تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نظرة مغايرة نحو الزمن

ملحق ثقافي
2012/1/31
صدرت حديثاً عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت رواية "عائشة تنزل إلى العالم السفلي" للروائية بثينة العيسى،

وهي الرواية الخامسة لها بعد كل من: "ارتطام لم يسمع له دوي"، "سعار"، "عروس المطر"، "تحت أقدام الأمهات". تقع الرواية في 230 صفحة.‏

وقد جاء في تعريف الكتاب: اختارت الكاتبة الكويتية بثينة العيسى لروايتها الجديدة عنوان "عائشة تنزل إلى العالم السفلي"، وتشير الرواية إلى علاقة التلازم بين الحياة والموت، في نظرة مغايرة نحو الزمن، من خلال حكاية أمّ دفعها فقدانها لابنها إلى الاحتفاظ بذاكرة حية بعد أن مات ميتة مأساوية، عندما غرق أمام عينيها، ولهذا ترفض الأم قبول فكرة الحياة من بعده، وتقرر النزول إلى العالم السفلي عبر الكتابة.‏

وفي طريقها إلى العالم السفلي عليها المرور عبر سبع بوابات، وعندما تعبر البوابة السابعة على عتبة الرحيل الأخيرة ترى العدم يبرق ويشع ويمتص روحها، ولكن هناك شرطاً لدخول هذا العالم، وهو أن تخلع عنها جرحها الصريح، أي ولدها وذكراه، فهل تستطيع الأم أن تكون خارج هذا الجرح.‏

كتبت العيسى: "لقد صيغت قوانين العالم الأسفل بعناية واكتمال فلا تناقشي يا عائشة شعائر العالم السفلي".‏

وتستمر المناجاة كي تتخلص عائشة من جرحها "لن يكتب لك الخلاص إلا بتجاوزك لنفسك فأطلقي روحه الحرة"، لتصل من بعدها للإيمان أنها ليست بحاجة إلى الموت كي تشعر بكل هذا، عندها فقط قالت سأكف عن الكتابة وأذهب لتجربة العالم. وبهذه النهاية يشعر القارئ أن ثمة ما يدعوه للعيش، رغم كل ما يواجهه من مصاعب وأحزان بأسلوب خطابي يستدعي منه جهداً خاصاً أثناء قراءة أحداث الرواية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية