|
شؤون سياسية إنه الجيش العربي السوري الذي يحتفل بعيده السابع والستين، عيد يضيف هذه الأيام مآثر جديدة لتاريخه الذي يرصف طريق الأمان لكل أبناء سورية، دفاعاً عن الوطن ووحدته وأمنه وأمان مؤسسات الوطن وكرامة أبنائه. وهذا الجيش من هذا الوطن ومن هذه الأمة يبذل الجهد والعرق والدماء ولا يهن قط، وعينه الساهرة لاتنام أبداً، وخطا أبطاله ذات الوقع المدوي في ساحات الوغى، وصلابتهم عند المحن كصلابة الجلمود وكالنسر السوري الذي يحلق جيلا بعد جيل في الأعالي وإلى الأبد. وهو منذ تأسيسه يعمل على أمن الوطن وأهله وبنيت عقيدته على الدفاع عن الأمة العربية وحماية تخومها وثغورها، ومهمته حماية الوطن من كل من تسول له نفسه بالمساس بوحدته ومكاسبه الوطنية. والجيش العربي السوري خطا خطاه الاولى منذ خروج المستعمر العثماني الطوراني عام 1916، وكان الجيش الوحيد في العالم الذي منذ بداياته الأولى يتصدى فيه وزير حربيته للمستعمر الفرنسي عام 1920 ويكون على أرض المعركة مع الجند و له شرف الشهادة في معركة الشرف ليأتي الجنرال غورو ويدنس قبر صلاح الدين الأيوبي بقوله ها قد عدنا يا صلاح الدين، وبعد الاستقلال رفع الجيش العربي السوري راية سورية التي أقسم أن يدافع عنها لتبقى خفاقة حتى النصر أو الشهادة.. وثوابت الجيش العربي السوري أن يدافع عن سورية أمام كل معتد والدفاع عن قضية فلسطين في مواجهة العدو الإسرائيلي العنصري الذي يتحين الفرص بدعم من كل العالم الغربي للانقضاض على ثروات الأمة وإلحاق الضرر بإنجازات سورية. والجيش العربي السوري منذ استقلال سورية وهو على قدر المسؤولية بالقيام بوظيفته الدفاعية بمواجهة العدو الصهيوني المدجج بأحدث أنواع السلاح الغربي وبالترسانة النووية وأسلحة الدمار الشامل وبالدعم الدبلوماسي والعسكري من قبل كل الأمم الاستعمارية في العالم. ومن المحطات المجيدة في تاريخ هذا الجيش معارك الفخار في صد أكثر من عدوان غاشم على سورية وهو الذي أسقط أسطورة الجيش الذي لا يقهر على الجبهة الجنوبية وحرر مدينة القنيطرة وكبد العدو خسائر فادحة خلال اجتياحه للبنان1982 وقدم هناك الكثير من الشهداء وأسهم بطرد هذا العدو وكانت انتصارات المقاومة اللبنانية بفضل دعم الجيش العربي السوري بمدها بالتدريب والعتاد. ولما كان الإرهاب يعد في العالم كله خطراً كبيراً وكذلك المجرمون والخارجون على القانون فإن الجيش العربي السوري يبذل التضحيات الجسام في الداخل للحفاظ على المؤسسات والمواطنين، وكذلك فإن الجندي العربي السوري الذي يحمل السلاح بيد يضطلع بمهمة أخرى بيده الأخرى هي التطوير والبناء في مختلف القطاعات العمرانية والصحية والمشاريع الإنتاجية والبحوث العلمية. الجيش السوري قدم الشهداء من كبار ضباطه وسورية الدولة الوحيدة في العالم التي قدمت وزراء دفاع وقادة عسكريين عظاماً شهداء دفاعا عن الوطن ليظل الجيش الجسر الذي يربط كل أبناء الوطن في لحمتهم الوطنية وحماية سورية من الأخطار التي تتهددها. وبالنسبة للجيش فإن أمن الوطن هو حق مقدس للجميع وواجبه أن يدافع عنه مهما كانت التضحيات ومن حق المؤسسة الأمنية العسكرية أن تتابع نشاط الشبكات الإرهابية والعميلة وقطاع الطرق على أي شبر من الأراضي السورية وتوقيف الإرهابيين وتقديمهم للعدالة. ومن نتائج إجراءات هي مواجهة الإرهاب المدعوم عربياً وصهيونياً وأميركياً توقيف عدد كبير من الأشخاص المطلوبين للعدالة ومن الذين ارتكبوا جرائم ضد أمن الدولة من المرتزقة العرب والأجانب ومن تجار المخدرات في حرب السيطرة الجديدة التي تشن على سورية وعلى كل من حاز السلاح وقد ساعد قوات حفظ النظام في التخفيف من حدة العنف الذي استهدف الأموال العامة والخاصة وعمل على حماية الشواطئ السورية من عمليات التهريب بكل أنواعها التي تضر بالاقتصاد الوطني والأمن الوطني. هذا موعد قواتنا المسلحة مع المحن والشدائد وانتصاره مؤكد وكلمة تردد غير موجودة في قاموسه. على الأرض يرابط باستمرار وإن تحرك فذلك لكي ينفذ مهمته أو ليؤدي واجباً يهديه إلى الوطن. والجيش في ميلاده يتابع مسيرته بخطا واثقة وإرث مملوء بالتضحيات وبإرادة صلبة نحو مستقبل أفضل وعبارات الثناء من المواطنين السوريين في معرض تصدية لفلول الجماعات الإرهابية تشهد تدل على وحدة الجيش والشعب. ونحيي كل الجهود التي بذلت من كل العسكريين والسياسيين منذ الاستقلال حتى يومنا هذا لتطوير الجيش العربي السوري ولاسيما الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي وطد منعة الجيش والرئيس بشار الأسد الذي طور إمكاناته، وطوبى للشهداء الأبرار يا من آثرتم كرامة الوطن على حياتكم وطوبى لجنودنا البواسل يا من حملتم أرواحكم على راحاتكم لتبقى سورية حرة أبية. |
|