|
مرايا اجتماعية تقول هيفاء: إن المرأة تشعر بخوف أكبر عندما تكتشف أن الرجل الذي ارتبطت به بسبب ذكائه العالي ليس سوى رجل قادر على إظهار الذكاء الآني، وبعد مرور الوقت يثبت أن كل ذلك تم لنيل قلبها، ومنحها الأمان الذي يعلم الرجل جيداً أن كل امرأة بحاجة إليه. ووصفت بعض النساء الخوف الذي يسببه الذكاء المزيف بأنه ثقيل جداً؛ لأن كل الأمان يتحول إلى شكوك تجعل حياتها في خوف دائم. بينما ترى هند أن المرأة عندما تفقد الثقة بذكاء الرجل فإنها لن تقبل الاستمرار معه ولا بشكل من الأشكال؛ لأن ذكاءه يستخدم لخداعها ويتحول إلى عامل ذعر لها. لذلك فإن الرجال الأذكياء الذين يتلاعبون بعواطف نسائهم هم الذين يُصدمون بطلب الطلاق السريع من قبل المرأة؛ لأنه بقدر ما تحب هي ذكاءه فإنها تخشاه عندما تفقد الثقة به. فقد بينت دراسات نفسية عديدة أن 75% من النساء يعتبرن أن ذكاء الرجل هو بمثابة حماية للمرأة، بينما النسبة الباقية هناك ما يخيفهن من ذكاء الرجل، خاصة إذا لم يكن الذكاء مفتوحاً وشفافاً. وجاء في الدراسة أيضاً: النساء اللواتي يخشين ذكاء الرجل إنما تشعرن بذلك؛ لأنهن لا يستطعن اكتشاف سلبية أو إيجابية هذا الذكاء، والخوف هنا منصب على ناحية رئيسة في تفكير المرأة، وهو أن ذكاءه ربما يؤدي إلى خداعها وخيانتها. وبرأي الدراسة أن نساء كثيرات مررن بتجارب مؤلمة نتيجة ذكاء الرجل، لكنهن لا ينكرن في نفس الوقت أن مقدار الخوف من ذكائه أقل بكثير من الشعور بالأمان إذا لم يتم اكتشاف سلبية هذا الذكاء. متى انكشفت الدبلوماسية الكاذبة المرافقة لذكاء الرجل فإنه يتحول في نظر المرأة إلى وحش كاسر. فالمرأة حسب هذه الدراسات تثق بالرجل الذكي، لكن هذه الثقة تتبخر في لحظة بعد ظهور أية بوادر تشير إلى أن هذا الذكاء ما هو إلا وسيلة للعب بعقلها، وإقناعها بأمور تخص مصالحه فقط. فالرجل الذي يستخدم ذكاءه؛ لإقناع المرأة بكل شيء دون إفساح المجال أمامها لإبداء آرائها، يعتبر من البوادر الأولية التي تشير إلى أن هذا الذكاء ليس سليماً، وإنما سلاح يهدف إلى التلاعب بعواطفها. |
|