|
مجتمع والكلمة بحاجة إلى وطن.... والوطن بحاجة إلى أبناء بررة مخلصين ليحموه.... بحاجة إلى قوة تردع المعتدين... فتلازم الكلمة والقوة(القلم والسيف).... العقل والإرادة والإعداد يجعل من هذا الوطن كبيرا بأبنائه سيدا بعظمائه فلا عجب فسورية هي بلاد الشمس والأسياد وعكسها معلوم لدى العقلاء.
ولأن سمو الأشخاص بالإنجازات التي يقدمونها ، فمن أجدى وأعظم من رجال جيشنا العربي السوري البطل الذي يحمي العرين بأن تكرم وتعظم لأنهم يحمون الكلمة والوطن والأبناء. هذه بعض صفات جيشنا العربي السوري الباسل ... جيش سورية العربية... جيش البطولات والفتوحات والنصر المؤزر السابق والقادم حقيقة بإذن الله. في سورية ولد أول جيش عربي عام 1919 في ظل الحكومة الفيصلية ، واستشهد قائده يوسف العظمة وهو يقول« لن نسمح بأن يسجل التاريخ أن الغزاة دخلوا دمشق دون مقاومة» وفي عام 1945 تسلم الوطنيون ثكنات الجيش من سلطات الاستعمار الفرنسي ولم يمض سوى ثلاث سنوات حتى شارك في التصدي لمؤامرة النكبة في فلسطين عام 1948، وجيشنا شارك في صد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وحقق الوحدة مع عبد الناصر عام 1958، وقضى على حكم الانفصال والرجعية في 8 آذار عام 1963، والجيش العربي السوري حقق نصر تشرين الأول عام 1973 بقيادة النسر الخالد حافظ الأسد وتصدى للعدو الصهيوني عام 1982 أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان وتصدى لقوات الحلف الأطلسي في لبنان عام 1983 و1984 ، وشارك في وقف الحرب الدموية في لبنان منذ عام 1976 وحتى عام 2005 دعم المقاومة الفلسطينية وتبناها منذ نشأتها ودعم المقاومة اللبنانية التي حققت نصر عام 2000 وعام 2006. واليوم هؤلاء الأبناء البررة لهذه التربة الغالية من سورية يتابعون مشوار الآباء والأجداد من خلال التصدي لأدوات مؤامرة كونية تحاك وتنفذ ضد شرفاء وطننا، ضد قرار سورية المستقل، ضد العروبة في سورية،ضد الاسلام الحق في سورية. هذه المؤامرة التي جعل منها المتآمرون حصان طروادة ليجعلوا من هذا الوطن تابعاً لهم كأذنابهم في دول الخليج وغيرها، ولكن نسوا أو تناسوا أن سورية مهد الحضارة وأن في سورية رجال الله في الميدان لن يسمحوا لخفافيش الليل والظلام أن يحققوا مآربهم.. إنهم أبناء جيشنا البطل الذي يقدم كل يوم من أفراده الشهداء لتحيا سورية عزيزة منيعة، واليوم لا يوجد بيت في سورية أو حي أو حارة أو شارع أو قرية إلاّ تزف يوميا شهداء رووا بدمائهم الطاهرة أرض الوطن ليبقى علمنا العربي السوري، علم الوحدة والعروبة يرفرف عالياً في سماء هذا الوطن الجميل. أما أولئك الفاسدون، الفاسقون، المارقون، الخونة، الطارئون على التاريخ والحضارة، مصاصو الدماء من ساسة وأدوات وحطام في الداخل والخارج سيلفظهم التاريخ، ولن تذكرهم الأجيال إلاّ باللعنات والرجم، لأن كل خائن لوطنه هو شيطان يرجم. هكذا علمنا التاريخ أنّ من يتآمر على حقوق بلاده يبقى أبد الدهر سقيم العقيدة مزعزع الوجدان. وهكذا أيضاً نحيي الأول من آب في هذا العام 2012 عيد جيشنا العربي السوري.. نحييه شهداء وقوة ومنعة حتى القضاء على فلول العصابات الإرهابية المجرمة ليبقى علم الوطن يحضن الجميع بعزيمة أبناء القوات المسلحة البواسل. رحم الله شهداء الوطن الذين جعلوننا نشمخ اليوم بعظمة الشهداء وأهالي الشهداء الذين شاركوا أبناء الوطن قيمة الشهادة، لذلك كله ترى بعين اليقين ومساحة الإيمان التي نمتلكها نحن الشعب السوري أنّ النصر قادم نراه ونلحظه ونعرفه ولو كره المتآمرون. فكل عام وأنتم بخير يا جيشنا العربي السوري في ذكرى التأسيس وكل عام وشعبنا الوفي بألف خير. واليوم وكما كل يوم نعاهد السيد الرئيس بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة أن نبقى الأوفياء لمبادئنا وقضايانا وكرامتنا وهويتنا ، فنحن معك والحق مع سورية وسورية الله حاميها ولو اضطر الأمر أن نقتحم النيران، ونجتاز الصعاب ونخوض البحر فما بخلنا بأرواحنا ، فالوطن يستحق ، وغاية الجود والجود بالنفس ولا أحد جاد بالغالي والنفيس أكثر من الشعب والجيش العربي السوري . |
|