تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دماء الروح ... وصمت القبور

شباب
الاربعاء 2/8 /2006
خولة غازي

سئمت الروح نداء القلب , وباتت تهيم على اطراف العقل , اضبطي أهواءك أيتها الروح , اجعليها تنام على أريكة الوقت , ليس ما أقوله لك أيتها الروح أضغاث أحلام , ستظلين تنادي في وادي سحيق ...لم يقو الشباب العربي على امتداد خارطة حفظنا تفاصيلها سوى الهيام على أعلام وشعارات مرفوعة من هنا وهناك , سقطت كل الأوراق أمامهم , وبات مصير كل ماتعلقوا به في يد صوت العقل , الذي يأمرهم بضبط عواطف القلب .,

اصمتوا لقد ذقتم من الكأس نفسه هل نسيتم فلسطين ومؤخراً العراق , ماذا نفعت كل المظاهرات وكل مؤتمرات التنديد , إلى متى سيسحب خير هذه الأمة , إلى متى سوف ندير خدنا لتلقي الضربات .... مايحدث في لبنان موجع ومقلق ,و المقلق أكثر هو صمت القبور الذي يهيم على أرواحنا .‏

لايغيب عن بالي صوت المقاومة يصرخ بوجه العدو (إن عدتم عدنا) , شباب المقاومة هم أبناء الحياة , أما نحن فنطفو على حواف الحياة نساند ونبكي ونشجب ونؤيد ولكن ......‏

خيراً فعلت جامعة الدول العربية بعدم إتحافنا بقمة عربية تضاف إلى رصيد الهزائم , لم تعد الشعوب صوت القلب الذي لايسمع يجدي وإن نزف فإن أنينه مكبوت , أما صوت العقل الذي تمثله الحكومات العربية فلقد أصبح لايتوافق مع صوت القلب , لابل أضحى القلب يمشي في طريق التبرؤ من عقله الذي بات لايعمل إلا بتوجهات لاعلاقة لها بما ينفع أحد ......‏

سنوات طويلة حملنا معها نموذج الحلم الرومانسي والآن انهار هذا الحلم وبتنا بحاجة إلى حلم جديد نكسوه بلباس يطهر أرواحنا ويغيب عنا الصمت المقيت .‏

انهضي أيتها الأرواح من قبورك ونادي من لايسمع .... لن نندب مانشاهده على شاشاتنا من مجازر , فوحدهم الضعفاء يندبون حظهم , ونحن المكسورين بأحلامنا لن نندب فهناك شييء ما ربما يغير قناعاتنا نتمنى أن يكون مانريده ...‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية