تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ارتفاع حاد بأسعار مواد البناء

أسواق
الثلاثاء 31-1-2012
سمير المصري

بالرغم من الجمود الملحوظ في الحركة العمرانية وقلة الطلب مؤخراً إلا أن جميع مواد البناء تشهد ارتفاعاً حاداً بأسعارها في أسواق محافظة درعا وبنسب كبيرة تصل حتى 50٪ لبعضها وبنسب أعلى لبعضها الآخر، فمثلاً كانت نسبة الارتفاع في أسعار مادة الحديد أكثر من 40٪

خلال الشهر الماضي ليرتفع سعر الطن من الحديد قياس 12و 14 مم من 40 ألف ل.س إلى 54 ألف ل.س وقياس 6 و8مم من 42 ألف ليرة إلى 56 ألف ل.س، والشريط الناعم ارتفع سعر الربطة من 1600 إلى أكثر من 2000 ل.س للربطة وباكيت مسامير وزن 5 كغ ارتفع سعره من 240 إلى 500 ل.س .‏

أما بالنسبة لمادة الاسمنت ففي مثل هذه الفترة من كل عام يكون متوفراً بكثرة وبأسعار متدنية لا تتجاوز 6000 ل.س للطن بينما يتراوح سعره حالياً ما بين 6500 حتى 7300 ل.س، كما أن سعر الطن من الاسمنت الأبيض ارتفع من 7000 ل.س ليصل إلى 12 - 14 ألف ل.س كذلك لم تسلم مواد البناء الأخرى كالرمل والبحص والسيراميك وغيرها والمنتجة محلياً من موجة ارتفاع بأسعارها ليرتفع سعر المتر من رمل البناء بنسبة 40٪ من 600 حتى 800 ل.س ليرتفع سعر سيارة الرمل أو البحص سعة 25 متراً من 14 إلى 18 ألف ل.س.‏

وهذا الارتفاع بأسعار هاتين المادتين أدى بالنتيجة وبشكل تلقائي لارتفاع باقي مواد البناء الأخرى كالبلوك والبلاط والرخام والسيراميك ليرتفع سعر المتر من البلاط وحسب صنفه ولونه وبنسبة ما بين 60 -100 ل.س للمتر والبلوكة ارتفع سعرها بمقدار 2-3 ل.س لكل واحدة وكذلك أسعار السيراميك بنسبة 50 - 100 ل.س للمتر حسب نوعه، فمثلاً الصنف الثالث ارتفع سعر المتر من 240 إلى 300 ل.س إضافة لارتفاعات أخرى مترافقة مع هذه الأمور من الأيدي العاملة والجبالات وبنسبة 75 حتى 100٪ فمثلاً أجرة الجبالة لصب الباطون ارتفع من 250 إلى 500 ل.س للمتر.‏

أما بالنسبة لمواد البناء لزوم أعمال الإكساء كانت ارتفاعاتها كبيرة جداً وخاصة المستلزمات الكهربائية والصحية والدهانات وغيرها ليرتفع سعر ربطة تيب كهربائي 3 كغ من 180 ل.س إلى 350 ل.س وربطة الشريط الكهربائي من الأسلاك 4ملم من 1000 إلى 3000 ل.س وبسعر 30 ل.س للمتر، والمواد الصحية بنسبة 50٪ للمواد البلاستيكية، إضافة لأسعار الخلاطات والمغاسل وغيرها.‏

وبالمحصلة هناك صعوبة ومعاناة يواجهها المواطنون بقولهم إن هذا الارتفاع سببه جشع التجار وأصحاب محال بيع المواد الصحية وقيامهم برفع الأسعار مستغلين حاجة المواطن وزيادة الطلب على هذه المواد والفوضى التي تشهدها الأسواق في الوقت الحالي ما يحرم الكثير منهم وخاصة ذوي الدخل المحدود من تأمين مسكن بسيط يأويهم وأسرهم في ظل هذه الموجة العارمة من الغلاء.‏

من جهته أشار مروان الشريف مدير فرع عمران درعا إلى أن مؤسسة عمران كان لها دور فاعل في تأمين جميع مواد البناء سابقاً، خاصة الأسمنت والحديد كونها كانت المصدر الوحيد لهذه المواد، وحالياً دخل القطاع الخاص وأصبح له دور فاعل من خلال إغراق الأسواق بكميات كبيرة من مواد البناء وبالتالي التحكم بأسعارها مضيفاً أن مبيعات الفرع بلغت خلال التسعة أشهر الماضية من العام الفائت 224 ألف طن من الأسمنت و 8 آلاف متر مربع من سيراميك الأرضيات وبأسعار منافسة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية