|
رؤية وعندما تنعت طفلة صديقتها بأنها من عائلة معارضة فهل هذه سياسة أم ثقافة.. وعندما يدون طفل عبارات بأشكال مختلفة على حائط المدرسة فهل هذه سياسة أم ثقافة وعندما يقوم طفل آخر بجعل جسده حائطا لألوان العلم السوري وعبارات شتى فهل هذه سياسة أم ثقافة وعندما تتجاذب وتتنافر وتتلاقى وتتعارض مواقع الانترنت وصفحات الفيسبوك والتويتر واليوتيوب في قضايا الوطن..فهل هذه سياسة أم ثقافة وعندما حتى أطفال السيد الرئيس يرددون هتافات وشعارات شتى في منزلهم وعلى مسامع والديهم فهل هذه سياسة أم ثقافة وعندما تتحدى جموع الشعب السوري كل القرارات المجحفة والظالمة بحقها من أمريكا وإسرائيل والأعراب المستعربة وتلتقي في الساحات مع قائدها على حب الوطن ومحاربة الإرهاب.. فهل هذه سياسة أم ثقافة وعندما يكثر منظر الدم والإرهاب بحق الأبرياء من المدنيين والعسكريين السوريين على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من الأعراب والأجانب..فهل هذه سياسة أم ثقافة قتل متجذرة وعندما يعاقب الشعب السوري في لقمة عيشه وسيادته وكرامته وحرية تعبيره وحرية تقرير مصيره..فهل هذه سياسة أم ثقافة وبعد كل هذا وذاك.. عندما يرفض الشعب السوري كل القرارات المجحفة والظالمة والتي لا تمت للإنسانية بصلة ويعلن المقاومة في وجه كل من يريد أن يستبيح عرضه وأرضه وكرامته.. فهل تعد كل تلك المسائل سياسة أم ثقافة إنها ثقافة جيل جديد..ثقافة أبناء الوطن....أبناء سورية..الذين اعتادوا سياسة الثقافة سبيلاً لسيادة الأوطان وكرامة الشعوب وتغيير شريعة الغاب التي تحكم بالقوة، لأن القوة لصاحب الحق، ونحن أصحاب حق في كل قضايانا.. شئنا أم أبينا مفاهيم جديدة وملامح وسياسات ثقافية جديدة تحكم انطلاقة الشعب السوري في المرحلة المقبلة بجيل أفرزت المرحلة الراهنة ثقافاته التي تضم بين دفتيها سياسة ومجتمعاً واقتصاداً ورؤى مستقبلية يحدد ملامحها بإرادته وقوته وتماسكه وتجذره في حب الوطن.. |
|