تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هواجس تركيا.. وحالة سورية

نقش سياسي
الاربعاء 16-10-2019
أسعد عبود

ما انفكت تركيا الراهنة.. العدالة والتنمية تذكر بهواجسها المختارة تجاه الحالة السورية.. أمنها القومي.. أمن حدودها.. اللاجئين السوريين بملايينهم التي تذكرها.. الأكراد وتصفهم بالإرهاب.. و.. الديمقراطية في سورية.. أو الحالة السياسية.. دعنا نقول..

لن أضيع وقتاً طويلاً لتفنيد ذلك كله.. هو كلام لا يؤيده أي إجراء أو سلوك تركي طوال الحرب في سورية أو عليها..‏‏

فقط نسأل: ماذا في هذه الأسباب التي يرددها النظام التركي يمكن حله بالأسلوب الذي يتبعه حتى اليوم..؟!‏‏

يعني.. أنا لا أناقش مسألة العدوان على سورية.. أو الغزو.. هذا موضوع للمقاومة والقتال وليس للنقاش أو الحوار.. وهو غير قابل لحوار أو نقاش.. ولا حتى الادعاءات التركية التي يطرحها العدالة والتنمية لتبرير جريمته بحق سورية والشعب السوري.. أنا أريد فقط أن أتطرق إلى جريمة النظام التركي بحق شعبه..‏‏

هل الوضع الذي يرسمه ويخطط له أردوغان اليوم قدم للشعب التركي الأمن والأمان..؟! إن ما يقدم عليه أردوغان.. اليوم يشكل عبئاً ثقيلاً على الشعب التركي.. وسيشهد هذا الشعب يوماً: إن ما دفعه لتحقيق خطة أردوغان في الأمن والمناطق الآمنة يفوق بعشرات المرات ما يزعم دفعه لإغاثة اللاجئين السوريين.‏‏

لقد غامر أردوغان بسمعة تركيا وجيشها وهيبتها وجرى وراء حلم استعماري مستحيل سماه (المنطقة الآمنة).. وهي فكرة مستحيلة التطبيق.. وعالية التكلفة.. وإلا: لماذا انسحبت منها أميركا..؟!‏‏

بسبب استحالة تنفيذها.. وتكلفتها.. وأنتم تعرفون حسابات ترامب وعلاقتها بالمال والتكلفة والريعية..‏‏

الأكيد الذي يعرفه كل من يتابع ويعنيه الأمر.. أن مفتاح الحل لكل الهواجس التركية المعلنة.. في سورية.. في دمشق.. في الحوار والتفاهم والتنسيق.. وليس في العدوان والغزو.. لم تشكل سورية ولا في يوم من الأيام.. خطراً على تركيا ولا تحدياً لهذا الأمن.. بل العكس حصل.. والعالم يعرف ويرى ويسمع..‏‏

ما الحالة السياسية والديمقراطية في سورية.. عذراً إخوتي في تركيا.. اتركوها للسوريين.. كي ينشغل كل منا في شؤونه.. As.abboud@gmail.com‏‏

"عليها..‏‏

As.abboud@gmail.com‏‏

‏">ويشتغل‏

As.abboud@gmail.com‏‏

"عليها..‏‏

As.abboud@gmail.com‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية