|
|
أروقة محلية لكن حقيقة الأمر أن المواجهة بكل شفافية وعلانية هي الحل الأمثل لكل الممارسات الخاطئة التي أشار إليها عدد من الأطباء والعاملين في مديرية صحة الحسكة، وثمة وثائق وتصاريح وأوامر إدارية ووقائع خطية حول نقل أو إعفاء بعض الأطباء والعاملين من مهامهم. وقد أثير عدد من الشكاوى أمام وزير الصحة وفي الصحافة وجهات عامة مختلفة. واليوم نقول مرة أخرى من الضروري السير بكل شكوى إلى نهاية الطريق والإعلان عن حقيقتها أو نفي صحتها لأن ذلك أفضل من خطأ السكوت على كل ما يقال بعد أن أصبح واضحاً أن ثمة ارتباكاً وتشنجاً وخلافات وممارسات كيدية ومناخات غير صحية في مديرية صحة الحسكة ورغم ذلك بقيت هذه الأمور بمنأى عن التدقيق واتخاذ أي إجراء يوقف مسلسل الممارسات الخاطئة. إننا إذ ندعو السيد وزير الصحة لتنقية أجواء صحة الحسكة من الارتباك الإداري وتأسيس علاقة تعاون وثقة بين الجميع لا بد من الاعتراف بوجود مسؤولين في دوائرنا ومؤسساتنا لا انتماء عندهم للوظيفة والمسؤولية التي ندبوا من أجلها وإنما هم أشبه بأدوات تتحرك وفق مصالحها وأهوائها وأطماعها. بالطبع لا أحد يريد لأي مسؤول في الدولة التعثر في عمله لأن ذلك سيؤدي إلى تأخر المسيرة الخدمية والإصلاحية لكن إذا استشرى الفساد الإداري لدى هؤلاء فلا بد من الصيانة والإصلاح عبر استبدال الجزء العاطل كي تعود المسيرة إلى السير والتألق. إن نجاح المسؤول مرهون بقدرته على حل مشكلات المواطنين وليس التهرب منها أو القفز عليها أو تمييعها وعلى هذا لابد من التأكيد أن المواطن هو وحده سبب وأساس وجود هذا المسؤول أو ذاك ولذلك فمن واجباته الدائمة الوصول إلى رضاه عبر بذل الجهد التام لتأمين وتنفيذ مطالبه ووضعها على رأس أولويات برنامج عمله الدائم وأن يحرر نفسه من عقدة الفردية والشخصنة في العمل فلا يستغل موقعه أو منصبه ولا يكون حجر عثرة أمام عملية التطوير والتقدم. فهل يضع السيد وزير الصحة وجع أطباء الحسكة هذه المرة في عنايته المشددة لتجاوز تداعيات كل ما حدث أو قد يحدث ؟ |
|
