تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أيا لبنان أعيشك أكبر

شؤون ثقا فية
الاربعاء 2/8 /2006
لينة النويلاتي

ويغيب في وسط الزحام

ظله..‏

يتوه في صخب الركام‏

حلمه..‏

هنا كان ملعبه,‏

وهناك,‏

داخل جدران براءته تشظى‏

جسد في فضاءات العجز,‏

تلظى..‏

رقم, ويردم فوق اهليه,‏

فمن تراه يقرأ الفاتحة عليه ?!..‏

خلف القضية ..‏

خلف قضبان أبية !!..‏

ونوافذ تخلع صمتها‏

عن صمتنا الموقوت‏

تشرع اصواتها للحق‏

شظايا من وجع وشوق!!‏

ويدان ترتفعان للسماء‏

تنشدان الأمان ..‏

نار, رماد, دمار‏

حرائق.. ودخان‏

أفواه أتقنت الجوع,‏

العطش, الحرمان,‏

فأدركت في الموت قبل الأوان ,‏

بأنه قد آن الأوان‏

أيا لبنان,‏

لأصابع تنبش في معطف الزمان‏

تبحث للكرامة عن مكان . .‏

للعزة, للصمود عن ترابٍ‏

لم يعفر به الجبناء !...‏

غضبٌ..‏

وتكسرت المرايا فوق المرايا‏

تشرنقت الشظايا خلف الشظايا‏

وحرائق في توابيت الهدايا !!..‏

أطفال يعانقون التشرد‏

وأم ..تضيق التوحد‏

افترشوا العراء, فابتلعهم العراء!!..‏

وشوارع من خواء,‏

لايقطع انين صمتها‏

سوى الإباء!..‏

ايا لبنان ..‏

وليلك يضيئه خوف الخناجر‏

اطفالك يقتلون في المحاجر‏

وما عن عشقك من مهاجر..‏

صمودٌ يتعملق في الحناجر !!..‏

أيا لبنان الوجع المدجى,‏

وجنوبك ,‏

شاخ في جبينه الهوى,‏

وحيداً في سلال النوى..‏

وأجساد تترامى في جوف الثرى!!..‏

أيها الصامدون..‏

وحده, .. عنادكم‏

ريح المسك, العنبر ..‏

ووحده,‏

نصر الله الأكبر,‏

يرسم تاريخاً يكبر‏

وجهاد حق لا يقهر!..‏

أيا لبنان..‏

ووسط سلاسل الوجع, الظلم, الحصار..‏

رائحة الموت, ونهر الدم ..‏

أعترف بأني أعيشك اكثر‏

أعيشك حزناً, أعيشك خوفاً,‏

أعيشك فخراً..‏

أعيشك أكبر!..‏

ولن يكون رغم الحصار,‏

ورغم الدمار,‏

أيها الصامدون ,‏

آخر الليل,‏

غير النهار !!...‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية