|
نيويورك - موسكو ومعربة عن قلقها من قرار واشنطن الأخير دعم المعارضة السورية لكونه يبعد الاطراف الداعية للحل عن الطريق المؤدي الى اقامة الحوار بين الحكومة والمعارضة. الموقف الروسي الثابت تجاه الازمة في سورية لم يأت من فراغ، انما لقناعة المسؤولين الروس بأن لاسبيل لانهاء هذه الازمة سوى الحل السياسي لانه يجنب البلاد الوقوع في الفوضى والمزيد من سفك الدماء والعنف، وفي هذا السياق اعلن مصدر في الخارجية الروسية أمس أن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي سيبحث مع نظيره الامريكي وليام بيرنز غداً الخميس في لندن تطورات الازمة في سورية. وقال المصدر الروسي..ان هناك اتفاقا مبدئيا لعقد هذا اللقاء. وأضاف :سيشارك بوغدانوف يوم الخميس أيضا في اجتماع أصدقاء اليمن مشيرا إلى أن وفدا أميركا برئاسة بيرنز سيحضر الاجتماع وأن الجانب الامريكي أعرب عن اهتمامه بمثل هذا اللقاء. ولم يستبعد المصدر أن يجري بوغدانوف في لندن اتصالات مع الاخضر الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة إلى سورية. وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان هناك جولة جديدة من المشاورات بين بلاده والولايات المتحدة حول الازمة في سورية معربا في الوقت نفسه عن القلق من قرار واشنطن الاخير فيما يتعلق بدعم المعارضة السورية بمبلغ 60مليون دولار. وأشار تشوركين في مؤتمر صحفي عقد امس الاول في مقر الامم المتحدة وكرس لبداية رئاسة روسيا لمجلس الامن الدولي إلى ان قرار واشنطن هذا يبعدنا عن الطريق الذي يؤدي إلى اقامة الحوار بين الحكومة والمعارضة. واوضح تشوركين ان اللقاء الذي قد يعقد في أحد البلدان الاوروبية سيكون بين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونائب وزير الخارجية الامريكي ويليام بيرنز. وقال :اننا مستعدون لمواصلة الاتصالات مع الولايات المتحدة بصدد الوضع في سورية وانني أظن انه سيعقد في أوروبا في الاسبوع القادم لقاء اخر بين ميخائيل بوغدانوف وويليام بيرنز. وأكد المندوب الروسي ان خلافات كبيرة في وجهات النظر لا تزال قائمة بين روسيا والولايات المتحدة تجاه الخروج من الازمة في سورية. زاسبيكين: هناك محاولات خارجية لإسقاط وقف العنف من جهته أكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين أن تصرفات القوى الخارجية التي تسعى لاسقاط أي محاولة لوقف العنف تقوض الحوار الذي دعت اليه القيادة السورية مجددا الدعوة الى التسوية السياسية في سورية وعزل المتطرفين ومكافحة الارهاب. وقال زاسبيكين بعد لقائه أمس رئيس تيار المردة النائب اللبناني سليمان فرنجية ان القيادة في سورية جاهزة للحوار كما نلاحظ تطورا نحو الحوار من جزء من المعارضة الا ان هناك تصرفات معاكسة للقوى الخارجية التي تسعى لاسقاط اي محاولات لوقف العنف داعيا إلى التسوية السياسية في سورية وعزل المتطرفين ومكافحة الارهابيين وايجاد قواسم مشتركة مع الافرقاء الخارجيين ووضع حد لتمويل وتسليح المجموعات المسلحة وعدم تحريضها على مواصلة الاعمال التخريبية في سورية. كما أكد زاسبيكين ضرورة منع تهريب السلاح وتسرب المقاتلين من والى سورية تفاديا لوقوع الفتنة في لبنان والمنطقة مؤكدا ان الاولوية القصوى هي لوقف العنف والجلوس إلى طاولة المفاوضات كما ينص بيان جنيف. واوضح زاسبيكين ان روسيا تعمل وتسعى للافادة من معطيات لتحريك التسوية السياسية ودفعها إلى الامام والمشاورات تجري مع الافرقاء الخارجيين وبالدرجة الأولى الاميركيون مضيفا انه تم ايجاد قواسم مشتركة فيما يخص ضرورة وقف العنف وايجاد التسوية السياسية اثناء اللقاء الاول بين الوزيرين سيرغي لافروف وجون كيري. وانتقد زاسبيكين القرارات التي اتخذت خلال اجتماع روما اذ انها لن تخدم قضية الحل السياسي في سورية مشيرا إلى ان روسيا ستواصل العمل مع جميع الاطراف المعنية بما في ذلك اللقاءات مع المعارضة رغم انها لا توافق على مواقف المعارضة الخارجية الا انها تشجعهم على الحوار مع القيادة السورية. وحول الوضع في لبنان اعرب زاسبيكين عن تأييده اجراء الانتخابات البرلمانية بتوافق وليس باوامر من الخارج اذ ان الانتخابات يجب ان تخدم الاستقرار وان تجري ضمن الاطار الديمقراطي اللبناني مؤكدا التزام روسيا بسيادة ووحدة لبنان وتأييدها الاجراءات التي تتخذها السلطات اللبنانية وخصوصا الجيش اللبناني للحفاظ على الامن والاستقرار في هذا البلد. واوضح زاسبيكين ان لدى روسيا موقفا واضحا يرفض التدخل في الشؤون الداخلية للبنان معربا عن تمنياته ان تنتهج الاطراف الأخرى نفس النهج اذ ان كل التفاصيل المتعلقة بالانتخابات البرلمانية هي شأن داخلي لبناني مؤكدا ضرورة ايجاد المناخ التوافقي لهذه الانتخابات. |
|