|
مجتمــــع في سبيل الحق والوطن محطات هذه الأمة بكل مافيها من ايجابيات وتحديات ومنعكسات على أمن الوطن واستحقاقاته.
تمر هذه الأيام ذكرى رحيل القائد الخالد حافظ الأسد والعالم كله من أقصاه إلى أقصاه يرنو إلى سورية، هذا البلد الذي عرف كيف ومتى يدير الصراع لصالح الحق العربي تكتيكيا واستراتيجياً على جميع المستويات فكان النضال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وصلت مسيرة التنمية إلى مستوى عملية الإنجاز الوطني.. باعتبار أن أبجدية التعامل مع الجماهير والقضايا الوطنية والقومية تنطلق من تفعيل الأقوال في الأعمال والصدق في التعامل والجدية في المسؤولية وإرساء القواعد الأخلاقية والقيمية في خدمة الجماهير واستجلاء مصالح الأمم. من هنا كانت أفكار قيادة الدولة والمجتمع هي مسيرة التحدي والمواجهة على قاعدة القناعة والشجاعة تحدي الخوف والجهل والتخلف ومواجهة حاجات المجتمع وضرورات الواقع ومتطلبات الإنسان. كما هي مسيرة الإنجازات الكبيرة القياسية في الزمن المحدود. الثوابت والشواهد في النقاش الموضوعي تجد الثوابت والشواهد في صروح الاقتصاد الوطني وفي ساحات التنمية، في الزراعة وبناء السدود ومشاريع الري ونهوض الصناعة وتشييد المصانع والمعامل والمؤسسات والمنشآت من خدمات نقل وكهرباء ومواصلات وفنادق ومطاعم ومدن صناعية وسياحية إلى جانب الثورة التعليمية الرائدة على مستوى المنطقة والعالم والمتمثلة في ديمقراطية التربية والتعليم والثقافة وانتشار المدارس والمعاهد والجامعات ودور الثقافة ومراكز التدريب الفني والتأهيل المهني في كل مكان كما ينتشر الهواء والماء وغيره الكثير الكثير. وعلى الصعيد القومي فقد تبلور وبشكل حقيقي وواضح حقيقة الصراع العربي الصهيوني وبالتالي توجيه مؤشر البوصلة نحو الكيان الإسرائيلي الغاصب الذي مازال جاثماً على صدر هذه الأمة بفضل دعم الأغراب والمستعربين فكان الواثق والداعم والحاضن للفكر العربي القومي الذي يرتقي بهوية الأمة ويعزز وجودها وانتمائها حيث يكمل هذه المسيرة اليوم السيد الرئيس بشار الأسد. ولعل الأبرز كان التركيز على الإنسان كمركز للصدارة والاهتمام فانصب جل الاهتمام على بنائه وإعداده ثقافيا وحضاريا ونضاليا والنهوض بمستواه المعيشي، وفي سبيل تقدمه وإسعاده ورفده بالطاقات والقدرات التي تؤهله لممارسة دوره النضالي على المستويين القطري والقومي، وللتدليل على ذلك ما أكده وقاله: من أنه كلما تحركت الحياة فالإنسان أداتها من جهة ومنطلقها وغايتها من جهة أخرى، وهو بالتالي أهم مافيها فإذا بني إنساننا البناء السليم وخاصة في عقله وإرادته فلاخوف من غزاة ولاقلق من عدوان ولاشك في امتلاك ناصية النصر. إن ماقطعته سورية من أشواط على دروب العمل وفي حقول الإعمار والازدهار كان كبيراً وشكل قفزات نوعية فريدة صنعها شعبنا بعزيمته وتصميمه فأصبح يحياها واقعاً ويعيشها حياة. باختصار إن سورية القوية بشعبها وسط خضم من التحديات والصراعات الاقليمية والدولية كانت منسجمة مع ذاتها لحماية انجازات الدولة ودعائمها وركائزها والتي لولاها لما صمدت سورية لغاية اليوم في وجه الطغيان والعدوان والاستعمار الذي أظهر وجهه القبيح بكل الصور والأشكال والألوان. اليوم يحاولون الانتقام من سورية لأنها كانت ومازالت وستبقى صخرة التحدي لمن يقترب من أسوارها وشاطىء الأمان لمن يعتصم بها وموئل المظلوم لمن يستنجدها ويحتمي بها...ولن تسمح لموجة الارهاب والتكفير ودعاة الفتنة والحالمين بالعودة إلى زمن الاغتصاب والاحتلال والتقسيم أن يقتربوا من أسوار بلادنا، أو يخترقوا جدار عزيمتنا أو ينالوا من إرادتنا. |
|