تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


العنزة الثانية

نقش سياسي
الأحد 7-2-2016
خالد الأشهب

لا أدري لماذا يصر بنو سعود على طلب حمل العنزة الثانية السورية .. رغم أن عنزة اليمن الأولى ماتزال فوق أكتافهم ولو أن للشاعر العراقي مظفر النواب رأياً آخر في قصيدته «قمم» منذ سنين!

اليمنيون الأبطال، وبالسلاح الفردي مقابل الطيران والدبابات والصواريخ وإسرائيل وأميركا، حرروا بعض مواقعهم في مدن جيزان ونجران التي احتلها السعوديون منذ عشرات السنين، وبنو سعود أعجز من ان يستردوها !!‏

ورغم كل وحدات المرتزقة الذين استأجرتهم السعودية من أكثر من عشر بلدان لتصنع منهم تحالفاً « عربياً « فاشلاً، ورغم اعترافات القائد العسكري الإسرائيلي الذي يهمس بأن : «استفاد طيارونا خبرة كبيرة في قصف اليمن» .. لا يتردد بنو سعود في اللعب بالخناجر والسكاكين وإعلان الاستعداد لإرسال قواتهم إلى سورية؟‏

فقوات أي بلد سيستأجرها حكام السعودية هذه المرة لبلوغ أرض سورية، وطائرات من سيجري صبغها بالعلم السعودي لتطير في السماء السورية، وإذا كان بنو سعود جاهزين للدفع «كاش»، فمن هم الذين سيبذلون دماءهم ليقبضوا أثمانها بالدين المؤجل .. أم أنهم يراهنون على جيش أردوغان مع الدفع مقدماً؟‏

بنو سعود يفعلون ما يشاؤون لأكثر من سبب : أولاً لأنهم لا يستحون، وثانياً لأن أميركا تركلهم بأقدامها لتنظر ما وراءهم وما به يجيئون، وثالثاً لأن غرائزهم تحس اقتراب آجالهم فيرتبكون، ورابعاً لأن وعيهم السياسي لا يزال حبيس البيع والشراء والاستئجار .‏

خير لنا أن تكون أميركا المتعقلة عدوتنا من أن يكون آل سعود الحمقى أشقاءنا !!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية