|
شهداء
فالشهيد عيسى لطالما عرف بحبه للآخرين واندفاعه لمساعدة الجميع دون استثناء, وهو الشاب العريس الذي كان يجهز منزله الجديد ليستقر فيه فيما بعد . لكن قدره كان أن ينضم إلى كوكبة شهداء قريته الذين تجاوزوا الخمسة عشر شهيداً منذ بداية المؤامرة فالرحمة له ولجميع الشهداء الأبرار الذين رووا تراب سورية بدمهم الطاهر . السيد نواف حماد والد الشهيد قال : لا تستطيع الكلمات أن تعبر عن مدى حزني وألمي على رحيل ابني , ومهما تحدثت عنه فلن أفيه حقه لأنه كان مثالاً رائعاً لكل من في سنه برفعة أخلاقه وبطيبة قلبه , لكنه قدري وقدر كل أب سوري فقد ابنه كما هو قدر سورية في الوقت نفسه أن ندفع التضحيات لكي نحافظ على بلدنا وهو واجب مقدس نعتز ونفخر به , فالرحمة والخلود لهم جميعا . صحيح أنهم رحلوا والخير يرحل باكرا كما يقال لكنهم باقون في ذاكرتنا وفي وجداننا ما حيينا . السيدة سعاد حماد أم الشهيد قالت : كان ابني كبقية رفاقه يحلم ويخطط للمستقبل , المستقبل الذي تكون فيه سورية معافاة من الأزمة التي تشهدها ,لكنه نال شرف الشهادة قبل أن يتحقق الحلم فالرحمة له ولجميع الشهداء فهم ورود قطفت قبل أوانها وعلى الأرض التي سقيت بدمائهم ستنمو وتزهر ورودا ا أخرى لتملأ سماء سورية بعبقها وشذاها . والشهيد عيسى حماد ولد في قرية الشنية بريف حمص عام 1986 , نال شرف الشهادة في منطقة الحفة في 10 حزيران الماضي وهو من أسرة تضم أخاً واحداً وأربع أخوات. الشنية عدد سكانها 4000 نسمة تشتهر بزراعة الزيتون والتين |
|