تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سلة أخبار

فضاءات ثقافية
الثلاثاء 31-1-2012
إعادة إصدار كتاب لهتلر.. إنكلترا تصرّ وألمانيا تعتبره وصمة عار

انتقد عدد من النقاد الألمان فكرة إعادة نشر كتاب «كفاحي» للزعيم النازي أدولف هتلر، الذي يروج لأفكاره التي وصفوها بالمحرضة على الاضطهاد والمتهمة بأكثر التهم فزعاً في أوروبا، وهي معاداة السامية.‏

ومن بين رافضي إعادة نشر «كفاحي» الناقد يواخيم، الذي قال في حواره مع موقع دويتشة فيله: إن القارئ يتلقى رائحة هذا الكتاب الكريهة بمجرد أن يفتحه، مؤكداص على احتواء « كفاحي» على أخطاء إيديولوجية وتاريخية فادحة.‏

كما وصفت المؤرخة الألمانية بريجيته هامان «كفاحي» بالممل وانتقدت استعانة هتلر بالكتابات السياسية الهامشية ليملأ بها محتوى كتابه, مؤكدة أن الكتاب لا يحمل أي أفكار جديدة يمكن نسبها لهتلر نفسه.‏

كان هتلر قد ألف كتابه أثناء فترة تواجده بالسجن بتهمة الخيانة العظمى للدولة والتحريض على محاولة الانقلاب التي وقف وراءها مؤيدوه النازيون في مدينة ميونخ والتي انتهت بحمام من الدم لم تشهده ألمانيا من قبل وذلك في 11 تشرين الثاني من عام 1923.‏

ومثلما كان هتلر دائماً عكس توقعات الجميع, كانت فترة سجنه أيضاً كذلك فحين ظن الجميع أن وجود زعيم في حجمه في سجن وتورطه في مثل هذه التهم سيكون نهاية محتومة, خالف هتلر توقعاتهم جميعاً وكان سجنه فترة استراحة تؤهله للبدء من جديد بل والترويج لأفكاره من خلال تأليف كتاب « كفاحي» الذي تناول أفكاره النازية بالتفصيل.‏

يروج « كفاحي» أيضا لأفكار معادية للجنس السامي بالإضافة إلى السيرة الذاتية لهتلر وكذلك الحرب والثورة النازية التي يريد قيادتها ما دفع المعادين للفكر النازي إلى اتهام الكتاب بالتحريض على العداء والاضطهاد.‏

كان الكتاب الذي عاد بأرباح كبيرة على الحزب النازي وعلى دار النشر التابعة له, وكذلك على الزعيم النازي نفسه, قد أصبح وصمة عار في بيوت العديد من الألمان الذين سارع العديد منهم إلى التخلص منه بأسرع وقت, وذلك بعد الحرب العالمية الثانية, فيما أصر البعض الآخر على الاحتفاظ ب « كفاحي» كأحد الكتب النادرة التي لن تتكرر.‏

ولم تقتصر جماهيرية « كفاحي» على الألمان فقط, الذين حكمهم هتلر بقوة السلاح, وإنما وصل إلى جميع أنحاء أوروبا ليقتنيه العديد من قراء هذه الدول بعد ترجمة الكتاب إلى الفرنسية والانكليزية والاسبانية وغيرها من لغات للترويج لأفكار النازية ومعاداة السامية.‏

وفى انكلترا تم العثور على بعض النسخ الأصلية للكتاب وعليها الإمضاء الشخصي لهتلر وتم بيعها في المزاد العلني سنة 2005 و2009 بأثمان باهظة.‏

كانت الحكومة الألمانية قد حظرت نشر هذا الكتاب بحكم القانون وذلك لأن أفكاره تتنافى مع القيم الديمقراطية للبلاد، والذي يعتبر مجرد دعاية تحريضية زائفة.‏

فيما يرى مؤيدو نشر هذا الكتاب أن منع النشر يعد منافياً للقيم الديمقراطية المتأصلة في المجتمع الألماني الذي يعترف بحرية الرأي وينكر الوصاية على عقول القراء.‏

من جانبه رفض المؤرخ البريطاني إيان كيرشاو فكرة حظر كتاب « كفاحي» مؤكداً على استحالة الحظر الإعلامي في ظل الإمكانيات الكبيرة التي منحها عصر الانترنت للقراء موضحاً أن ليس النشر هو الطريقة الوحيدة لحصول القراء على الكتاب.‏

بينما يرى النقاد الألمان أن الربح المادي هو الهدف الوحيد وراء إصرار صاحب دار النشر البريطاني (ماكغي كان) على نشر الكتاب من جديد.‏

***‏

بعد 100 عام على ميلاده.. يطالبون بجمع أعمال صالح جودت الكاملة‏

طالب الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي بجمع أعمال الشاعر «صالح جودت»، الكاملة، والتي تناثرت في مجموعات شعرية مختلفة من بينها «ليالي الهرم»، «أغنيات على النيل»، حكاية قلب»، ألحان مصرية، وغيرها.‏

وقال حجازي: آن الأوان أن تجمع أعماله ونحن نحتفل الآن بمئويته كاملة، ولابد أيضاً من أن تجمع أغنياته، فهو كاتب أغانٍ من طراز ممتاز، ولابد كذلك أن تجمع مقالاته التي نشرها في مجلة أبوللو حول الشعر، لنرصد موقفه من التجديد حول الشعر وحركة التجديد.‏

جاء ذلك خلال احتفال معرض القاهرة الدولي للكتاب بمرور مئة عام على ميلاد «صالح جودت»، وذلك في ندوة جاءت بعنوان «مئة عام على ميلاده.. ماذا يبقى من صالح جودت..؟»، والتي أقيمت السبت الماضي.‏

عن علاقته بجودت قال الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي: «كان يعادي الشعر الجديد وكنا نعاديه، وكان يشتمنا وكنا نشتمه، وكذا العقاد الذي كان يعترض على وجودنا وكنا نبادله الاعتراض, وكنت أنظم قصيدتي التي لا أريد أن أذكركم بها الآن». ويشير حجازي أنه برغم ذلك لم يمنع ذلك من فرص أتيحت للتواصل معه، خاصة عندما نظم قصيدته «تموز»، بالشكل والقواعد التقليدية، فسعد بها جداً الأستاذ صالح جودت، والأستاذ أحمد رامي، وكانوا يلتقون لقاءات لها طابع خاص.‏

ويشدد حجازي أنه وما أن تذكرته الآن هيئة الكتاب فلابد من جمع أعماله الكاملة وتقديمها للجمهور والأجيال الجديدة التي قد لا تعرفه ولا تعرف إسهاماته.‏

يذكر أنه وفي هذا العام يُحتفل بميلاد جودت المئة فقد ولد في 12 كانون الأول 1912، بالزقازيق، وتوفي في22 حزيران 1976، بعد أن قدم نتاجاً متميزاً في الشعر والرواية والكتابات النثرية، وكذا في كتابة الأغنية، وأدب الرحلات والتراجم.‏

ومن بين أعماله- الدواوين الشعرية: «ليالى الهرم 1957، أغنيات على النيل 1961، حكاية قلب 1967، ألحان مصرية 1969، الله والنيل والحب 1974». وفي الرواية: «سريين 1947، عودي إلى البيت 1957، وداعاً أيها الليل 1961، الشباك 1972». إضافة إلى مجموعاته القصصية وتراجمه المختلفة، وترجماته.‏

***‏

قافلة تجوب فاس المغربية لنشر فكر ابن رشد‏

انطلقت يوم الجمعة الماضي من مدينة فاس المغربية قافلة ابن رشد للتنمية الفكرية وحوار الثقافات، بمشاركة مجموعة من المفكرين والمهتمين بالفلسفة، إضافة إلى عدد من التلاميذ والطلبة.‏

ويشمل برنامج التظاهرة، التي تنظمها «جمعية أصدقاء الفلسفة» و«جامعة ابن رشد الربيعية»، محاضرات تناقش مواضيع «من أجل إحياء الروح الرشدية» و«العلم والفلسفة عند ابن رشد» و«آفاق ابن رشد والرشدية» و«ابن رشد في المغرب».‏

وقال رئيس جمعية أصدقاء الفلسفة وعميد جامعة ابن رشد الربيعية، عزيز الحدادي، في افتتاح التظاهرة، إن الغرض من هذه القافلة هو تسليط الضوء على فكر ابن رشد النهضوي والعقلاني وتحفيز الأجيال القادمة على القراءة والكتابة وإنتاج المعرفة، مشيراً إلى أن القافلة ستنطلق نحو مجموعة من مدارس وثانويات فاس لنشر فكر ابن رشد المتنور وتوزيع العديد من الكتب والمؤلفات على التلاميذ، معتبراً أن «العودة إلى هذا العالم الجليل هي عودة إلى الأصل والطريقة المثلى للوصول إلى الحداثة والفكر المتنور».‏

***‏

حياة الأسطورة مارلين مونرو في فيلم سينمائي‏

يبدأ في روسيا عرض فيلم «أسبوع مع مارلين» الذي يتطرق لحياة الممثلة الأمريكية الأسطورة مارلين مونرو. أخرج الفيلم سايمن كورتيز ومثل دور البطولة، الأمريكية ميشيل وليامس.‏

وتدور أحداث الفيلم في بريطانيا أثناء رحلة مونرو التي قامت بها مع زوجها الكاتب آرثر ميلر في خمسينيات القرن الماضي. ويستند السيناريو إلى مذكرات كولين كلارك، الذي يوثق الوقت الذي أمضاه مع مارلين، حيث عمل مساعداً للمخرج أثناء تصوير فيلم «الأمير وفتاة الاستعراض» عام 1957.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية