تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مؤامرة دولية لـ «بلقنة» لبنان وسورية

عن : Alter info
ترجمة
الأربعاء 13-6-2012
ترجمة : محمود لحام

في 5/3/2007 نشرت مجلة (NEw YORKER)الأميركية مقالاً بعنوان(إعادة القيادة)لصحفي التحقيقات سيمور هيرش الذي وصف حينها وبشيء من التفصيل المخطط الشيطاني الأميركي الصهيوني الذي يسعى الغرب و أعوانه من العرب المتصهينين (السعوديين والقطريين وغيرهم )لتنفيذ ه في المنطقة .

وفق هذا المخطط تبذل دول البترو دولار وبدعم من الولايات المتحدة واسرائيل جهوداً كبيرة لشن مناورات إعلامية من خلال قنواتها كالعربية وكذلك الجزيرة العائدة للأمير المنقلب على أبيه وذلك لدعم الاضطرابات وأعمال القتل والإرهاب في دول المنطقة تحت ما يسمى الشرق الأوسط الجديد أو مؤامرة تفتيت المنطقة لدويلات وإثنيات عرقية ,تغرق بالفوضى لسنوات قادمة بهدف ترسيخ التفوق الاسرائيلي .‏

بديهياً , إن ما يجري حالياً في الشرق الأوسط من محاولات متكررة لبلقنة سورية ولبنان وإيران عبر اغراقها بالعنف والقتل والاضطرابات إنما تم الإعداد له منذ مدة طويلة وخاصة بعد أن بقيت سورية لأكثر من 30 عاماً بعيدة عن الخضوع لاسرائيل ولاتفاقيات الصلح المهينة والمذلِة معها كما كان حال السلطة الفلسطينية ومصر والأردن وبعض دول الخليج والمغرب العربي , ولذلك إن الدول التي ترعى هذا المخطط تمول وتدرب المسلحين والإرهابيين الذين يقتلون البشر ويدمرون الحجروكأن السيناريو اليوغسلافي يتكرر في سورية و لكن بتخطيط أميركي اسرائيلي وتمويل وتسليح عربي خليجي وبأيد وأذرع عربية متصهينة .‏

هيرش لم يُغفل بالطبع الدور الذي يلعبه تيار المستقبل ونوابه برئاسة الحريري والمتواطئين معه من ال الجميِِل وحزب الكتائب والمتورطين حتى العظم بأحداث سورية فهم يعملون و بشكل وثيق مع الأميركيين والسعوديين , بل ومع الموساد الاسرائيلي ويصف الصحفي الأميركي ,على وجه التحديد ,ما يجري في شمال لبنان والسعي لإنشاء منطقة استضافة و قاعدة انطلاق للجماعات والمنظمات الإرهابية المدججة بالسلاح لشن عملياتها من شمال لبنان باتجاه سورية ولا سيما حمص مماحدا بحكومة دمشق لأن ترسل رسالة واضحة إلى حكومة بيروت بضرورة ضبط الحدود التي تُنتهك من الإرهابيين والمحرضين على الحرب الأهلية وبأن يتحمل الجيش اللبناني مسؤولياته في ذلك .‏

أيضاً أبرز هيرش الدور المتخاذل للإخوان المسلمين المتعاونين مع ال CIA ومع المخابرات البريطانية M.16 والممولين من قبل السعودية ,وبيَن كيف أنهم اختاروا أن يكونوا ضمن محور الولايات المتحدة -اسرائيل - السعودية لتفتيت سورية وإضعاف حزب الله و التضييق على إيران .‏

نعم إن السعودية وقطر والولايات المتحدة واسرائيل وتركيا تقف خلف العمليات الإرهابية في سورية وهي بالتأكيد تتحمل مسؤوليتها , وذلك عبر تسليحها للجماعات الإرهابية وما يسمى بالجيش الحر الذي يستفيد من حماية ودعم الجيش التركي في المنطقة الحدودية من خلال إقامة قاعدة انطلاق لهذه الجماعات باتجاه الأراضي السورية وأحياناً يتسلل الإرهابيون من لبنان ومن الأردن ومن العراق , بل ومن ليبيا أيضاً .‏

روبيرت باور العميل السابق ل CIA في لبنان قال لـ هيرش : يوجد فئات من العرب المتشددين مستعدmن للدخول في صراع طويل ومدمر,وبالطبع الغرب يتقن جيداً فن استثمار هؤلاء المتشددين و استخدامهم ورقة رابحة متى شاء,وهذا سيحتم علينا اللعب بورقة الطائفية من أجل حماية المسيحيين في سورية ولبنان حيث سيتم التدخل لإعادة القيادة والسيطرة للغرب مثلما فعلت فرنسا والولايات المتحدة سابقاً.‏

مانويل فالس صهيوني فرنسي والمسؤول عن شؤون المقدسات اليهودية في فرنسا يجاهر بولائه لاسرائيل ويدافع عن سياساتها وجرائمها .فالس اقترح خلال العشاء السنوي للمنظمات اليهودية في فرنسا ( CRIF)إطلاق اسم الاعتذار من الصهيونية على طبق المقبلات وعبارة ضرب إيران على الطبق الرئيسي وعلى طبق التحلية الاضطرابات في سورية.‏

إن الولايات المتحدة تريد الحفاظ على هيمنتها على منطقة الشرق الأوسط,ولذلك هي تدعم وبغير شروط حليفتها الأولى في المنطقة اسرائيل بتزويدها بالأسلحة المتطورة ,على شكل هبات ومنح ( 4 مليارات دولار سنوياً)وكذلك حليفتها الثانية العربية السعودية بإمدادها لها بالأسلحة وفق عقود فلكية مثيرة بعدة مليارات من الدولارات وذلك ليس حباً بالعرب وبالسعوديين بل لملء صناديق خزينتها شبه الفارغة نتيجة الأزمة المالية التي تعصف بالاقتصاد الأميركي.‏

 بقلم : ابراهام ميريام‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية