تحدوا كلّ العشاق...
مجتمع السبت 18-2-2012 ناديا سعود ها هو عيد الحب يمر باستحياء علينا هذه السنة، ولكن بنكهة مختلفة عن كل السنين، فيه طعم المرارة والحزن في عيون المحبين، الذين اعتادوا أن يحتفلوا به بورودهم الحمراء
وقلوبهم المليئة بالحب والسلام، لكن ورودهم هذه السنة كانت معطرة بعطر مقدس ، له لون ورائحة مميزة، هو عطر شهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بحياتهم لنعيش نحن بحب وسلام، فكانوا هم العاشق المضحي في سمائنا، والشعلة الخالدة التي تضيء دربنا، فكانوا حالة عشق تتحدى كل العشاق، فكل عيد وأنتم لنا العيد والوطن.وها نحن مرة اخرى ولن تكون الأخيرة....لا يعترينا اليأس رغم الشدائد والصعاب، نأتيك أيها الوطن على أجنحة الأمل الذي لا يبرح قلوبنا، وحبنا الذي لن تخبو له جذوة، لنقول لك أيها الوطن أن لا عيد إلا يوم خلاصك من أعدائك، أيها الشامخ الجبين، المكلل بغار الكبرياء، المعطر بأريج الشهداء، فجراحك شظايا تتفجر قهرا في صدور أعدائك، تطارد أحلامهم المتساقطة حلما حلما على مدارج السراب، فأنت يا وطن الشهداء، الذين لامست شفاههم ثراك الطاهر لتطبع القبلة الأخيرة على جبينك، ليكونوا مشاعل تضيء فضاءات أجيالك، ودماؤهم مطر ينهمر على ترابك، ليشتعل ترابك قناديل عشق وياسمين، ولتطل الشمس على نهاراتك من عتمة الليل، ولتعود الابتسامة إلى عيون أطفالك مرة أخرى وتزهر أملا بالحياة، فهل هناك عيد غيرك أنت أيها الوطن الغالي، وسوف نصبر ولن يعترينا اليأس أبدا، فنحن لا نعرف إلا أنت ولن نختار غيرك وطناً مهما قست الأيام والليالي.
|