|
سانا- الثورة والعمل من اجل اظهار اهتمامها باجراء تحقيق جاد ودقيق لمعرفة من ورائها، مشيرة الى الدور الذي يقوم به بعض العرب في التمريض وتهريب الاسلحة غير الشرعية الى سورية وقفزها فوق الحلول السياسية عبر توقيع عقوبات دبلوماسية وسياسية واقتصادية اثرت سلباً على الشعب السوري. وانتقدت هذه الاوساط صمت وتعامي الامم المتحدة عن محاولات البعض افشال خطة مبعوثها، واعتمادها على المعايير المزدوجة ضد سورية بعض ان نفذت تحت اسم الحرص الانساني اجراءاتها الانتقامية ضد الدبلوماسيين السوريين في عدد من الدول، اضافة الى قرار العقوبات والحصار بحق شعبها. فقد اكد الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر ان سورية تواجه مؤامرة كونية تستهدف النيل من مواقفها الوطنية والقومية. ونبه شكر في تصريح إلى ان الهدف من الذي يحصل في المنطقة هو النيل من الثوابت التي تميزت بها سورية. ودعا شكر اللبنانيين إلى التجاوب مع دعوة الحوار الوطني الداخلي مجددا رفضه لاي تدخل خارجي في الشأن الداخلي للبنان. وأكد شكر ان المقاومة الوطنية اللبنانية بتعاونها مع الجيش اللبناني تحفظ الكيان اللبناني وتحصنه. من جهتها انتقدت صحيفة الوطن العمانية بشدة أمس اجراءات جامعة الدول العربية ضد سورية مؤكدة ان العرب باتوا جزءا من الازمة لاشعال الحرائق في سورية. وقالت الصحيفة في مقال بعنوان النار السورية والاطفائي العربي نشرته أمس انه في الوقت الذي تدعو فيه القوى الدولية إلى التمسك بخطة كوفي أنان مبعوث الامم المتحدة إلى سورية لكونها تمثل المخرج الامن والسلمي والاوحد في ظل اغلاق جميع أبواب الحل عن عمد وسبق اصرار لا يزال العرب في الوقت ذاته بعيدين عن تقاسم هذه الرؤية وابداء الجدية المطلوبة للتنفيذ من جانب المعارضة باعتبارهم طرفا أصيلا في الازمة والمعنيين وحدهم بها بل انهم سلكوا طريقا اخر مضادا ومعاكسا لطريق الخطة الذي يفضل الغربيون سلوكه. واستهجنت الصحيفة في سياق مقالها استمرار المنابر الاعلامية والمؤتمرات الصحفية لدى هؤلاء العرب على لغة التقليل من أهمية خطة المبعوث الدولي وتبديد الامال في امكانها احداث اختراق حقيقي نحو الحل السياسي بدلا من أن يؤدوا المهمة الحقيقية للاطفائيين. وعرضت الصحيفة سلسلة الاجراءات السيئة التي اتخذها هؤلاء ضد سورية ومنها قيامهم بالتحريض السياسي والاعلامي غير المسبوق ضدها المترافق مع قيام بعضهم بعمليات التسليح غير الشرعية وتهريب السلاح والمسلحين في الوقت ذاته الذي اعلنت فيه الحكومة السورية موافقتها والتزامها بخطة أنان وبدأت بتنفيذها اضافة لقيامهم بالقفز على الحلول السياسية بتوقيع عقوبات دبلوماسية وسياسية واقتصادية والتي كان لها تأثيرات سلبية على الشعب السوري وألحقت ضرراً كبيراً بالمستوى المعيشي به وفاقمت أوضاعه وزادتها سوءا اضافة إلى التوجه إلى مجلس الامن لاستصدار قرار ضد الحكومة السورية وتكوين ما سمي مجموعة أصدقاء سورية خارج الشرعية الدولية. كما استنكرت صحيفة البناء اللبنانية بشدة صمت الامم المتحدة وعماها عن اجراءات وخطط افشال خطة مبعوث الامم المتحدة كوفي أنان عبر الاجرام وتهريب السلاح والتفجير والاغتيال وارتكاب المجازر في سورية. وقالت الصحيفة في مقال نشرته أمس بقلم كاتبها عمر غندور بعنوان سورية..الدولة والامم..القبائل قبحا لهذه المنظمة الدولية وترحا لانها في هذه الحال تجاوزت كونها شيطانا أخرس بالسكوت عن الحق وباتت شيطانا مذياعا لا ينطق الا بالباطل. ولفت الكاتب إلى أن الامم الغربية التي لم تتحد الا ضد الشعب العربي وحقوقه بدءا بوعد بلفور وسايكس بيكو واتخذت مجددا مثل هذا الاتحاد العدواني بعد الحصار والعقوبات واعتماد المعايير المزدوجة ضد سورية حين نفذت تحت اسم الحرص الانساني اجراءاتها الانتقامية ضد الدبلوماسيين السوريين في اثنتي عشرة دولة. وأكد الكاتب أن سورية أثبتت بردها الهادئ والحازم أنها دولة تحترم نفسها وتاريخها ومواطنيها وتمارس الكرامة بأعلى مستوياتها اذ لا قيمة للديمقراطية على الاطلاق بمعزل عن الكرامة القومية والانسانية منوها بهذا الصدد بمبدأ المعاملة بالمثل الذي اتخذته الحكومة السورية ضد السفراء والدبلوماسيين الغربيين على قاعدة غير المرغوب بهم وبما يمثلون. وانتقد الكاتب بشدة امين عام الامم المتحدة بان كي مون وقال ليته يصبح تمثالا في متاحف التاريخ لنموذج الشخصيات الامعات التي لم تستطع أن تملأ مركزها سوى بالتبعية والتزام الاجندة الامبراطورية التي عين وجدد له على أساس العمل بنصوصها السوداء المنزلة من البيت الابيض. من جهته رأى الكاتب اللبناني شادي جواد ان الاحداث المفتعلة في طرابلس تندرج في اطار العداء لسورية والمقاومة في لبنان من ضمن سيناريو أميركي مبارك من قبل بعض الدول العربية وحمل فحواه السفير الاميركي جيفري فيلتمان والسيناتور ديفيد ليبرمان خلال زيارتهما الاخيرة إلى لبنان في اطار خطة تقوم على ايجاد منطقة امنة في شمال لبنان تجعل من السهل على المسلحين العبور من والى سورية من دون حسيب أو رقيب وبعيدا عن منظار الجيش اللبناني. وقال الكاتب في مقالة له نشرتها صحيفة البناء اللبنانية ان هذه الجماعات حاولت جر منطقة الشمال إلى أتون الصراع الامني بهدف خلق واقع جديد في هذه البقعة من الارض المحاذية للحدود السورية لكن كل هذه المحاولات ذهبت أدراج الرياح بفعل وعي الجيش اللبناني الذي رفض الانجرار إلى معركة داخلية معروفة الاسباب. ونقل الكاتب عن المصادر ذاتها قولها ان تماهي بعض القوى السياسية المعروفة وتأمين الغطاء لهذه العناصر لاغراض سياسية ومذهبية سيزيد من خطر هؤلاء الذين يعملون بالاجرة. وحذر الكاتب من ان تمدد العناصر المسلحة على مساحة من لبنان بات أمراً واقعاً حيث يشاهد هؤلاء بأم العين يتنقلون من دون اي ضوابط بالرغم من الرصد القائم من قبل بعض الاجهزة الامنية. من جانبه قال زياد الحافظ عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي وأمين عام المنتدى القومي العربي ان الفضائيات العربية الممولة من المال النفطي تحولت إلى أدوات لغسل الادمغة واحتلال العقول عبر المعلومة الخاطئة والمفاهيم المضللة التي تروجها دون رقابة ومحاسبة. وأضاف الحافظ في مداخلة له أمام الدورة الثالثة والعشرين للمؤتمر القومي العربي المنعقدة في أحد فنادق مدينة الحمامات التونسية والتي اختتمت أمس ان الافكار المغلوطة والانماط الفكرية المعلبة التي تروجها وسائل الاعلام هذه وفقا لتقنيات أعدت في الغرب من قبل شركات مختصة في ذلك تهدف إلى محو الذاكرة الجامعة عند العرب واستبدالها بمفاهيم جديدة يقال عنها انها حداثوية وعصرية ولكن أفعالها تهدف إلى تذويب الهوية الوطنية والقومية تمهيدا لانخراط في عولمة تسيطر عليها دول الغرب. من جانبها شددت شخصيات وطنية لبنانية على ضرورة كف البعض في لبنان عن التدخل في الشؤون الداخلية السورية عبر جعل لبنان ممرا لتهريب الاسلحة والمسلحين إلى الداخل السوري. وحذر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من ان ما يجري في طرابلس وفي الشمال عموما أمر خطير جدا ويشكل خطوة على طريق تسعير الفتنة بين اللبنانيين محذرا من ان الخطاب التحريضي للبعض في لبنان سيؤدي إلى نتائج سيئة على جميع اللبنانيين. وقال قاسم في احتفال اقامه حزب الله في بيروت أمس..نحن بحاجة إلى خطاب وحدوي فأمامنا تحديات كبرى اقليمية ودولية تحيط بنا من كل جانب فضلاً عن التحدي الذي تمثله اسرائيل التي تتربص بنا الدوائر والتي خربت المنطقة بأسرها بسبب مشروعها التوسعي والعدواني. من جهته دعا الامين العام للحزب الديمقراطي العربي في لبنان وليد بركات في حديث لقناة او تي في اللبنانية اللبنانيين إلى الكف عن التدخل في الشؤون السورية محذرا من ان ما يحصل في طرابلس يعتبر امرا خطيرا جدا. واضاف..من الواضح ان هناك استعمالا للاراضي اللبنانية بادخال امدادات للمعارضة السورية وتهريب السلاح والمسلحين إلى سورية داعيا الحكومة اللبنانية إلى ضبط الوضع على الحدود المشتركة ووقف تهريب السلاح إلى سورية. بدوره اكد العلامة عفيف النابلسي أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية ولبنان اصبحت مكشوفة حيث يعمد عملاء اسرائيل والولايات المتحدة إلى اقامة المنطقة العازلة والامارة في طرابلس وشمال لبنان داعيا الحكومة والجيش اللبناني إلى حسم الموقف والقضاء على الفتنة في مهدها والقائمين عليها. |
|