|
القدس المحتلة أصدر أوباما الذي تنتهي ولايته الرئاسية نهاية العام الجاري عدة قرارات تقضي بتقديم مساعدات مالية تزيد على470 مليون دولار لكيان الاحتلال وتزويده بأحدث أنواع الاسلحة وأشدها فتكا لتعزيز قدراته في العدوان على دول المنطقة. ولم تتردد صحيفة معاريف الصهيونية التي نشرت تفاصيل الحزمة الواسعة جدا من هدايا أوباما لكيان الاحتلال في عنونة صفحتها الاولى من عددها الصادر امس «مرشحا الرئاسة الاميركية يتنافسان على ارضائها .. الطريق الى البيت الابيض تمر عبر اسرائيل» وذلك في اشارة واضحة الى الزيارة التي يقوم بها المرشح الجمهوري رومني حاليا الى الكيان الصهيوني وتشكل جزءا من معركة انتخابية يخوضها مع اوباما المرشح الديمقراطي للرئاسة حول أصوات اللوبي الصهيوني المتحكم بالسياسة والاقتصاد في الولايات المتحدة. وذكرت الصحيفة الصهيونية ان هدايا أوباما تتضمن مساعدات مالية لتطوير شبكة الدفاع ضد الصواريخ بمبلغ 70 مليون دولار اضافة الى 400 مليون دولار لدعم تجديد وزيادة حجم مخزون الاسلحة في مخازن الطوارئ التابعة للجيش الاسرائيلي اضافة الى التسريع بتزويد اسرائيل بطائرات مقاتلة من طراز اف 35 اضافة الى تقديم مساعدات لاسرائيل للاستعداد امنيا بعد سحب القوات الاميركية من العراق وتعزيز التعاون الاستخباراتي والتجسسي مع اسرائيل بما في ذلك في مجال أقمار التجسس ناهيك عن زيادة حجم المناورات العسكرية المشتركة وفتح الاجواء الاميركية لتدريب سلاح الجو الاسرائيلي. وفي اشارة واضحة الى تعهد أوباما بالاستمرار في عرقلة طرح أي مشروع قرار لحصول دولة فلسطين على العضوية في الامم المتحدة كشفت معاريف أن هدايا أوباما تضمنت خوض ما سمته صراعا ضد مشاريع القوانين المناهضة لاسرائيل في الامم المتحدة هذا التعهد الذي يأتي بعد أيام قليلة على قرار الجامعة العربية ارجاء تقديم السلطة الفلسطينية طلبا رسميا للانضمام الى الجمعية العامة للامم المتحدة الى أجل غير مسمى تنفيذا لاوامر وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي أوعزت مع اسرائيل للنظام السعودي منع انهيار السلطة الفلسطينية لضمان عدم طرح الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للامم المتحدة بعد افشال واشنطن وعملائها للطلب الفلسطيني في مجلس الامن الدولي. وأقرت الصحيفة الصهيونية بأن رومني أراد من خلال زيارته الى كيان الاحتلال الاثبات بأنه ملتزم بالوفاء له لضمان الحصول على أصوات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة مشيرة الى أوباما عمل من خلال هداياه على سرقة العرض عبر اقرار هذه المساعدات في اطار طقوس احتفالية في البيت الابيض بحضور ممثلين عن اللوبي الموالي لاسرائيل ونواب أمريكيين كانوا قد بادروا بعرض هذه المساعدات على الكونغرس الاميركي. وفي الوقت الذي كان أوباما يحتفل مع ممثلين عن اللوبي الموالي لاسرائيل بهداياه الجديدة لكيان الاحتلال كان منافسه رومني الذي يصارع للوصول الى البيت الابيض يتحدث أمام قادة كيان الاحتلال حول حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها وواجب واشنطن الوقوف الى جوارها في هذه القضية التي تعتبر مصلحة قومية مهمة للولايات المتحدة مطلقا في الوقت نفسه تصريحات عنصرية تتناقض مع جميع الحقائق التاريخية عندما قال ان القدس هي عاصمة اسرائيل وذلك في مزايدة مكشوفة على مواقف ادارة أوباما التي لا تزال تقيم سفارتها خارج مدينة القدس التي تحاول اسرائيل تزوير تاريخها وطمس هويتها العربية والاسلامية. وفي سياق محاولاته المستميتة لكسب ود الاسرائيليين والتقليل من أهمية الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها وزير الدفاع في ادارة أوباما ليون بانيتا اعتبر رومني أن الوقوف الى جانب اسرائيل أكثر من مجرد تزويد بالمساعدات العسكرية وذلك في انتقاد مبطن لمنافسه أوباما الذي كشف عن هذه الزيارة التي ترمي الى البحث مع قادة كيان الاحتلال الى تطبيق القانون الجديد الخاص بتكثيف التعاون الامني بين الجانبين. |
|