تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن سورية قوية وستخرج منتصرة في معركتها ضد الإرهاب المدعوم أميركياً وغربياً .. أوساط عربية: الجامعة العربية خائنة لقضايا الأمة.. والعرب سذّج تنطلي عليهم التمثيليات الأميركية

سانا - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 31-7-2012
جددت الاوساط السياسية والاعلامية والقوى والاحزاب العربية التأكيد امس ان سورية كانت وستبقى قوية وستخرج منتصرة من المعركة التي تخوضها ضد الارهاب المدعوم من اميركا والغرب

وبعض الانظمة العربية الرجعية، مستنكرة تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي وصفت فيها الموقفين الروسي والصيني بالعار بعد الفيتو المزدوج الثالث لمنع التدخل الخارجي في شؤون سورية في الوقت الذي استخدمت فيه بلادها عشرات الفيتو لمصلحة الكيان الصهيوني ودعمته بأعتى الاسلحة الفتاكة لقتل الشعب الفلسطيني دون ان يحرك العرب ساكنا، كما استهجنت هذه الاوساط المواقف المخزية للجامعة العربية ووصفتها بالخائنة معتبرة ان تلك الجامعة عملت على مدار العقود الماضية لقتل كل بارقة امل لتوحيد الوطن العربي.‏

لبنانيان: سورية قوية وستنتصر‏

فقد دعا الدكتور خليل حمدان عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل المراهنين على اسقاط سورية الى الاقلاع عن خطبهم التحريضية مؤكدا ان سورية قوية وستخرج معافاة ومنتصرة من المعركة التي تخوضها ضد الارهاب ومن يدعمه لانها متماسكة وقوية بجيشها وشعبها المرتبط بأرضه ووطنه بعقيدة راسخة.‏

واكد حمدان في احتفال تأبيني في بلدة السكسكية ان الحوار وتعزيز الوحدة الوطنية هما اهم ركائز الصمود في وجه اطماع العدو الاسرائيلي لافتا الى ان الفتنة لا تخدم سوى العدو الصهيوني ولاسيما في ظل التخبط العربي في الوقت الراهن من خلال صراعات سعت لاضرامها امريكا واسرائيل في سبيل بث التفرقة في الدول العربية.‏

بدوره اشار خضر نور الدين عضو المجلس السياسي في حزب الله خلال كلمة له في صور الى ارتباط محاولات منع دخول الجيش اللبناني الى الشمال والعمل على تحطيمه واضعافه ومنع تسليحه وتقويته بالشعارات التي ترفعها قوى 14 اذار التي لا تريد له ان يكون جيشا قويا يحمي لبنان وحدوده وأن يمنع أي عمل مسلح ينطلق من لبنان باتجاه سورية الذي تلزم به الاتفاقيات الموجودة بين البلدين.‏

كاتب كويتي: الجامعة العربية‏

خائنة للقضايا العربية‏

من جهته استهجن الكاتب الكويتي حسن عبد الله عباس امس تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي وصفت بالعار موقف كل من روسيا والصين بعد الفيتو المزدوج الثالث ضد التدخل في الشأن الداخلي السوري مشيرا الى ان احدا من الرؤساء العرب لم يسأل الوزيرة لماذا عار على روسيا والصين وليس عارا على الولايات المتحدة استخدامها لعشرات الفيتو لمصلحة اسرائيل.‏

وتساءل الكاتب في مقال بعنوان مهازل العرب نشرته صحيفة الرأي الكويتية لماذا عار على الروس فقط لانهم ينفذون اتفاقات موقعة منذ ما قبل الازمة في سورية وذات طابع دفاعي مع سورية ووفق القوانين الدولية ولا يكون عارا على الاميركيين لانهم يسلحون ويمدون الجيش الاسرائيلي باحدث التقنيات الحربية ويساندون الدولة العنصرية الاولى ولاكثر من ثمانين سنة حتى بات شعب بالملايين بأكمله بلا وطن ولا أرض.‏

واتهم الكاتب عباس العرب بالسذاجة حيث تنطلي عليهم التمثيلية الاميركية بهذه الصورة مشيرا الى خيانة الجامعة العربية التي ظلت تعمل لما يقرب من قرن من الزمان لقتل كل بارقة امل لاستعادة القدس فكانت وظيفتها بدلا من الوحدة قتل كل امل لتوحيد الوطن العربي.‏

«الشروق» التونسية: المطالب الشعبية‏

التي تحققت اختطفتها أيدٍخبيثة تمارس الإرهاب‏

من ناحيتها وصفت صحيفة الشروق التونسية ما يحاك ضد سورية منذ شهور بالمؤامرة الكبرى التي يمكن للمتأمل في فصولها وتفاصيلها أن يمسك بتلابيب هذه المؤامرة التي عرفت كيف تركب الحراك الشعبي ومطالب الاصلاح المشروعة لتنحرف بها نحو هدف تدمير الدولة السورية كيانا ودورا وقلعة ترفد المقاومة العربية.‏

وأوضحت الشروق في مقال افتتاحي لرئيس تحريرها الاول عبد الحميد الرياحي نشرته أن الحراك الذي بدأ على أساس مطالب سياسية تتمثل في الاصلاح والديمقراطية وهي مطالب وافقت عليها الحكومة وانخرطت فيها وقطعت على درب تحقيقها خطوات جدية لكن هذا الحراك سرعان ما اختطفته الايادي الخبيثة لتنحرف به وتحوله الى حرب استنزاف حقيقية هدفها النهائي اسقاط الدولة وتفكيكها تمهيدا لمؤامرة تفتيت سورية خدمة لاهداف صهيونية وأمريكية.‏

وأشارت الصحيفة التونسية الى أن الكيان الصهيوني يدرك تمام الادراك أن جل مشاكله لن تحل الا عبر اقصاء سورية نهائيا من معادلات المنطقة سواء لجهة تجفيف منابع المقاومة في لبنان وفلسطين أو لجهة عزل ايران من خلال اقصاء حليفها الرئيس في المنطقة والذي زود المقاومة اللبنانية بكل مقومات القوة التي حولتها فعلا الى مخلب قط يدمي رقاب الاسرائيليين ويجعلهم يفكرون الف مرة قبل استهداف النووي الايراني.‏

وأكدت الصحيفة أنه في النهاية سيدرك الجميع أنه لا بديل عن الحل السياسي أولا وأخيرا وأن ايجاد هذا الحل لا يكون بدعم العصابات بالمال والسلاح وبتوفير الدعم والغطاء لها والمضي في تصعيد الامور على حساب مستقبل سورية دولة وشعبا ودورا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية