تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التحطيب والرعي الجائر يهددان محمية «الضمنة» بالسويداء!!

مراسلون
الثلاثاء 31-7-2012
منهال الشوفي

تمتاز محمية «الضمنة» الواقعة شرقي حديقة الفيحاء على طريق قنوات في مدينة السويداء باحتفاظها بنظامها البيئي وتنوعها النباتي وعناصر حياتها

الطبيعية، وبتربتها البازلتية ومناخها المتوسطي على ارتفاع نحو 1200 متر عن سطح البحر،‏‏

وباحتفاظها بمساحة جيدة من الأشجار الحراجية التي يقدر عمرها بمئات السنين، مثل: أشجار السنديان والبطم الأطلسي والبطم والملول وأشجار الزعرور والإجاص البري واللوز والسماق وعشرات الأنواع من النباتات الطبية كالبابونج والقراص والحماض والزعتر والنباتات العطرية النادرة‏‏

كالخزامى وغيرها كما تحتفظ بأصناف الحياة البرية حيث الطيور والحيوانات البرية النادرة.‏‏

منسق جمعية الأمانة السورية للتنمية في قنوات السيد فارس حميد قال : هناك مساهمات مع الجهات المعنية للحدّ من التعديات‏‏

وحماية ما تبقى من هذه الغابة الطبيعية الفريدة خاصة وفي تعزيز الأهلي‏‏

التطوعي في مجال البيئة .‏‏

وبين حميد أن الضمنة ُأعلنت محمية طبيعية على مساحة قدرها 6531 هـ وذلك بموجب القرار رقم 35/ت للعام 2001 ووفقاً لقرار الإشهار وللفنيين الزراعيين فإن هدف إعلان الموقع محمية هو الحفاظ على التنوع النباتي والحيواني في المحمية وحماية عناصره والحد من التدهور الحاصل في الأنظمة البيئية الحراجية وتحقيق التنمية المستدامة.‏‏

وأكد أن مشاهدات اليوم أصبحت محزنة في موقع يتميز بطبيعة آسرة فأشجار الغابة الحراجية تلون بخضرتها الدائمة السفح الشرقي والشمالي الشرقي للجبل بدءاً من السويداء فبلدتي قنوات وسيع ومنطقة ظهر الجبل كما تمتد غرباً باتجاه سليم وعتيل الهامتين ومع ما تضمه هذه المنطقة من معالم تاريخية حيث آثار قنوات وسيع الشهيرتين ومفعلة وعتيل وغيرها، ومن قيم جمالية وسياحية وقال: إن قرار الحماية لم يمنع عمليات التحطيب والتخريب والرعي الجائر والتعدي على حرم المحمية حيث تدل عليه الآثار الجديدة للمناشير والفؤوس على أيادي الحطابين وضعاف النفوس وعلى عدد من الرعاة الذين لا يتقيدون بقرارات تنظيم الرعي ولا يعترفون بالمحمية وكل ما يهمهم أن يؤمنوا المرعى لمواشيهم.‏‏

ورغم الضبوط التي نظمت من قبل دائرة الحراج منذ بداية العام وعددها 41 ضبطاً حراجياً بما في ذلكالمصادرات من المناشر والسيارات التي تم ضبطها وهي تنقل الأخشاب من داخل الحراج، فإن المحمية بحاجة إلى جهود إضافية لتحقيق أهدافها المرجوة، حيث لا تزال فؤوس الحطابين وغيرها والرعي الجائر ، رغم العجز الذي قد لا يقر به المعنيون في مديرية الزراعة وفي مديرية الحراج والذي يثبته الواقع حيث يقوم ثلاثة خفراء بتغطية مساحة 1500 هكتار تشمل مواقع محمية الضمنة وحراج الرحى ومصاد وسالي وبهم والحريسة وجبل السويداء.‏‏

المهندس بسام الجرمقاني مدير زراعة السويداء أكد أنه ليس هناك مشكلة في الأملاك العامة وأن معظم المشكلات تقع ضمن الحراج المملوكة للقطاع الخاص واعداً بمضاعفة عدد عناصر الضابطة الحراجية ليصبح العدد الإجمالي 30 عنصراً عبر تعيين 14 عنصراً جديداً لحماية الحراج.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية