|
نافذة على حدث الحسكة والرقة ودير الزور، لا يختلف عن أفعال التنظيم الانفصالي أو أفعال الأميركي المستثمر الرئيس لإرهاب داعش والقاعد وقسد وغيرها، ولا يختلف أيضاً عن أفعال بقية الأنظمة المنخرطة في الحرب الإرهابية على سورية، وفي مقدمتها نظام العثماني الجديد أردوغان. ولقد خبرنا نحن السوريين ومعنا كل شرفاء العالم، خلال السنوات السوداء الماضية من تاريخ البشرية، أنه كلما انحسر المد الإرهابي وخارت قواه تحت ضربات الجيش العربي السوري الذي حمل على عاتقه محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه، بتعاون وتنسيق مع الأصدقاء والحلفاء، يسارع أطراف العدوان على سورية كل من موقعه لضخ الدماء الجديدة والأموال والسلاح والأفكار في عروق التنظيمات الإرهابية، لتستمر بفعلها الإرهابي ضد سورية وشعبها الذي أقسم أن لا يوقف حربه على الإرهاب حتى تعود كل مساحات الوطن طاهرة مطهرة من رجس داعش والنصرة وقسد وجميع القوات الأجنبية المعتدية التي تدعمها. ويأتي العدوان السافر على البلدات والقرى السورية، الذي أقدم عليه المسعور أردوغان تحت ادعاءاته الواهية التي ما انفك يروج لها بمناسبة وبغير مناسبة، لتضليل الرأي العام العالمي والتركي بالدرجة الأولى ليؤكد للقاصي والداني الترابط الوثيق بين أردوغان وترامب وداعش والقاعدة وغيرهما، بالرغم من التراشق الإعلامي من فينة لأخرى، بين واشنطن وأنقرة، والتهديدات المتبادلة بين التنظيمات الإرهابية من جهة والجانبين التركي والأميركي من جهة أخرى. وأمام هذا المشهد الذي يتوهم الإرهابي أردوغان أن يحقق أحلامه الاستعمارية من خلاله، بالرغم من انتهاكه الفظ والواضح للقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، وجميع الشرائع الإنسانية، والتي لا يمكن أن تستقيم حياة المجتمع الدولي دونها، أمام هذا المشهد، تحضر أسئلة كبيرة جداً على مقاس ما بلغته الأمم والشعوب من تقدم ورقي وحضارة، وإذا لم يحسب المعتوه أردوغان حساباً لدول العالم ومؤسساته، فعليه أن يحسب حساباً للشعب السوري وجيشه، وحق سورية في الدفاع عن أرضها وشعبها وسيادتها. |
|