|
سنابل الطفولة
قالت الآنسة: أكمل الرسم يا هادي. قال هادي: أفكر أي الفصول سأرسم اندفع يملأ الأشجار أزهاراً يكسو الأرض ربيعاً وزهوراً متفتحة ومزروعات متنوعة ويترك في الجو عصافير محلقة، وفراشات لاهية، أشبع اللوحة بالألوان المناسبة حتى غدت وكأنها قطعة من الطبيعة أعجبت الآنسة بفن هادي، وطلبت من الجميع التصفيق له، وسألتهم: ما رأيكم في اللوحة، قال ناصر: كم تمنيت النزهة في هذه الطبيعة الرائعة! قال سعد: أشعر بأنفاس الربيع تنبعث من بين أزهارها واهتزاز أشجارها.. قالت رشا: أعجبتني تلك المسحة الضبابية بين الجبال، وإضاءة الجوانب المواجهة لأشعة الشمس وامتداد الظلال قال مجد: شفافية الألوان وتدرجاتها تعطي المنظر جمالية متميزة.. قالت مرام: إن هادي كان يرسم بإحساسه وإلا ما أحببنا المنظر إلى هذه الدرجة وكأنه كان يرسم بأيدينا وقلوبنا، قالت هدى: الشمس الساطعة جعلتني أشعر بالدفء والفيء تحت الأشجار حرك شعور البرودة في جسدي، قالت سوسن: توقعت أن هادي: زار قريتي فكل ملامح اللوحة تدل عليها.. قال سامر: أشعر وكأنني أشم رائحة الأقحوان، هناك بين الصخور المتناثرة صاحت يسرى: وأنا أكاد أندفع لألم شقائق النعمان.. قالت عليا: وأنا فرحة، وأسمع زقزقة العصافير صاحت ليلى: وأنا ألعب مع الفراشات قالت مها: كم أنا مستمتعة ببرودة النهر، وأنا أسير فيه.. قالت حنان : عبر هادي عن إحساسي وحبي لفصل الربيع.. قالت أماني: أعجبني أنه ترك اللوحة من دون إطار، لم يضع لها حدوداً بل ترك المنظر يمتد إلى اللانهاية في كل جهاته ربما ليترك لنا فرصة كي نتخيل رسومات أخرى، قالت غزل: يؤسفني عندما ينتهي درس الرسم ستمحى اللوحة. ** النص مستوحى من قصة لسريعة سليم حديد |
|