|
ما بين السطور والثاني ولن يستطيع البعض الآخر أن يحقق ما ذهب لأجله أمام مشاركة لاعبين من دول عملاقة مثل الصين وروسيا وكوريا وبريطانيا وغيرهم، ما الهدف من مشاركتنا ؟ وهل لدى الاتحاد الرياضي العام من المال ما يكفي ليبدده بمشاركة لا أمل فيها من صعود منصات التتويج؟ من المعروف بالعرف الرياضي أن الرياضة فوز وخسارة فكم من دولة استعد لاعبوها جيداً واجتهدوا كثيراً على أمل صعود منصات التتويج ولم يستطيعوا تحقيق طموحهم لأنهم فوجئوا بلاعبين أكثر تطوراً منهم، وكم من لاعب خسر الرهان في اللحظات الأخيرة وعاد بخفي حنين رغم جاهزيته العالية، ثم أننا لا ننكر أنه أمام مشاركة دول لها باع كبير بمختلف الألعاب وعدم استعداد أبطالنا لهذا الحدث العالمي بالشكل المطلوب أمام المؤامرة الخسيسة التي تحاول النيل من بلدنا، ربما لا يتمكن أبطالنا من تحقيق مرادهم كما يرغبون ويشتهون لكن لا شك أن حصادهم سيكون وفيراً وأغلى من الذهب. إن سورية وعبر مشاركتها بهذا الحدث العالمي أمام جميع دول العالم بما فيها الأعراب كسبت أمرين: الأول: أنها وفرت للاعبيها فرصة ثمينة للاحتكاك مع لاعبين من دول متطورة، ما يجعلهم في الأيام القادمة قادرين على امتلاك مفاتيح الفوز في مثل هذه الأحداث المهمة، والثاني: وهو الأهم أنها تركت بصمة في أذهان جميع المشاركين، أكدت من خلالها وخصوصاً للمتآمرين عليها من الغرب والعرب أنها بشعبها وأرضها وشبابها بخير، وأن من يراهن على تفتيتها وتمزيق لحمتها الوطنية وتشريد شعبها، ليس خاسراً للرهان فحسب وإنما غبي وأحمق أيضاً ولا يدرك طبيعة السوريين أو يقرأ تاريخهم. وبالتالي لا نغالي إذا قلنا لكل من يحاول أن يصطاد بالماء العكر أن مجرد مشاركة سورية بهذا الاولمبياد إنجاز بحد ذاته لأنه يعكس بواقعية مطلقة تماسكها وقوتها والتزامها بجميع المشاركات المهمة رغم كل المراهنات عليها بالسقوط والانقسام، ويكفيها فخراً أنها وعبر مشاركتها بهذا الاولمبياد، قد أعطت للعالم بأسره درساً لن ينساه بعشق الوطن ومحبته والذود عنه والسعي لرفع علمه عالياً رغم كل شيء. |
|