|
شؤون سياسية فكانت معركة ميسلون التي قادها وزير الدفاع السوري آنذاك قائد الجيش العربي السوري يوسف العظمة منارة لكل الشرفاء والمقاومين العرب وللاجيال العربية تستلهم منها دروس التضحية والفداء والشجاعة والذي استشهد على اثرها وهو يعلم الفرق بين القوتين الفرنسية الغازية والسورية المقاومة لكنه كي لا يقال ان العدو دخل دمشق دون مقاومة فخط في سفر التاريخ اكبر قيمة اخلاقية وطنية ما زال جيشنا متمسك بها . ويشهد تاريخ الصراع العربي الصهيوني ان جيشنا العربي السوري كان السباق للتصدي للعدو ودافع واستشهد أبناؤه على تراب الأراضي العربية وخاصة في فلسطين ولبنان والدول العربية الأخرى حتى أطلق عليه جيش العروبة وحامي كرامة الأمة فلقد خاض جنوده حرب الإنقاذ في عام 1948م وتصدى بعض أفراده للعدوان على مصر في عام 1956م وأبرزهم البطل الشهيد جول جمال الذي ألحق بالقوات الغازية ضربة موجعة . ومنذ عام 1970 م ومع قيادة القائد الخالد حافظ الأسد الذي بنى جيشاً عقائدياً قوياً في العدة والعتاد وفي العقيدة أخذ جيشناً دور المدافع والحامي للحقوق العربية , فخاض حرب تشرين التحريرية في السادس من تشرين الأول عام 1973م التي ألحقت الهزيمة بالعدو الصهيوني وأثبتت قدرة الانسان العربي على امتلاك واستخدام أحدث الأسلحة وأعادت الثقة بالنفس , وأكدت أن إنساننا العربي إذا ما توفرت له القيادة الوطنية والقادرة يستطيع صنع المعجزات لقد غيرت هذه الحرب مفاهيم الصراع وأعادت الاعتبار للأمة العربية على الصعيد الدولي وأثبتت أهمية التضامن العربي وأكدت على قومية المعركة وأسست لمدرسة المقاومة في العصر الحديث في الوطن العربي.وعندما حاول العدو اجتياح لبنان عام 1982م تصدى الجيش العربي السوري للغزو وقاتل وقدم آلاف الشهداء دفاعاً عن وحدة لبنان وعروبته بينما كان الكثير من العرب يغمض عينيه عما يجري, بل البعض يتآمر على المقاومة الفلسطينية والشعب اللبناني, وفي كل الاعتداءات على لبنان كان جيشنا العربي السوري مدافعا قوياً عن لبنان ولقد ساهم بدعم المقاومة اللبنانية حتى كان التحرير في عام 2000م وحمى لبنان من كل مشاريع الابتلاع والتقسيم, وفي العدوان الصهيوني الأمريكي الغربي على المقاومة في لبنان في تموز 2006م تصدى للعدوان من خلال الدعم للمقاومة في المجالات المختلفة والتي كشف عنها قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله مؤخراً من أن الصواريخ هي صناعة الجيش العربي السوري هذه الصواريخ التي أرعبت هذا الكيان الارهابي وكذلك تصدى للعدوان على غزة إلى جانب أبناء شعبنا العربي السوري البطل . هذا جزء بسيط مما قدمه الجيش العربي السوري للأخوة العرب ولا ننسى دوره في حماية وصون سيادة سورية العربية والدور البطولي والوطني والإنساني والاخلاقي الذي يقوم به اليوم في إحباط المؤامرة على سورية والتي تستهدف استقلالها وسيادتها وعزتها وموقفها الوطني والقومي لكنه كعادته كان رمزاً للشرف والاخلاص والفداء فلقن الأعداء درساً جديداً في الصمود والوطنية والانتماء والتضحية وأثبت إنه جيش الأمة وقلعة العروبة وسيفها وأمل وحصن وملاذ كل شرفاء العرب الشرفاء وهو اليوم يمسح من على وجه الأرض السورية الطاهرة كل الجبناء والخونة والجواسيس وأوكار الارهاب الذين باعوا أنفسهم بالدولار والدينار . لقد أثبت بواسل جيشنا العظيم أنهم شرفنا، وكرامتنا التي ستبقى شامخة ولن ينال منها كيد وتآمر المتآمرين تحت أي برقع ظهروا وتحت أي لون ظهروا لأن أبناء قواتنا المسلحة تربوا على الشرف والكرامة والوطنية وعشق الأرض وتعلموا وعلموا الآخرين أن الحياة بلا كرامة غير جديرة بأن تعاش وهم قطعوا وسيقطعون كل الحبال التي لعب ويلعب عليها الأعداء في الداخل والخارج وأنهم أبناء الشهادة قيمة القيم وذمة الذمم ولن تستطيع أي قوة أن تهزم جيشاً تعاهد افراده وقيادته وشعبه وأقسموا على حماية الأرض والشرف والعرض التي هي أمانة في أعناقهم وجيشنا كشعبنا لايعق الأمانة . |
|