تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حتى لا تتكرر تجربة امتحانات التعليم النظامي... هل تسمح جامعة البعث بنقل امتحانات التعليم المفتوح؟

طلبة وجامعات
الثلاثاء 31-7-2012
أيدا المولي

أرسل اتحاد الطلبة اكثر من كتاب وأجرى أكثر من مراسلة إلى الجهات المعنية في حماة للموافقة على الطلبات الملحة التي يتلقونها من طلاب التعليم المفتوح لنقل امتحاناتهم من مدينة حمص إلى محافظتهم في حماة.

يقول الطلاب: رغم أن الأوضاع الجامعية صارت أكثر أماناً في مدينة حمص ورغم أن الطلاب قدموا امتحاناتهم النظامية الا أن الكثير منهم أوقفوا التسجيل هذا العام.‏

ويتابعون: نحن لا نستطيع الذهاب إلى حمص بسبب خشيتنا من عواقب الطرقات وخوفنا من المجموعات المسلحة التي يمكن أن تعيق مسار سفرنا من ريف حماة إلى محافظة حمص هذا عدا عن أن طلاب التعليم المفتوح ليس لديهم نصيب في السكن الجامعي فاذا جازفوا وقدموا المادة وانقطع طريق العودة فأين ينام طلبة التعليم المفتوح؟؟‏

هذه شكاوى الطلاب فهل تدخل في اعتبارات المعنيين تلك المخاوف؟‏

الدكتور محمد العمادي رئيس فرع جامعة البعث في حماة أبدى صعوبة كبيرة في نقل امتحانات التعليم المفتوح إلى حماة نظراً للصعوبات التي مرت بها المحافظة أثناء استقبال طلبة حمص واجراء الامتحانات النظامية وضيق الأمكنة ونقص المراقبة وامكانية تسريب الأسئلة وما إلى ذلك من عقبات كبيرة خلقت بيئة تشنجية للطلبة وللكادر المعني اضافة إلى انشغال حماة في الأيام المقبلة باستقبال المفاضلة وتخصيص ثلاث كليات لهذا الأمر.‏

أما جامعة البعث فقد ردت على طلب امكانية السماح لطلاب التعليم المفتوح بالتقديم في حماة على لسان الدكتور حسن خليل نائب التعليم المفتوح في جامعة البعث بالقول: نحن لانريد تكرار تجربة التعليم النظامي في حماة لما سببته من ارباكات كبيرة للمحافظة فكيف ستكون تجربة التعليم المفتوح خاصة أن أعدادهم كبيرة والتي وصلت ما بين 25 إلى 30 ألف طالب عدا عن امتحانات التعليم المفتوح تتعارض بأوقاتها مع امتحانات الدورة الثالثة وأضاف الدكتور خليل أن هناك ارباكات كثيرة وهائلة يتسبب بها نقل الامتحانات وهذا ما يمكن استنتاجه من تجربة نقل امتحانات التعليم العام ومنها على سبيل المثال حالات انتحال الشخصية والتي لا يمكن ضبطها إلا عن طريق شؤون الطلاب في الكلية المعنية وبخلاف التعليم العام فإن الطالب يسجل عادة على مقررات مختارة ولا يمكن حصر عدد الطلاب الذين سجلوا على مقررما الا قبل فترة قصيرة من بدء الامتحانات.‏

وقد يحدث أن يتقدم الطالب لامتحان مقرر لم يسجل عليه ولا يمكن ضبط هذه الأمور الا عن طريق شؤون الطلاب في الكلية المعنية. وينطبق هذا التصريح ل الدكتور خليل على طلاب جامعة البعث الذين يرغبون بنقل امتحاناتهم إلى جامعة دمشق أو غيرها.‏

حيث أبدت جامعة البعث عدم موافقتها على هذا الأمر بعد التشاور مع ادارات الكليات التي تضم برامج تعليم مفتوح والتي بدورها أبدت صعوبة كبيرة في استقبال طلاب التعليم المفتوح.‏

إلا أن الدكتور خليل قال: إن الجامعة تعطي اكثر من فرصة ليتقدم الطلاب إلى امتحاناتهم في حمص فإن لم يتقدموا هذا العام بسبب الظروف القاهرة التي وقعت على الجميع فإننا نأمل أن يتقدموا العام القادم وينالوا النتائج المتوخاة وان رفض الجامعة لنقل امتحانات الطلاب إلى محافظاتهم ليس قراراً أحادياً بل صدر بعد موافقة كافة الجهات عليه واقرارها بصعوبة وبعد أن اثبتت تجربة نقل التعليم العام أن بعض الجامعات الأخرى لاتعير اهتماماً كبيراً لسير العملية الامتحانية سواء لجهة الجدية في المراقبة أو لجهة الحرص على عدم تسرب الأسئلة حيث حدث وتسربت بعض الأسئلة اضافة إلى بعض المواد المؤتمتة تحمل اكثر من ست إلى سبع صفحات فإذا افترضنا نسيان ورقة في حمص وارسال ست إلى حماة بسبب ظروف النقل أو ظروف الارسال عبر الفاكس فكيف سيقدم الطالب امتحاناً ناقصاًَ هذا اذا لم نتحدث عن التأخر في تسليم أوراق الامتحانات التي مرت معنا في التعليم النظامي حيث انتظر الطلاب حوالي ثلاث ساعات ريثما وصلت أوراقهم الامتحانية بسبب ظروف خارجة عن ارادتنا. جديد هذا العام في المفاضلة الحالية سوف يتم التنويه إلى أن متقدمي التعليم المفتوح برنامج التسويق للسنة الأولى سيكون في حماة والطلاب القدامى سوف يتابعون دراستهم في حمص اضافة إلى الفروع الأخرى.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية