|
سانا - الثورة وقالت الأوساط مهما حاول المعتدون النيل من سورية وعزيمتها فهي عصية على الاختراق والانهزام وستكون الرحى التي تسحق ضمائر الدول العربية المتآمرة عليها والتي كشفت عن وجهها الحقيقي خدمة للمشروع الأميركي والصهيوني بهدف الحفاظ على مصالح وامتيازات الدول الطامعة بخيرات الأمة العربية. وأوضحت أن مايجري في سورية هو حرب دموية كبديل عن المواجهة المباشرة بعد أن أخفقت تلك الدول بتحييد قلعة العروبة وقلبها النابض عن الخط المقاوم. *** أحزاب وقوى لبنانية: قرارات الجامعة انقلاب على تقرير المراقبين العرب فقد قال أمين عام جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب ان ما يجري في سورية هو حرب دموية تشنها أميركا واسرائيل كبديل عن المواجهة المباشرة غير مضمونة النتائج على اثر فشل عدواني 2006 ، 2008 وتداعيات هزيمة الاحتلال المباشر للعراق. واضاف الخطيب ان تركيز الجامعة العربية على الوضع السوري انتقائيا والتلاعب بقراراتها خاصة يتجاوز تقرير المراقبين وتجميد عملهم بعد طلبها تمديد مهامهم وبالتزامن مع تخلي الجامعة عن دورها بتدويل الملف تحت غطائها عبر نقلها لمجلس الامن جاء باوامر فيلتمان لاستكمال مخطط تهويد القدس والتحضير لمشروع الوطن البديل في الاردن. من جانبه دعا امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون القوى الوطنية اللبنانية إلى دفع الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ الاجراءات السياسية لتغطية ارسال وحدات من الجيش اللبناني إلى المناطق المحاذية لسورية كونها أصبحت تشكل خطرا أكيدا على الامن القومي اللبناني وليس فقط من أجل منع تهريب الاسلحة والمخربين إلى الداخل السوري. واعتبرت لجنة مؤتمر بيروت والساحل بعد اجتماع برئاسة كمال شاتيلا ان قرارات الوزراء العرب الاخيرة حول سورية بمثابة انقلاب على المبادرة العربية وتتعارض معها ومع الحوار الوطني. ورأت اللجنة ان طرح الملف السوري على الامم المتحدة وتجميد مهمة بعثة المراقبين العرب اديا إلى زيادة التدخل الاجنبي في سورية وتشجيع المجموعات المسلحة على التخريب الامني والاقتصادي. من جهته أكد وزير الدولة اللبناني على قانصو ان سورية تتعرض لمخطط أميركي صهيوني خطير مدعوم من قوى غربية وحكومات عربية بهدف النيل من دورها القومي والممانع والمقاوم. ولفت قانصو في حديث لصحيفة النهار نشرته إلى ان بعض الدول الخليجية سحبت مراقبيها من سورية بقرار من دولة كبرى بعد ان اغاظها تقرير المراقبين العرب الاخير لانه كشف زيف الاضاليل التي تولتها محطات تلفزيونية معروفة بمحاولتها تزوير الحقائق في الوضع السوري وطمس العمل الارهابي الذي تقوم به مجموعات مسلحة. وقال قانصو: ان المخططات لزعزعة استقرار سورية ستكون لها ارتدادات عميقة على كل الحياة السياسية في لبنان وخاصة بعدما أشارت معلومات إلى وجود تهريب أسلحة ومسلحين إلى سورية عبر لبنان. بدروها أكدت الدكتورة سلوى الخليل الامين رئيسة ديوان اهل القلم والثقافة والاعلام في لبنان أن سورية عصية على الاختراق والانهزام وتشكل حجر الرحى الذي سيسحق ضمائر الدول العربية المتآمرة عليها عندما تستكمل المؤامرة فصولها وتمتد إلى بلادهم لتصحيرها من جديد. وانتقدت الكاتبة في مقال نشرته في صحيفة البناء اللبنانية بشدة القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية بخصوص سورية مؤخرا مؤكدة ان الدول التي وقفت إلى جانب القرار كشفت عن وجهها التآمري على الامة العربية خدمة للمشروع الصهيوني للمنطقة الرامي إلى تقسيمها وتفتيتها . وسخرت الكاتبة من قرارات الجامعة بحق سورية وقالت اننا لم نلحظ حتى الآن أن جامعة الدول العربية تجرأت على اتخاذ قرار حاسم وموحد ضد ممارسات اسرائيل منوهة بالرد السريع للشعب السوري باغلبيته الساحقة على هذه القرارات تعبيرا عن ايمانه ببلده وجيشه ودولته وقائده. ونبهت الى أن المؤامرة كبيرة حيث تتعرض سورية لهجمة أممية عربية شرسة ترمي الى تفكيك أوصال المجتمع السوري مشيرة الى الارتباط الوثيق بجماعة الاخوان المسلمين بالسياسية الأميركوصهيونية. الى ذلك نددت الحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي في لبنان بتوجه الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها حمد بن جاسم ال ثانيالى الامم المتحدة لطرح الازمة السورية على مجلس الامن الدولي . واكدت الحركة في بيان اصدرته ان هذه الخطوة تشكل حلقة اخرى في مخطط الضغط على سورية واستدعاء التدخل الخارجي فيها واحداث فتنة تفتح افاق الحرب الاهلية الامر الذي يضع المنطقة كلها في دائرة الفوضى الاميركية الهدامة بغية تقسيمها وتفكيكها خدمة لمشروع الهيمنة الاميركي الصهيوني. من جهته دعا الشيخ هاشم منقارة رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الاسلامي وعضو جبهة العمل الاسلامي جامعة الدول العربيةالى العمل بمضمون تقرير بعثة مراقبي الجامعةالى سورية واصفا التقرير بانه موضوعي ومتوازن على الرغم من الضغوط والحملات الاعلامية المبرمجة التي شنت منذ البداية على عمل البعثة . وحذر منقارة من أن تكون الجامعة العربية مطية للمشاريع المشبوهة وخصوصا في سورية منوها بأهمية صوت الحكمة والتعقل في الظرف الراهن في مقاربة كل الملفات في المنطقة العربية والاسلامية. بدوره اكد رئيس التجمع الوطني الديمقراطي في لبنان الدكتور غسان جعفر وقوف التجمع مع سورية في وجه المؤامرة التي تتعرض لها وفي مواجهة قوى التامر الاجنبي . وشدد جعفر خلال لقاء تضامني مع سورية عقد في المركز الرئيسي للتجمع في بيروت على التضامن مع سورية شعبا وقيادة ودعم برنامج الاصلاح الشامل الذي بدأت بتنفيذه الحكومة السورية . وفي ختام اللقاء التضامني تم تشكيل اللجنة الوطنية اللبنانية للتضامن مع سورية وايران بمواجهة المؤامرة الخارجية . في غضون ذلك وجه لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية مذكرة الى الرئيس الفرنسي عبر السفارة الفرنسية في لبنان دعوه فيها الى دعم الاصلاحات التي تقودها القيادة السورية وابعاد فرنسا عن دفع فاتورة انهيار المشروع الاميركي في المنطقة. وتناولت المذكرة رؤية الاحزاب لمختلف الملفات الساخنة في المنطقة وسبل معالجتها اضافة الى العجز الدولي في ايجاد الحلول الناجعة لحل القضية الفلسطينية على النحو الذي يعيد الحقوق السليبة الى أصحابها متسائلة كيف تقوم فرنسا بالوقوف الى جانب المحتل ضد الشعب المحتلة أرضه وبالانحياز غير المبرر الى المشروع الاميركي في المنطقة. واكد بيان اصدرته اللجنة الموفدة من اللقاء أن المشهد داخل سورية ليس كما يصوره الاعلام الاجنبي المنحاز لرغبة الولايات المتحدة التي تسعى الى اسقاط نهج سورية المقاوم لمصلحة اسرائيل. وجدد البيان تأكيد ان الشعب السوري بأكثريته الساحقة كان وسيبقى الى جانب قيادته الشرعية برئاسة الرئيس بشار الأسد مضيفا ان من مصلحة فرنسا اليوم عدم دفع فاتورة فشل المشروع الاميركي في المنطقة كما كان يحصل في محطات سابقة بل تعزيز الروابط مع سورية بما يحفظ لفرنسا دورها في المنطقة. واوضح البيان أن القضية الفلسطينية لا تحتاج الى اجتهادات سياسية حولها ولا الى مفاوضات عبثية لا طائل ولا نتيجة منها بل أن تلتزم اسرائيل تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بهذه القضية وذلك حسب أقدمية تلك القرارات أي حسب تواريخ صدورها عن الهيئات الدولية والمنظمات التابعة لها بما يعيد للمنظومة الدولية دورها في حفظ العدالة والامن العالميين بكل حيادية ومن دون أي انحياز لمصلحة اسرائيل كما يحصل اليوم. *** ..ووفد شبابي سوري يقيم مهرجاناً شعبياً في طرابلس:المؤامرة لن تنال منا الى ذلك شارك وفد شبابي سوري في اطار حملة شباب سورية بصمة العلم في مهرجان شعبي حاشد عند مدخل الشارع الرئيسي في جبل محسن بمدينة طرابلس شمال لبنان رفع خلاله المشاركون صور السيد الرئيس بشار الأسد والعلم السوري ورددوا هتافات تؤيد سورية وتحيي صمودها . وتحدث في المهرجان نائب رئيس الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد مؤكدا دعم القيادة السورية في وجه المؤامرة التي تحاك ضد سورية والتي تستهدف صمودها ومنعتها لافتا ان المؤامرة لن تناول من سورية. *** جاليتنا في أستراليا: نرفض التدخل الأجنبي أو المساس بسيادتنا في غضون ذلك جدد ابناء الجالية السورية في استراليا انتماءهم وولاءهم المطلق وتضامنهم مع الوطن الام سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد في مواجهة المؤامرة التي يتعرض لها مؤكدين رفضهم لجميع المحاولات التي تدعو إلى التدخل الاجنبي في شؤون سورية الداخلية او المساس بسيادتها واستقلالها ووحدتها الوطنية. واعرب ممثلو الجالية خلال زيارتهم للسفارة السورية في العاصمة الاسترالية كانبيرا عن ثقتهم بقدرة سورية على تجاوز هذه المرحلة بفضل وعي شعبها والتفافه حول قيادته ودعمه لبرنامج الاصلاح الشامل بقيادة الرئيس الأسد. *** «الوطن» العمانية: خطة الجامعة التفافية على الجهود السورية.. ومواقفها مدمرة كذلك انتقدت صحيفة الوطن العمانية في مقال للكاتب خميس بن حبيب التوبي مشروع القرار الجديد حول سورية الذي قدمه الاوروبيون ودول عربية الجمعة الماضي إلى مجلس الامن الدولي. وقالت:كان متوقعا أن يصطدم مشروع القرار الجديد بخطوط حمراء روسية وقد اعتبرت موسكو ان مشروع القرار ليس قاعدة للاتفاق وان كانت أبدت انفتاحها على الحوار. واكدت الصحيفة في مقالها الذي جاء تحت عنوان جامعة الدول العربية كل الازمة وليست جزءا منها ان الرد الروسي يعد منطقيا بالنظر إلى ما تتضمنه خطة الجامعة العربية من بنود بشأن الحل في سورية. وأشارت الصحيفة إلى ان موسكو المطلعة على حقيقة ما يجري بدأت تشم رائحة مؤامرة تقودها القوى الغربية وعرابها الجامعة العربية فأعلنت معارضتها وضع شروط مسبقة مثل فرض عقوبات او فرض اي نوع من الحظر على الاسلحة المتجهة لسورية. واكد كاتب المقال ان موقف الجامعة العربية مدمر ويتجه في مسار مغاير تماما لاستقرار المنطقة وأمنها فبمواقفها ومبادراتها وخططها ومشاريع قراراتها أصبحت هي كل الازمات في المنطقة وليست جزءا منها ولا جزءا من حلها مشيرا إلى ان الخطة التي صاغتها الجامعة العربية على عجل وطلبت من مجلس الامن تبنيها هي خطة التفافية على جهود الحكومة السورية وتفضح النيات المبيتة لتدويل الازمة منذ بدء الجامعة النظر في الازمة السورية. |
|