|
قاعدة الحدث هذه حقائق باتت تتكشف يوماً بعد يوم، أبعادها استخباراتية أميركية صهيونية, أدواتها بعض أطراف المعارضة السورية وأصحاب الكازيات وأنابيب الغاز في وطننا العربي.
الخبير الروسي مارات موسين نائب رئيس لجنة التضامن مع شعبي ليبيا وسورية، أكد أن القيادة السورية تواجه الآن حرباً إرهابية، حيث توصل الطائرات القطرية الأسلحة إلى الأردن وتركيا ومنهما إلى سورية، كما يتم تجنيد المرتزقة فيهما، وأضاف: لا أستبعد أبداً وجود قوات خاصة فرنسية وبريطانية تشارك في العمليات ضد الجيش السوري، فهناك قناصة يقتلون الجيش السوري والإصابات في الرأس تحديداً. وقد كشف تقرير استخباراتي أعدته دائرة الشرق الأوسط التابع لجهاز استخبارات دولة أوروبية أن هناك قواعد أنشئت منذ أكثر من عام في قطر والسعودية وتركيا لتدريب مرتزقة من بلدان إسلامية وعربية، وإدخالهم إلى الأراضي السورية، وهؤلاء المرتزقة يتدربون على أيدي عسكريين من إسرائيل والولايات المتحدة وتركيا ويتلقون رواتب عالية لتنفيذ مخططات عدوانية ضد الشعب السوري، فالدوحة والرياض تقومان بتمويل شراء الأسلحة التي تصل من مخازن أميركية وتركية وإسرائيلية، في حين أقامت تركيا على أراضيها محطات اتصال ومراكز تجنيد وقواعد تدريب للمرتزقة. وزارة الخارجية والمغتربين قالت في رسالتها إلى مجلس حقوق الإنسان إن استخدام المرتزقة كوسيلة لانتهاك حقوق الإنسان وإعاقة حق الشعوب في تقرير المصير، هو الأكثر ضرراً بالدول النامية، وكشفت عن قيام بعض الدول باستخدام مجموعات من المرتزقة للقيام بأعمال إرهابية تحت تسميات أكثر عصرية، كتعبير الشركات العسكرية والأمنية الخاصة، لتشن حروباً بالوكالة، بينما تبقى الدول التي تستخدمها نظيفة الأيدي من الدم الذي يهدره المرتزقة، وتؤكد الوزارة لمجلس حقوق الإنسان توفر معلومات مؤكدة حول قيام شركات أميركية بتدريب مرتزقة للقيام بأعمال العنف التي تشهدها سورية اليوم، وهناك دول في المنطقة مثل قطر والسعودية وتركيا تقوم بدعم تلك الشركات وتسهيل مهماتها في قتل السوريين ضاربة عرض الحائط بكل الجهود الدولية لمكافحة المرتزقة ومنتهكة قرارات الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان لإدانة هذه الظاهرة. قناة الجديد اللبنانية ذكرت أن 6 آلاف من مرتزقة ليبيا والمغرب وأفغانستان يتواجدون في فنادق بالعاصمة الأردنية عمان، حيث تشرف عليهم شركة بلاك ووتـــر الأميركية الشهيرة، ينتظرون تطور الأحداث في سورية للمساهمة في توجيه ضربة عسكرية لسورية تحت غطاء مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، وأن العملية معقدة تشرف عليها المخابرات البريطانية، في حين توجــد غرفــــة العمليــــات موجودة في تل أبيب. فيما أكدت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية أن المسلحين الذين يواجهون السلطات السورية تلقوا تدريبات في تركيا وليبيا ولبنان على أيدي متخصصين في حرب العصابات، مشيرةً إلى دخول كوسوفو على الخط أيضاً، وأبرز الصحفي فلاديسلاف فوروبيوف في مقال بالصحيفة، تحذير وزارة الخارجية الروسية من توسع جغرافية معسكرات تدريب المقاتلين السوريين، وأضاف: إن «المقاتلين الذين يواجهون القوات الحكومية في سورية، ليسوا ثواراً عصاميين، ولم يهبطوا فجأة من السماء، بل يجري الزج بهم في المعارك، بعد تلقيهم تدريبات خاصة، في تركيا وليبيا ولبنان، على أيدي مختصين في حرب العصابات»، من جهته أقر وزير خارجية إقليم كوسوفو «أنور خوجا» بأن هناك فعلاً اتصالات بين المعارضة وبريشتينا، وأضاف أن كوسوفو لم تعمل على تدريب المرتزقة، لكن إدارة الإعلام في وزارة الخارجية الروسية أصدرت بياناً تضمن معلومات مؤكدة تدحض ما صرح به خوجا جملة وتفصيلاً، والحديث هنا ليس فقط حول تبادل الخبرات في تنظيم الحركات الانفصالية بل حول إعداد مقاتلين على أراضي كوسوفو وإرسالهم لسورية. كما نقل موقع «قضايا مركزية» الإسرائيلي عن مصادر عربية إشارتها إلى أن تركيا سمحت بتسلل المئات من عناصر تنظيم «القاعدة» - الذين شاركوا في إسقاط نظام معمر القذافي، وكان البعض منهم معتقلاً في سجن «غوانتنامو» قبل أن تفرج عنهم السلطات الأميركية وتنقلهم إلى ليبيا - إلى الأراضي السورية من أجل إسقاط النظام السوري، بمعرفة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان. وأظهرت مشاهد بثتها مواقع الكترونية لحفلات مزايدة تقام في أحد فنادق مدينة جدة بالسعودية لشراء أشخاص مرتزقة بأموال ضخمة لقاء تفجير أنفسهم في سورية، ويبدو فيه أحد الأشخاص ويدعى «أبو صلاح» وهو يعرض ولده الثاني للبيع حيث رست المزايدة على مليون ريال سعودي تمنح له مقابل إرسال ولده لتفجيره في سورية. هؤلاء المرتزقة قاموا بالقتل والخطف والتفجير إضافة إلى المجازر الجماعية وآخرها مجزرة الحولة، التي تكلم عنها الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش قائلاً: لقد أوضحت المأساة في الحولة إلى ما قد يؤدي الدعم المالي وتهريب الأسلحة الحديثة للمسلحين في سورية وإرسال المرتزقة الأجانب ومساعدة المتطرفين بمدهم بمختلف الأنواع، في حين أكدت لجنة التحقيق السورية أنّ المجموعات الإرهابية المسلحة هي التي ارتكبت المجزرة، مُشيرةً إلى أنّ الضحايا هم عائلاتٌ مسالمة رفضت الوقوف ضد الدولة، وأضاف العميد قاسم جمال سليمان عضو لجنة التحقيق أنّ مجموعات إرهابية مسلحة أتت من خارج المنطقة، وقامت بتصفية العائلات بالتزامن مع الهجوم على قوات حفظ النظام. |
|