|
دمشق وهذه الطريقة يقوم بها عدد من الأصدقاء وقد وجدت بها أحد الحلول لمواجهة ارتفاع الأسعار وأقول أن الفروقات تصل إلى بين 15-25% ويصل مجموعها إلى 2000 -3000 ليرة شهريا وهو مبلغ جيد يمكن توفيره وقبل هذه الأزمة لم أكن أعرف بوجود محال الجملة في سوق الهال ويتوفر اختيارات متعددة في مكان واحد ويبدو أن ارتفاع الأسعار إلى تصاعد من خلال مقارنتي كما أنه هناك اختلاف في الأسعار من مكان لأخر ولنفس السلعة. أما التغيير الذي طرأ على العادات الاستهلاكية للسوريين نتيجة الارتفاع المستمر للأسعار فوصل إلى سلة جديدة للسلع والمواد ..فبعض الأسر ألغت من قائمتها بعض السلع نتيجة ارتفاع أسعارها واستبدلت بسلع أخرى وخصوصا المواد الأكثر ارتفاعا كالبيض والفروج وبعض أنواع الفاكهه. يقول أبو عدنان :لم يكن بالامكان الاستمرار بنفس قائمة المشتريات مع تغير الأسعار الذي شمل كل المواد دون استثناء فأصبحنا نكتفي بنوع معين من الفاكهة كالبرتقال مثلا الذي ما تزال أسعاره بين 20إلى 35 ليرة حسب النوع بينما ارتفعت أسعار التفاح إلى بين 50-80 ليرة والموز الذي تجاوز حاجز 80 ليرة,ويمكن قياس ذلك على المواد الغذائية أيضا فمع ارتفاع أسعار الأجبان والالبان وغيرها خفضنا الكميات التي نشتريها وكذلك الأنواع فبتنا نكتفي ببعضها دون الأخرى,أما المواد الاستهلاكية الأخرى فتحول البعض إلى المواد الأقل سعرا بغض النظر عن النوعية أو مايسمى الماركة التي ارتفعت بشكل كبير تجاوزت في بعضها 50%. يقول معن صاحب (سوبر ماركت): لا يمكننا أن نتحدث عن وجود أزمة في توفر المواد حتى نتحدث عن ارتفاع أسعارها فالعروض كبيرة والطلب في تراجع وأستطيع أن أقول أن المبيعات تراجعت بنسبة 25% ككمية سلع نتيجة ضعف القدرة الشرائية للمواطنين ..وبالمختصر عندما نسأل عن سعر سلعة وتكون مرتفعة يرفض الزبون شرائها أو يقلل الكمية إلى أدنى مستوى وهذا ما لاحظته من خلال فواتير البعض الشهرية ومن خلال حساب مورد الجملة فمادة البيض مثلا كنا نبيع ثلاثة أضعاف الكمية التي نطلبها حاليا فقد تجاوز سعر صحن البيض 250 ليرة. من جهة أخرى أكد بعض تجار الجملة عدم وجود احتكارات كبيرة لأي مواد بسبب ضعف المبيعات نتيجة ارتفاع الأسعار كما أن المواد متوفرة وخصوصا الغذائية والعملية بسيطة فالتاجر يبحث عن الربح وهذا يأتي من خلال زيادة المبيعات أما المواد المستوردة فهي مرتبطة بسعر صرف الدولار. ختاما ..يرى البعض غياب آليات التدخل الايجابي والمراقبة للجهات المعنية على أسعار السلع والمواد بينما يطالب البعض بمواجهة الغلاء والدعم المالي للشرائح الفقيرة,ومن جهة أخرى تحدث الكثيرون عن قدرة السوريين للتلاؤم مع الظروف التي يمرون بها وعن تفاؤلهم بمرور هذه الغيمة العابرة والأهم بقاء الوطن. |
|