تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دي ميستورا يقدم إحاطة ملغومة أمام مجلس الأمن

وكالات - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 7-2-2016
على ما يبدو أن الدلال الذي لقيه وفد «معارضات» الرياض من قبل المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا لم يقتصر على محاباته خلال المحادثات التحضيرية في جنيف، والتي أفشلتها تلك المعارضات قبل أن تنطلق بشكل فعلي،

وإنما امتدت إلى داخل قاعة مجلس الأمن الدولي أثناء إحاطة دي ميستورا أعضاء المجلس خلال جلسة مغلقة بحصيلة الجولة الأولى من المحادثات والتي بدت ملغومة وحمالة أوجه.‏

ومن خلال بعض ما اطلعت عليه قناة الميادين من مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة في نيويورك على فحوى بعض ما جاء في هذه الاحاطة، التي قدمها عبر تقنية «فيديو كونفرانس» خلال الجلسة أول أمس يتبدى أنّ دي ميستورا مستمر في المحاباة بدليل بعض المصطلحات التي استخدمها.‏

ونقلت الميادين عن تلك المصادر أن دي ميستورا قدم حصيلة الجولة الأولى من جنيف3 التي تم تعليقها حتى 25 شباط الجاري، وجهتي نظر فريق الحكومة السورية وفريق الهيئة العليا للمعارضة، دون أن يأتي على ذكر أي طرف آخر من أطراف المعارضة السورية التي التقاها في مقر الأمم المتحدة في جنيف، كما قدم فيها وجهة نظره والأسباب التي دفعته الى تعليق المحادثات.‏

وفي الاستنتاج المباشر لما أمكن الاطلاع عليه من هذه الإحاطة، يتبنى ستافان دي ميستورا وجهة نظر اقرب إلى رؤية وفد الهيئة العليا للمعارضة مشيرا الى أن الأمم المتحدة كانت بحاجة الى «رؤية مؤشرات على الارض» عبر اجراءات جدية وفعلية تؤثر في حياة الناس في سياق المبادىء التوجيهية «لإنهاء معاناة السوريين أينما كانوا وأياً كانت توجهاتهم السياسية».‏

ويرد في هذه المداخلة سبب تعليق المحادثات الى عدم تحقيق أي من هذه الإجراءات: «الشعب السوري لم ير بعد أي مكاسب حقيقية» تجعل المحادثات في جنيف ذات معنى، «بل الأسوأ من ذلك ازداد العنف على الأرض»، و»بناء على هذه الخلفية اتخذت القرار في ٣ شباط بوقف المحادثات لفترة، في المرحلة التحضيرية الأولى، وتعليقها»، مشيرا الى انه يواصل مشاوراته مع الأطراف السوريين الأساسيين المعنيين وأنه يعتزم استئناف المحادثات في أقرب وقت وفق زعمه.‏

وبحسب المطلعين على جلسة مجلس الأمن المغلقة، فإن دي ميستورا وأثناء شرحه لموقف الحكومة السورية قال ان الوفد الحكومي كان يتصرف على أساس ان المرحلة «لا تزال مرحلة تحضيرية»، ويطالب بالحصول على إيضاحات واستفسارات حول مسائل إجرائية، ونقلت هذه المصادر عنه قوله «ان الوفد الحكومي كان مصراً على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 بكليته ويرفض الانخراط في تطبيق انتقائي لهذا القرار، وقال ان الحكومة طلبت «إيضاحات واستفسارات» لمسائل إجرائية تتعلق بكيفية إجراء المحادثات غير المباشرة.‏

أما بالنسبة لموقف الهيئة العليا للمعارضة، فاستخدم دي ميستورا مصطلح «مطالب» وليس «شروطاً مسبقة» والمتعلقة برفع الحصار عن المناطق المحاصرة، ووقف القصف الجوي، وضمان دخول المساعدات الإنسانية وإطلاق المعتقلين.‏

وأشار دي ميستورا مراراً إلى التطورات الميدانية الأخيرة، مكرراً «أن الشعب السوري لم ير أي تحسن ذي معنى في الوضع الإنساني»، و»الجميع رأى أن العنف على الأرض كان يزداد خلال إجرائنا المحادثات».‏

واختتم المبعوث الدولي إحاطته بالدعوة إلى الضغط على الأطراف السوريين كي ينخرطوا بجدية في الحوار وليس بإضاعة الوقت في «قضايا إجرائية أو شروط مسبقة»، مشيراً إلى أن كل الأطراف حضروا إلى جنيف رغم الشائعات، وجميعهم ألمحوا الى أنهم يريدون العودة، «أخبرونا أنهم ملتزمون بعملية يقودها السوريون».‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية