برامج الأطفال .. ما لها وما عليها
مجتمع السبت 18-2-2012 ميسون نيال ينبغي على أولياء أمور الأطفال أن يعمدوا إلى تنظيم أوقات أطفالهم وتوزيعها بين الدراسة وبين الواجبات المدرسية وبين مشاهدة برامج الأطفال حيث يعاني معظم الأطفال من مشكلة كثرة برامج التسلية غير الهادفة من الناحية التربوية والأخلاقية،
فتلك البرامج تعاني من الأخطاء اللغوية والعلمية وذلك بسبب عدم أخذها من مصادر علمية موثوقة مثل الموسوعات والجامعات والكتب الصحيحة هذا بالإضافة إلى استخدام معظم برامج الأطفال للهجة العامية ومن الأفضل بكثير استخدام الفصحى لتعويدهم عليها كذلك تقوم بعض البرامج بتقديم قيم وتقاليد الشعوب الأخرى التي تساعد على غرسها في نفوس أطفالنا بدلاً من العمل على تعزيز قيمنا وأخلاقنا العربية الأصيلة كذلك فإن بعض البرامج الخاصة بالأطفال تشجع على العنف والعدوان والحيل والكذب، لذلك يجب عدم نشر هذه البرامج حفاظا على التربية الصحيحة للأطفال فبرامج الأطفال الناجحة هي التي تناسب مستويات الأطفال من ناحية العمر والمستوى الدراسي وينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار ضرورة دعم تعليم الأطفال وتطويره وأن تكون قريبة من الأطفال ومشوقة وراقية وأن تسعى إلى تقديم الحضارة العربية للأطفال بقالب ثقافي بحيث تربط هؤلاء الأطفال بتراثهم ووطنهم وفي الوقت ذاته إلى تواكب التطورات العلمية في العالم دون أن تكرس عادات وتقاليد الغرب حفاظاً على الهوية العربية، وعلى الرغم من كثرة البرامج التي تقدم للأطفال إلا أن بعضها قد يقع في أخطاء لأنها ليست معدة لمجتمعاتنا على وجه الخصوص مما قد تؤدي إلى التخلف الفكري والثقافي والتعليمي خلافا للبرامج المدروسة والصحيحة التي تساهم في تنمية عقول الأطفال وتساعدهم على الإبداع، وبالتالي يكون لهم دور فعال في بناء المجتمع وتطويره أخيرا لابد من القول: إن برامج الأطفال الناجحة هي التي تناسب مستويات الأطفال من ناحية العمر والمستوى الدراسي وهي التي يتم إنتاجها وفق أسس تربوية وعلمية صحيحة وتكون لغتها قريبة منهم فتشكل عوالمهم وتصقل شخصياتهم وتنمي في نفوسهم الروح الوطنية والإنسانية أي ينبغي أن تحقق الهدف من وجودها كوسيلة تعليمية وثقافية وتربوية وترفيهية.
|