|
نافذة على حدث هذه الخلطة التآمرية وهذا الدجل الأميركي الأوروبي بنكهته الخليجية الهادف لاستحضار القرار السوري وإعادة تشكيله واستنساخه من النظام العربي العميل للغرب لم يدرك بعد أنه دخل مرحلة اليأس وأنه خطا خطواته الأولى في تلك المرحلة منذ أن بدأت مواجهته الإرهابية والإعلامية المباشرة ضد الشعب السوري وضد وحدته واستقراره. فمع كل أشكال السقوط والتهاوي لخطط تعكير الصفو السوري وتلاشي شبكات الصيد في مياهه والتي كان أخطرها في مجلس الأمن لاتزال دول التعاون الخليجي تشد ثوب الدبلوماسية الروسية وتحاول تلوين خدي موسكو لتظهر الخجل والإحراج أمام فوز خلبي في مؤسسة برهنت لنا أن الجمعية العمومية وغيرها من هذه المنظمات لا تمثل إرادة الشعوب بل تصادرها إما بقرار كالذي شهدناه أمس بشأن الملف السوري وإما بنسيان كالذي خبرناه بالقضية الفلسطينية وقضايا الأراضي العربية المحتلة. ولايزال استثمار المصطلحات اللامعة لتحقيق الغايات والأهداف موضة هوليوودية دارجة فبعد الغزو باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان هناك من يضع الصداقة في رأس حربة يطعن بها خاصرة الدول المستهدفة وبعد ما حققته مجموعة أصدقاء ليبيا من مصالح استعمارية فيها تستعد مجموعة ما يدعى (أصدقاء سورية) لتفعيل نفسها في خدمة تلك المصالح من جديد، ولايزال أيضاً هناك من يحاول تطبيق نظرية الغالب أو المغلوب على الأرض السورية وتقسيم مجتمعها بين المفردتين متجاهلاً تماماً قيمة ووزن الشعب السوري الذي أثبت في كل مرحلة مر بها منذ أن خبره التاريخ وخبر هو التاريخ أنه يستحق أوسمة الحضارات التي علقت على صدره. فاليوم رغم الذي زال وانزاح أو الذي بقي ويستمر من ضغوط تتعرض لها سورية، فالسوريون كعادتهم واثقو الخطا ماضون نحو التجدد والتطوير والمزيد من الترسيخ للديمقراطية يحضّرون أصواتهم للاستفتاء على دستورهم الجديد، فهل تخجل وتصمت أصوات من في المجالس الأممية والنفطية؟!. |
|