|
رؤية أو إصدار جديد لأحد الأدباء, فبذلك كسب للثقافة والمعرفة, ومنهم من لايعترفون بأحد, ويتعاملون بحيادية مطلقة, وهذا يجعلنا نفقد الروح الحيوية والجدّية التي نراها عند البعض. اليوم نرى أسماء تتكرر وتعتلي المنابر, تُفرد لها مساحات ومساحات, وبالمقابل هناك اسماء لديها مواهب حقيقية ينتظرون حضوراً أو دعوة كريمة من أحد.. ويتضخم الموقف وتصبح القضية كارثية حين نتابع وسائل التواصل الاجتماعي, وماتركته تلك الشبكة من سلبيات وعداوات ومنافسات جعلت المشهد مشتتاً مفككاً عاجزاً عن تقديم نظرة ثقافية شاملة ومقنعة. وهنا نسأل: كيف لنا أن نضبط تلك الفوضى التي نشاهدها من أمسيات وصور مصطنعة, وحفلات توقيع لاتخلو من البهرجة والبروظة, وشهادات التكريم التي يضعها ويوزعها شخص ما تحت مسميات مختلفة حسب علاقاته الشخصية والعاطفية والمنفعية؟!! نعم.. ما أكثر الشعراء وما أقل الكلمة, ما أكثر المنظرين ولايوجد نظرية, أين الأفكار التي سنبني عليها, هل من فلسفة جديدة تثير فينا شيئاً من التفكير والتأمل والتفاؤل؟؟. لسنا متشائمين, لكن الشعر والأدب مسؤولية, والألقاب والدكتوراه الفخرية لاتصنع شاعراً, ولن يكبر أحد بمترادفات تضاف إلى لقبه.. بل الاهتمام الجدي بنتاجه وإبداعه وعطائه سيجعل له مكانة كبيرة في هذا المشهد أو ذاك. رفقاً بثقافتنا, بحضارتنا, بتاريخنا الأدبي الحافل بالكبار, فنحن مسؤولون جميعاً عن ذلك, ولهذا علينا أن نذكّر دوماً بأهمية الجدية في تناول القضايا الثقافية, والاخلاقية في التعامل مع الأسماء والنشاطات, فثقافتنا تستحق منّا الاهتمام والرعاية والحرص.. كلّ في نطاق ammaralnameh@hotmail.com "مسؤوليته. ammaralnameh@hotmail.com |
|