|
موسكو وقال ميدفيديف في مقابلة مع صحيفة تايمز البريطانية نشرت في عددها امس.. بالرغم مما يبدو من اختلافات في مواقف روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة بهذا الصدد الا ان هذه الاختلافات ليست شديدة كما يجري الكلام عنها. واضاف ان جميع اللاعبين الخارجيين يعترفون ان اسوأ تطور للاحداث هو حدوث حرب اهلية واسعة النطاق مشيرا الى ان الاختلافات تنحصر في ان روسيا ترى في المفاوضات الوسيلة الوحيدة لحل الازمة في سورية بينما يدعو الغربيون الى القيام باعمال اكثر حزما. وتابع ميدفيديف.. هنا ينشأ سؤال..اين تنتهي القرارات وتبدأ العمليات القتالية وقد لاحظنا جميعا ذلك عندما جرى اتخاذ قرار حول ليبيا حيث انتهت كل الامور بتدخل دولي وهذا طريق سيىء لا يحتاج اليه احد وهذا ما اكده لي الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وفي هذا الاطار بين ميدفيديف ان السيناريو الليبي ادى الى تعديل موقف روسيا ازاء سورية موضحا اننا انطلقنا من اننا عندما سمحنا بتمرير القرار حول ليبيا فقد اعطينا الامكانية لجميع الاطراف كي تجري مشاورات ضرورية وان تجلس الى طاولة المفاوضات ولكننا نرسل في الوقت ذاته اشارة قوية الى القيادة الليبية في تلك الفترة الا ان الامور انتهت الى ما انتهت به وبالرغم من انهم اقنعونا بان احدا لا يريد التدخل الا ان حربا فعلية بدأت وذهبت بحياة اعداد كبيرة من الضحايا وهذا ما انعكس دون اي شك على موقفي انذاك ولايزال ينعكس بشكل عام على موقف روسيا ازاء الازمة في سورية. وأضاف ميدفيديف: مهما كنا من أنصار القيم الديمقراطية الا أنه لا يمكن فرض الديمقراطية من الخارج بل يجب أن تنضج في الداخل وتعتمد في هذه الحالة على دعم شعبي واسع. واشار ميدفيديف الى مباحثاته حول الوضع في سورية في لندن مع كاميرون وقادة لبنان وتركيا وذكر بانه كان تحدث مع السيد الرئيس بشار الأسد قبل اكثر من عام عن الاصلاحات وضرورة تنفيذها بشكل اسرع وان يتم ايجاد مدخل للتفاهم مع المعارضة معتبرا ان الجانبين يتحملان مسؤولية ما يجري في سورية وعليهما الجلوس الى طاولة المفاوضات وايجاد حل لهذه المسألة المعقدة ومشددا على ان السوريين هم من يجب ان يقرر المستقبل السياسي لبلدهم. |
|