|
دمشق والدوائي لمرضى الادمان والمرضى النفسيين ويتيح لهم فرصة جديدة للبدء بحياة بعيدة عن الادمان واثاره السلبية الصحية والنفسية والمادية التي تثقل كاهله وكاهل اسرته. مشيرا الى الزيادة الملحوظة في اعداد المراجعين خلال النصف الاول من العام الحالي بسبب الظروف الراهنة ولتطور نوعية الخدمات المقدمة فيه والسمعة الجيدة التي حققها المرصد في الآونة الاخيرة بأن تكلفة المريض الواحد تصل الى عشرة آلاف ليرة سورية في اليوم. واوضح وزير الصحة ان سياسة وزارة الصحة تعتمد على دمج الرعاية الصحية النفسية في بنية الرعاية الصحية الاولية ونستهدف الاشخاص الذين يعانون من تعاطي المخدرات بالرغم من قلة عدد هؤلاء مقارنة مع اعداد المدمنين في دول اقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية وما ينجم عنها من صدمات واضطرابات نفسية وكرب. ولفت وزير الصحة الى ان الوزارة تعمل على التطوير المستمر لهذا المركز موضحا بهذا الصدد الى تزويد المرصد بجهاز متطور للمعالجة بالتخليج الكهربائي وهو الأول من نوعه في سورية لهذا المرصد ولمشفى ابن خلدون بحلب وكذلك جهاز الكتروني لتخطيط الدماغ وهو من افضل اجهزة التخطيط الدماغي للمرضى النفسيين. واشاد وزير الصحة في مبادرة المرصد بدمج المقيمين في المجتمع من خلال اشراكهم في اداء بعض الواجبات اليومية البسيطة ولا سيما ترتيب وسقاية الحديقة الأمر الذي يسهم في عودة هؤلاء لممارسة حياتهم الطبيعية بشكل اسرع موضحا بأن وزارة الصحة تعمل على توفير المزيد من المختصين بالصحة النفسية الذين توجد حاجة ماسة اليهم في المجتمع كما يتم تدريب الاطباء والممرضات والمرشدين الاجتماعيين على طرق ومهارات العلاج النفسي ولا سيما المعالجة المعرفية السلوكية والتدخلات النفسية الاجتماعية الاخرى بما فيها العمل الاجتماعي والتدخل المجتمعي والتثقيف النفسي للأسرة. وفي سياق متصل اكد وزير الصحة خلال تفقده لمخبر الرقابة والبحوث الدوائية في وزارة الصحة الالتزام التام لهذه المخابر في تطبيق برنامج الجودة المخبرية في كل مراحل عملها مشيرا الى ان مديرية المخابر طورت عملها بما يتوافق والمستجدات العالمية في مجال الرقابة المخبرية للمستحضرات الدوائية الامر الذي مكنها من الحصول على العديد من شهادات الايزو التخصصية في مجال جودة العمل المخبري. واوضح الوزير الحلقي بأن الوزارة قامت برفد هذه المخابر بالتجهيزات الحديثة والدقيقة والمعايرة والتي تم التحقق من مصداقيتها وصلاحيتها للعمل وبالكادر الفني المؤهل والمدرب والمحترف الذي يقوم بالمهام الملقاة على عاتقه بمهارة ودقة ويتمتع بروح معنوية عالية وتطوير مستمر للأداء بما يضمن جودة وفعالية وسلامة الدواء بأفضل المواصفات العالمية الأمر الذي أهله في العام الماضي للحصول على شهادة الاعتمادية الدولية لجودة التحاليل المخبرية «ايزو 17025» في مجال التحاليل الفيزيائية والكيميائية والآلية المتبعة في الرقابة على المواد الاولية والمستحضرات الصيدلانية الجاهزة، وهي ارفع شهادة دولية تمنح لمخابر الرقابة والبحوث وستسهم في تعزيز الثقة بجودة دوائنا المحلي وتوضح الدقة في العمل والتجهيزات المتطورة القادرة على انجاز التحاليل المعقدة. وبين الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة ان هذه النجاحات تشكل حافزا للعاملين في مجال الدواء للاستمرار في بذل الجهود للمحافظة على المستوى الرفيع والسمعة الممتازة الذي وصل اليه الدواء السوري وستسهم في فتح اسواق جديدة امامه ويدعم سمعته الجيدة التي اوصلته الى أسواق 55 دولة حتى أصبح واحدة من الركائز الأساسية في اقتصادنا الوطني. |
|