|
سانا- الثورة في حين شدد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي على ان القوات المسلحة اللبنانية لن تسمح بتحقيق رغبات الكثيرين في تحويل لبنان الى ساحة تترجم فيها الخلافات في سورية والارادات الدولية والاقليمية او إقامة اي منطقة عازلة خارجة عن سلطة الدولة اللبنانية. واكد جزائري مجددا موقف بلاده الداعم لسورية مشيرا إلى ان الهزيمة الامريكية الصهيونية الثالثة امام المقاومة وشيكة جدا في سورية وسنشهد تغلب الحكومة السورية على الازمة واحباطها للمؤامرة التي تتعرض لها. وقال العميد جزائري في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان ما يحدث في سورية هو امتداد للعدوانين والمؤامرتين على لبنان وغزة في عامي 2006 و2008 في اطار مساعي جبهة الاستكبار بقيادة الولايات المتحدة والصهيونية العالمية لبث الفوضى في المنطقة وفرض املاءاتها على دولها وبسط هيمنتها لافتا إلى ان الشعب والحكومة والجيش في سورية يسيطرون على الموقف رغم تكالب مجموعة كبيرة من الدول لتقديم الدعم المالي والمعلوماتي والامني والتسليحي والاعلامي للمسلحين المرتبطين بالولايات المتحدة والصهيونية وبعض الدول في الشرق الاوسط سرا وعلانية مضيفا ان مسار الاحداث في سورية على مدى نحو 18 شهرا الماضية منذ اندلاع الازمة جاء بشكل معاكس لرغبة هؤلاء. واضاف ان جميع اجزاء محور المقاومة في المنطقة هم اصدقاء سورية اضافة إلى بعض القوى العالمية التي تقف في صفها محذرا من تبعات اي تدخل في سورية ومخاطرها على المنطقة. وحول الاتهامات لايران بارسال قوات لمساعدة الحكومة في سورية قال المسؤول الايراني ان الدول التي يقوم رعاياها باعمال ارهابية على الساحة السورية وتم اعتقال العديد منهم لا يحق لها ان تتهم ايران بذلك مضيفا ان دعم ايران لسورية هو دعم معنوي واسع وهي تأخذ بعين الاعتبار كل المستجدات وتقرر شكل الدعم لسورية حسب التطورات مبينا ان ايران تشعر بمسؤولية كبيرة حيال الدفاع عن اصدقائها والمقاومة في المنطقة ولن تسمح للعدو مطلقا بالتقدم. وفي موضوع اخر حذر جزائري وسائل الاعلام من الانجرار وراء الحرب النفسية الامريكية الصهيونية على ايران معتبرا ان ما تناقلته وكالات الانباء من ان مستشار الامن القومي الامريكي اطلع رئيس الوزراء الاسرائيلي على خطط واشنطن لاستهداف المنشآت النووية الايرانية في حال فشل المحادثات النووية هي مبالغات سياسية ومناورات تدخل في اطار الحرب النفسية ليس اكثر مؤكدا ان وضع الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي هش وليس بامكانهما ان يقحما نفسيهما في حرب جديدة. وفيما يتعلق بمضيق هرمز قال ان هناك حقيقة مسلما بها ولا تقبل الشك وهي ان هذا المضيق الذي يمثل معبرا كبيرا للطاقة إلى العالم هو تحت تصرف وسيطرة ايران واذا ما ارادت اغلاقه فليس هناك من قوة او دولة قادرة على اعادة فتحه مؤكدا ان ايران ومنذ انتصار الثورة الايرانية تبذل قصارى جهدها لايجاد اجواء امنة وهادئة ومستقرة في المنطقة ولفتح حوار مع جميع الدول والمجتمعات وانها لم تكن يوما بادئة في اي حرب او نزاع كما تفعل بعض الدول التي ترفع اليوم شعارات على العكس من ذلك. وشدد جزائري على ان ايران ستستمر في هذا النهج والسياسة لكن اذا اراد العدو ان يحرمها من حقوقها المشروعة فان سلوكها سيتغير . في سياق اخر اعرب جزائري عن الاسف ازاء استجابة دول المنطقة للمشاركة في المناورات العسكرية التي اعلنت الولايات المتحدة انها ستجريها في ايلول القادم مع نحو 20 دولة في منطقة الخليج والبحر الابيض المتوسط معتبرا ان بعض الانظمة الرجعية في المنطقة تريد المناورات مع الولايات المتحدة للحفاظ على مواقعها. صالحي : توفير الارضية لاقامة حوار في سورية من جهته دعا وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي خلال اتصال هاتفي مع نظيره السويدي كارل بليت الدول الصديقة لسورية والمدافعة عن السلام والاستقرار في المنطقة لتوفير الارضية لاقامة حوار بين الحكومة السورية والمعارضة من اجل الوصول الى حل للازمة فيها. وعرض صالحي خلال الاتصال مواقف ايران من التطورات في سورية معربا عن امله بان يعود الامن والاستقرار اليها قريبا. الى ذلك اكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ان الجيش لن يسمح بتحقيق رغبات الكثيرين في تحويل لبنان إلى ساحة تترجم فيها الخلافات في سورية والارادات الدولية والاقليمية او اقامة اي منطفة عازلة خارجة عن سلطة الدولة في لبنان مؤكدا ان رد الجيش اللبناني سيكون حاسما وفاعلا عبر خطة محكمة ستظهر تباعا على ارض الواقع وفقا لمسار الاحداث والتطورات. وفي بيان بالذكرى السابعة والستين لتأسيس الجيش اللبناني الذي يصادف الاول من اب القادم اشار قهوجي إلى ان العدو الاسرائيلي يستمر في اطلاق تهديداته ضد لبنان وخرق سيادته واراضيه واعداد الخطط لشن عدوان جديد عليه في وقت تشهد المنطقة العربية تطورات وتحديات غير مسبوقة مشددا على ان المواجهة مع هذا العدو ستبقى قائمة لاحباط مخططاته الاجرامية وتحرير اخر ذرة تراب من اراضي لبنان المحتلة في مزارع شبعا وكفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر. واضاف قهوجي ان الجيش اللبناني وبالتعاون مع قوات الامم المتحدة المؤقته العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل لن يسمح بتكريس الخط الازرق خطا حدوديا وسيتصدى للعدو الاسرائيلي بكل قدراته ومهما كانت التضحيات في حال اقدامه على تهديد امن القرى الحدودية وسيقف إلى جانب الشعب اللبناني المقاوم سدا منيعا امام اطماع العدو المعلنة في الثروات الطبيعية للبنان سواء ضمن مياهه الاقليمية او في المنطقة الاقتصادية الخالصة. واكد ان الجيش اللبناني سيبقى على أتم استعداد للاضطلاع بدوره وتحمل مسؤولياته الوطنية كاملة للحد من تداعيات الاحداث الجارية في سورية على لبنان وحماية المناطق الحدودية ومنع انتقال الفتنة إلى الداخل اللبناني وشدد على انه لن يسمح لمحاولات البعض الاصطياد بالماء العكر للايقاع بين الجيش واهله او الايحاء بان في صفوف الجيش اللبناني احزابا وتيارات سياسية لان الجيش جسم واحد وعسكرييه كافة يدينون بالولاء للوطن. |
|