تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وسيلة واشنطن للسيطرة على القرن الإفريقي

قاعدة الحدث
الخميس 7-6-2012
إعداد: دينا الحمد

شغلت ظاهرة المرتزقة ومن قبلهم القراصنة في الصومال العالم كله وشكلت مادة دسمة لوسائل الإعلام على مدى سنوات، لكن المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام مؤخراً التي تشير إلى قيام الولايات المتحدة بتمويل وتجنيد وتدريب عناصر وأفراد من المرتزقة الأفارقة

وخاصة في أوغندا تؤكد على نظرية استخدام الإدارة الأميركية لهذه الورقة من أجل السيطرة على القرن الإفريقي.‏

فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة شرعت منذ شهر أيار الماضي 2012 بتجنيد وتدريب وتمويل مرتزقة أفارقة وخاصة في أوغندا لتنفيذ استراتيجية الرئيس باراك أوباما لملاحقة عناصر القاعدة في الصومال، وأشارت الصحيفة إلى أن مشرفين أميركيين يتولون مهمة التدريب على حمل البنادق وزرع القنابل والمتفجرات على جوانب الطرق وعلى حرب الشوارع بالمدن، ولاسيما في العاصمة مقديشو.‏

وقالت الواشنطن بوست إن اعداد المجندين من المرتزقة قد تزايدت في الأشهر القليلة الماضية ووصلت إلى 3500 أوغندي وإن الاستعدادات تتم حالياً لنشرهم في الصومال، وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية ساهمت حتى الآن بتقديم 500 مليون دولار لتسليح هؤلاء المرتزقة إضافة إلى تقديم المواد والأسلحة الإضافية من أجل ملاحقة حركة «الشباب المجاهدين» في الصومال.‏

ويعرف المعسكر الذي يجري فيه التدريب باسم مدرسة «سينغو» في منطقة كاكولا في أوغندا وتديره وتشرف عليه قوات أميركية وأوغندية بقيادة شركة أميركية تدعى L3MDRI الموجودة في جنوب شرق واشنطن وهي إحدى الشركات الأربع المتعاقدة مع وزارة الخارجية الأميركية لتدريب المرتزقة الأفارقة لارسالهم إلى الصومال.‏

كما كشفت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية مؤخراً عن خطة مثيرة للجدل أعدها «اريك برينس» مؤسس شركة بلاك ووتر للأمن لتشكيل قوة جديدة من المرتزقة للقضاء على الإرهاب في الصومال كما قالت الصحيفة.‏

ونقلت الصحيفة عن تقارير استخباراتية تسربت لوسائل إعلام أميركية أن برينس سيتولى تدريب قوات مرتزقة خاصة من ألفي مقاتل صومالي ستركز في أعمالها القادمة على محاربة القراصنة والمتمردين الإسلاميين.‏

وأشارت الاندبندنت إلى أن القوات المزمع تشكيلها من المرتزقة ستشارك فيها العديد من الدول المجاورة للصومال وأن مؤسس بلاك ووتر ينسق مع شركة «ساركين إنترناشونال» وهي شركة سيئة السمعة في جنوب إفريقيا يديرها ضابط سابق في مكتب التعاون المدني وتعود إلى عهد الفصل العنصري البائد حيث كانت تقتل المعارضين السود وتخدم حكومة الأقلية البيضاء العنصرية.‏

وأظهرت الصحيفة أن تقريراً للمخابرات البريطانية تم جمعه بواسطة الاتحاد الإفريقي زعم أن أموال بلاك ووتر مكنت شركة «ساركين» من الحصول على عقد لتدريب ميليشيات مرتزقة في الصومال، وهذه المعلومات التي أكدتها الصحافة الأميركية والأوروبية تؤكد من جديد على تدريب أميركا للمرتزقة وتمويلهم وتسليمهم للسيطرة على العالم ومن بين الأماكن التي تضع أميركا عيونها عليها القرن الإفريقي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية