تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ميـاه الـلاذقيـة: محطتا تصفية على سدي 16 تشرين وبرادون لإرواء المدينة وبعض القرى

مراسلون
الخميس 7-6-2012
مونا فرح

نشاط كبير وملحوظ في مؤسسة المياه باللاذقية في إطار خطتها للعام السابق والحالي بهدف الاستفادة من المصادر المائية المتوفرة ، واستثمار وتشغيل وصيانة جميع مشاريع المياه .

وأصبحت المؤسسة تقوم بتأمين مياه صالحة للشرب وفق المواصفات القياسية السورية والعالمية المطلوبة لسكان ريف المحافظة وبالتالي أصبحت تعنى بتأمين مياه الشرب لكافة أنحاء المحافظة وذلك من خلال استثمار وتشغيل وصيانة كافة مشاريع المياه القائمة لإيصال المياه إلى كافة المستفيدين والتي تبلغ نسبتهم 100 % في المدينة و97 % في الريف والعمل لتشمل كافة سكان الريف لتصل النسبة إلى 100 % .‏‏

وقال د.سامر أحمد المدير العام لمؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في اللاذقية إن المؤسسة تقوم بالدراسات والتنفيذ والإشراف على كافة المشاريع اللازمة لإرواء كافة أنحاء المحافظة ، وتعنى أيضاً بدراسة وتنفيذ واستثمار مشاريع الصرف الصحي ومحطات المعالجة من خلال الشركة العامة للصرف الصحي في محافظة اللاذقية.‏‏

وبين د. أحمد أن اعتمادات المؤسسة لعام 2011 بلغت سبعمائة وأحد عشر مليوناً وعشرين ألف ليرة أنفقت بالكامل بدون قيمة قسا طل وقطع خاصة فونت لمشروعي استبدال خط الجر الثاني وخط ضخ محطة تصفية سد 16 تشرين, موضحاً أن الموازنة الاستثمارية للمؤسسة لعام 2012 بلغت ملياراً ومئتي وخمسة وسبعين مليون ليرة سورية وتتضمن العديد من المشاريع التي هي قيد التنفيذ حاليا أو قيد الإعلان .‏‏

وحول أهم المشاريع قيد التنفيذ أشارد. أحمد إلى أنها تشمل مشروع استكمال تنفيذ استبدال خط الجر الثاني وبناء خزانات في مواقع متفرقة وعزل خزانات في اللاذقية والحفة وجبلة والقرداحة , وتركيب مجموعات ضخ غاطسة وأفقية بعدد / 17 / لمشاريع متفرقة في المؤسسة ومقاييس منسوب عدد / 6 / ومجموعات توليد وتركيب مكثفات تعويض عامل الاستطاعة لمحطات متفرقة في المحافظة ,ودراسات استشعارية لحفر آبار واستكمال تجهيزات مبنى المستودعات والاستثمار ,واستكمال تنفيذ محطات المعالجة عدد 4 والمحطات الجديدة واستكمال محطات المعالجة المباشر بها في عام 2011 وهي ( الجنديرية ـ البهلولية ـ عين البيضا الجوزية ـ عوينة الريحان ) .‏‏

ونوه مدير عام المؤسسة بدعم مشاريع في مناطق الحفة واللاذقية حيث بلغ اعتمادها ( 352000 ) ألف ليرة ,إضافة إلى استكمال جدول عقود عام 2011 وأعمال خطوط الضخ من محطة سد 16 تشرين بطول 19355 م.ط والأعمال المدنية لمحطة تصفية سد 16 تشرين والأعمال المدنية لمحطة تصفية سد برادون ,و مشروع تطوير وتحديث عمل المؤسسة لتأمين آليات ووسائل نقل ,إلى جانب مشروع تأهيل وتدريب العاملين في المؤسسة .‏‏

و عن واقع مياه الشرب الحالي في المحافظة لفت د.أحمد إلى بحيرة السن التي تعتبر المصدر الأساسي لمياه الشرب في محافظة اللاذقية حيث يستفيد من مياهها أكثر من 85% من السكان وتتميز بجودة عالية ، وتعمل المؤسسة بشكل دائم بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية في المحافظة على رفع درجات حماية البحيرة, إضافةً إلى تطوير طريقة قطف المياه من البحيرة لضمان تحسين درجة تشغيل محطتي التصفية في السن .‏‏

وقال د.أحمد :آخر ما يجري تنفيذه هو المأخذ المائي الجديد للمياه الخامية الذي يسمح بتخليص المياه الخامية من العوالق النباتية التي تشكل عبئاً كبيراً على عمل محطتي التصفية وهذا إجراء من ضمن عدة إجراءات لاحقة تجري دراستها بالتنسيق مع وزارة الإسكان والتعمير ووزارة الري.‏‏

أما المشاريع المستقبلية فهناك مشروع إنشاء محطة تصفية على نفق سد 16 تشرين لإرواء مدينة اللاذقية وبعض قرى ريفها الغاية منه تعود للتطور العمراني والنشاط البشري الكبير الذي تشهده محافظة اللاذقية حيث كان لابد من العمل على تأمين مصادر مائية إضافية لدعم مدينة اللاذقية والمناطق السياحية الشمالية في موقع ابن هانئ ورأس الشمرا ,وكذلك لإرواء قسم من ريف المنطقة.‏‏

ويعتمد المشروع على مياه سد 16 تشرين على نهر الكبير الشمالي وذلك من خلال إنشاء محطة تصفية في موقع مخرج نفق عين البيضا بغزارة تصميمية 1م3/ثا.‏‏

وتم التنسيق مع مديرية الموارد المائية بالمحافظة لإشغال مساحة /8000/ م2 من العقارين /110-111/ منطقة فطيرو العقارية والمستملكين بالكامل من قبل المديرية و تمت الموافقة على بيعنا المساحة المطلوبة لإنشاء المحطة.‏‏

وبين أحمد أنه تم إجراء التحاليل اللازمة لمياه السد في مخبر المؤسسة ومخبروزارة الاسكان والتعمير ومخبر مركز البحوث العلمية بدمشق وتم تحديد مواصفات المياه, وبالتالي تحديد نوع ومواصفات (الحشوة) من الرمل السيليسي بالتنسيق مع خبراء الوزارة ليتم وضع تصميم للمشروع الذي يتألف من منشآت محطة التنقية : منشأة المأخذ-الفلاتر الميكانيكية-المرشحات الرملية-الخزان الرئيسي-محطة الضخ-مبنى مضخات الغسيل-مبنى الديزل-مبنى الكلورة-مبنى اللوحات-مبنى إداري- خطوط ضخ ,وخط الضخ الرئيسي قطر 1000 مم من الفونت المرن وبطول حوالي /15 كم/ لضخ المياه من المحطة إلى خزان المنتزه سعة ( 50000 م3), ومحطة ضخ في موقع القنجرة لضخ المياه من خلال خط ضخ فرعي قطر 400 مم وبطول حوالي /3 كم/ إلى خزان جناتا الأرضي وكذلك إلى خزان سقوبين لإرواء قرى (جناتا-القنجرة-بكسا-سقوبين-سنجوان)‏‏

وهناك مشروع إنشاء محطة تصفية على سد برادون لإرواء سلمى وقرى محور (برادون-سلمى):للاستفادة من مياه سد برادون على نهر الكبير الشمالي وذلك بإنشاء محطة تصفية بغزارة 0.35 م3/ثا لدعم منطقتي سلمى وكنسبا وبعض قرى منطقة الباير حيث تشهد المناطق المذكورة نشاطاً بشرياً وعمرانياً وسياحياً كبيراً وبسبب محدودية المصادر المائية المغذية لتلك المناطق كان لابد من الاستفادة من مشروع سد برادون لإرواء المناطق المذكورة, وتسعى المؤسسة لتنفيذ المشروع بالتزامن مع انتهاء سد برادون في نهاية عام 2013.‏‏

وأشارأحمدإلى محور العالية في منطقة الربيعة حيث يتم ضخ المياه من خلال ثلاث محطات ضخ لإرواء بلدة ربيعة والقرى التابعة لها في منطقة الباير : وهي(ربيعة- الروضة –الريحانة –الوادي – الدرة – شرن-السودة – الخضراء -العالية-البيضاء-الزيتونة-اليمامة-شحرورة-حياة-صبره -السامرة-نوارة-فلة-عيسى بنار وبتعداد سكاني حوالي /20/ألف نسمة ويبلغ طول الخطوط حوالي 10 كم بأقطار من 100 مم إلى 200 مم فونت مرن بالإضافة إلى الشبكات الفرعية علماً بأن هذه القرى هي من القرى العطشى القليلة في المحافظة.‏‏

وتقدر الكلفة الأولية للمشروع /150/ مليون ليرة قيمة قساطل فونت أعمال مدنية واستملاك أراضي بحدود/100/ مليون ليرة ,و تجهيزات ميكانيكية وكهربائية /120/ مليون ليرة وأعمال خطوط وشبكات فرعية بقيمة/100/ مليون ليرة وأعمال محطات ضخ /80/ مليون ليرة .‏‏

وذكر أحمد أهم الصعوبات التي تعانيها المؤسسة لجهة تأمين احتياجات الطلب على المياه خلال فترة الصيف بسبب الزيادة السكانية الكبيرة سواءً كان في المدينة أم في الريف وخاصةً في المناطق السياحية,و الامتداد العمراني السريع وخاصة السكن العشوائي والمشاريع السياحية وعدم التقيد بالمخططات التنظيمية للمدن والبلديات في مركز المحافظة وريفها وعدم توفر مصادر مياه محلية مناسبة,إضافة إلى كلفة الإنتاج العالية للمياه وخاصةً بسبب استهلاك الطاقة الكهربائية اللازمة لتنقية المياه وضخها للأماكن المرتفعة في الريف,و ضعف الخبرة في الإدارة المتكاملة للموارد المائية وحماية المصادر المائية من التلوث, والتعقيد البالغ في إجراءات الاستملاك لمواقع تنفيذ المحطات والخزانات ومسارات الحفر لتركيب خطوط المياه مما يستغرق وقتاً طويلاً لإنجاز المشاريع ويصعب معه تحديد زمن محدد لإرواء المواطنين.‏‏

أما المقترحات بخصوص هذه الصعوبات فهي تتضمن إيجاد آلية لفصل مياه الشرب عن الاستخدامات الأخرى ، والعمل على زيادة الوعي الفردي والجماعي لضرورة الحفاظ على المياه وعدم هدرها ، واستمرار البحث عن مصادر مياه شرب جديدة, وتفعيل آليات تضمن ضبط الامتداد العشوائي للتجمعات السكنية.‏‏

وخلص مدير عام المؤسسة إلى القول: أنه ُتقام حالياً دراسة إمكانية الاستفادة من مياه الينابيع الشتوية لتخفيف الاعتماد على الطاقة الكهربائية , وتشكيل لجان تخصصية على مستوى الوزارات المعنية وأصحاب الخبرة والمعرفة من الجامعات لإعداد الدراسات التي تساعد في الإدارة المتكاملة للمصادر المائية, و تبسيط إجراءات الاستملاك والتخصيص وتسريعها ضمن الأرضية القانونية المناسبة.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية