تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجودة في التنفيذ

من البعيد
الأحد 19-2-2012
نهلة إسماعيل

لاشك ان قضية المقالع في محافظة اللاذقية مازالت ومنذ سنوات تثير الجدل بين القبول والرفض لها لأهميتها والحاجة لها من توفير المواد اللازمة لعمليات البناء وفرش الطرقات وصناعة البلوك وبما تحققه من تنمية مستدامة للمجتمع المحيط بها .

وبين الرافض لها ولآثارها الجانبية على الصحة العامة والزراعة والسياحة وعلى الموارد المائية بتغيير الطبقات الباطنية للأرض وخاصة في الأماكن التي تستخدم فيها المتفجرات, وفي تلوث المياه الجوفية نتيجة النشاط المختلف للآليات والعمال في تلك المواقع , إضافة لما تشكله من خطورة جراء مرور الشاحنات المحملة بأثقال زائدة عن الحد المسموح به من المواد الحصوية على الطرق وتأثر المواطنين الذين يقطنون بمحيطها .‏

وبين أخذ ورد بين المواطنين واصحاب المقالع والجهات الرسمية تستمر الشكاوى ويرتفع الصوت لايجاد حل ينصف الجميع علماً أن تحديد موقع في المحافظة يصلح لمقلع لايشكل الضرر ليس بالمستحيل , ولكنه ليس بالأمر السهل لخصوصية المحافظة الطبوغرافية , ولتأثيرها أيضاً على البيئة و الآثار السدود و المخزون المائي.‏

كما ذكرنا التشققات التي تحدثها عمليات التفجير و تخريب الطرقات العامة غير المدروسة نتيجة الحمولات الكبيرة وغيرها من الأمور التي تحتاج للعمق في الدراسة لوضع الحلول الناجعة وغير السلبية باعتبار أن المقالع المنتشرة في المحافظة ضررها يفوق مرات ومرات الفائدة منها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية