارس عملها بشكل جدي في الوزارات كافة بالدرجة الاولى لتنسيق تنفيذ السياسات العامة ودور كل وزارة في تحديد احتياجاتها من خريجي المعهد وضرورة تواجدهم في المفاصل الادارية ككوادر مؤهلة ومدربة للارتقاء والتطور في العمل الاداري . كوادر تمسك بدفة الاصلاح تأهيل الكوادر التي تساهم بتطبيق الخطوات الاصلاحية والمتفهمة للواقع الاداري الراهن يساعد بشكل كبير على تجاوز مراحل كبيرة الاصلاح الاداري .والمعهد الوطني للادارة العامة يجب ان يقوم بالعديد من الدراسات التي يتم عبرها انتقاء المواضيع لتأهيل الكوادر الاصلاحية القادمة في مجال الادارة مع العلم ان المعهد كان السباق في طرح العديد من المواضيع الاصلاحية التي يتم تناولها اليوم مثل الحوكمة والتخطيط الاقليمي وموضوع الشراكة بين القطاعين العام والخاص واخيرا التأهيل النوعي للاكاديميين في المؤسسات الحكومية امر ضروري لتطور العمل ولكن 355 خريجاً من المعهد بعد مرور عشر سنوات على احداثه عدد خجول جدا نرجو ايجاد طريقة لمضاعفته عبر السنوات المقبلة لان الوطن بحاجة لكوادر ادارية اكاديمية تمسك بدفة الاصلاح. كلوديا حسن |
|