تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وبكَ أعتصم ياوطني...

مجتمع
السبت 18-2-2012
خلود حكمت شحادة

حرفان يشكلان كلمة واحدة وهي حب، لم يستطع أحد أن يجد تفسيراً علمياً أو نفسياً لها وهي التي تدعنا نبحر في عالم الخيال، تغيرات نفسية وعقلية لا يمكن الاقتراب منها،

كتب الكثيرون عن الحب وصفوه، كتبوه ألحاناً وغنوها وأخيراً جعلوا له يوم عيد عالمي يحتفل فيه المحبون، وقد اخترت هذا اليوم لاحتفل بعشقي لوطني وحبي له الذي لا يعادله حب ولا يساويه معشوق.‏

أحببت وطني وعشقت ترابه، حبه استقر في قلبي إن أزلته أموت، وطني اليوم يتألم ومعه نتألم جميعاً، في عيد الحب نهديه اللون الأحمر القاني نهديه أطهر دماء تعطر ترابه لا نحتاج لزهور حمراء فشهداؤنا هم أزهار تنير دربنا ونجوم تسطع في سمائنا.‏

لقد اغتيل وتشوه الحب في هذا العام، ظنوا أنهم سرقوا فرح العشاق وانتظارهم لهذا اليوم كل سنة ليجددوا حبهم ويتبادلوا الهدايا، ولكن أخطؤوا فنحن نعشق وطننا يومياً ونهديه دماءنا ولا نبخل عليه بشيء وسنحتفل بخلاصه قريباً من يد الغدر والخيانة التي امتدت إليه.‏

حاولت الكتابة ولكن لم أرتب أفكاري ولكن من تكلم هو القلم فقال: سورية ياحبيبتي أنت القمر الذي أضاء ظلامنا فكفانا بك نوراً، الحسن مكتمل في سهولك وجبالك، اسمك همسة أسمعها منذ ولدت، أنت الأصالة والعروبة، اسمك لا يطاله اسم وعطرك لا يساويه رحيق زهور العالم، تاهت الحروف ولم نعد نحتمل الظلم الذي جرته إليك يد الغدر ولكن بك أعتصمِ ياوطني، بإيماني بك وبمن ربيتهم على حبك، بمن عشقوا ترابك، وليكتمل الفرح فيك ولتزين حدودك جباه عالية شامخة أبت الذل والهوان ولمن أراد الاحتفال معي بوطني فليهنئه بشهدائه بدمائهم الحمراء الزكية فهي أجمل هدية في عيد الحب لذا أقول لك من قلب مجنون بحبك.. لبيك لبيك يا وطني.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية