|
القنيطرة واكد الخوري الياس حبيب ان المسيحيين العرب تفاعلوا عبر التاريخ مع المسلمين في مواجهة المؤامرات والتحديات التي واجهت الوطن والتاريخ ويسجل لهم وقوفهم في وجه الاستعمار في الشرق العربي لافتا الى ضرورة التفريق بين حقيقة الدين وسلوكيات اتباعه فالدين يؤخذ من اصوله ومرجعياته وليس من اخطاء البعض داعيا الى البحث عن النقاط المشتركة بين الاديان. واوضح الخوري حبيب ان اللغة العربية التي نتكلم بها اليوم هي لغة القرآن الكريم والتي تعود الى السريانية وهذا دليل على تلاحم ووحدة المجتمع السوري بجناحيه الاسلامي والمسيحي ، داعيا الى رفض دعوات التفرقة والحرص على الديمقراطية والتعبير عن الرأي بالانفتاح على الحضارات الاخرى والتمسك بالتعددية لافتا الى ان سورية اكتسبت سمعة عطرة في تكريس الوطنية في مناخ من التاخي والمساواة واحترام العقيدة والمودة المتبادلة والانتماء للوطن. بدوره الشيخ حسام عبد الرزاق اكد المعاني السامية التي يدعو اليها الاسلام مبينا ان اصول واهداف الرسالات السماوية واحدة وترمي لتحقيق سعادة الانسان وكرامته. ودعا المشاركون الى تعزيز الوحدة الوطنية التي تنعم بها سورية في اطار المواطنة واحترام دور العبادة والحوار المتواصل بين المواطنين ونبذ كل الدعوات الهدامة على اختلاف اشكالها وشعاراتها ومحاربة الافكار والآراء التي تفرق السوريين ولا توحدهم مؤكدين ان سورية كانت ولا تزال بلد الاخاء والمحبة والحضارة ومثالا يحتذى بالوحدة الوطنية لكل دول المنطقة والعالم. |
|