تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المعدن الأصيل

حديث الناس
الثلاثاء 31-7-2012
بشار الحجلي

مرة جديدة فاجأ السوريون العالم بما أظهروه من تماسك وتوحد في مواجهتهم لأصعب هجمة شرسة تتعرض لها البلاد في تاريخها يوم تكالب عليها شذاذ الأرض يستهدفون صمودها وعزتها وكبرياءها ووحدتها الوطنية التي كانت ولا تزال العلامة الفارقة في تاريخ المنطقة .

هذا التماسك والتلاحم الوطني الذي ترجمته مواقف الناس المواطنين الشرفاء الذين وقفوا ومنذ بداية الهجمة رجالاً ميامين يذودون عن حمى الوطن ، ويساندون جيشنا العربي السوري الذي يرسم اليوم وفي مختلف مواقع المواجهة صورة الإنسان العربي السوري صانع الحضارات على هذه الأرض وهو يطارد فلول الخونة والعملاء ويكتب فوق جبهة الشمس صمود سورية وشعبها الأبي ويرسم لوحة مستقبلها المتوج بالانتصار.‏

هذا الشعب الذي ما لوت ذراعه قسوة المواجهة ولا قللت من عزيمته هجمات من أرادوا الشر بوطننا فكانوا أبناء الشيطان وأدواته يعيثون فساداً وخراباً وترويعاً وفوضى بين صفوف المواطنين الأبرياء ، فهب يواجه بالصبر والتسامي فوق الجراح النازفة يشد من أزر الوطن ورجالاته ويسقط أقنعة المتآمرين.‏

هو اليوم وأكثر من أي وقت مضى مطالب باسم أطفال سورية وشبابها وشيبها ورجالها ونسائها أن يكون بمستوى التحدي والمسؤولية التاريخية ، يشكل سداً منيعاً في وجه مشعلي نيران الخراب في مختلف أرجاء الوطن ومروجي الشائعات التي يطلقها أعداء الوطن وأزلامهم من المرتزقة وضعاف النفوس ، بهدف ضرب وحدة الشعب وتماسكه ، فلنكن جميعاً كل من موقعه الأكثر حرصاً على التواجد في مواقع العمل والإنتاج نعمل لخدمة وطننا ومواطننا الذي يستحق منا الكثير ونكون الظهير القوي لرجال سورية في دفاعهم عن الوطن والشعب .‏

لنعمل جميعاً للحفاظ على محيطنا القريب والبعيد ولنقلل من الهدر في استعمال المواد والسلع ولنرشد استخدامنا للماء والكهرباء ولنتعاون جميعنا ، اليد مع اليد ، والكتف بالكتف لنزرع المحبة والسلام في وطننا الغالي ، هي دعوة لتكريس مفردات المحبة بين مختلف أفراد الشعب لأننا ندرك كيف نبني وطننا بالمحبة والتسامح والمبادرات الإيجابية التي تبني وتعزز البناء فالمعدن الأصيل للإنسان يتجلى عند المحن والصعوبات ، ومنسوب المواطنة يتجلى في أعلى مستوياته في هذه الأوقات ونحن المتسلحون بالإيمان بعدالة موقفنا وحتمية انتصارنا .‏

هنا على هذه الأرض كنا ومضينا وسنبقى ، هنا فوق هذي الربوع نسطر ملحمة المجد والكبرياء فتعالوا يا أبناء وطني الرائعين نرفع الصوت ، نتحدى ونضيف لكتاب التاريخ واحدة من أنصع صفحات الصمود السوري والانتصار السوري الذي ملأ الكون صداه ، عهدنا أن نكون كما نحن أصحاب الحق وصناع الحضارة .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية