تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دليل جديد على الانتهاكات الأميركية الخطيرة .. 198 صورة تثبت أن تعذيب الجيش الأميركي للمعتقلين ممنهج وبأوامر عليا

وكالات - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 7-2-2016
الفظائع التي ارتكبتها القوات الأميركية بحق المعتقلين في سجونها المنتشرة حول العالم، ليست مجرد استثناء وحادث عرضي وأعمال فردية، حسب ما حاول الأميركيون تسويقه، لأن التقارير والأخبار تكشف أن التعذيب الأميركي يأتي نتيجة احتراف ومهنة وبعد جهود مضنية ومكثّفة يتم تدريب الضباط فيها من خلال كتب ومدارس واخنصاصيين نفسانيين واجتماعيين على كيفية إذلال المعتقل وامتهان كرامته لانتزاع ما يريدون منه.

وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نشرت 198 صورة مرتبطة بحالات إساءة معاملة سجناء في العراق وأفغانستان، وتظهر في كثير منها لقطات مقربة لجروح وكدمات على أذرع وسيقان سجناء محتجزين في منشآت أميركية. وقال البنتاغون إن «تحقيقات جنائية في 56حالة لسوء سلوك أفراد في الجيش الأميركي كشفت عن هذه الصور، وأضاف أن «14 من هذه المزاعم تم التثبت منها، وأفضت إلى أحكام بالسجن مدى الحياة»على حد زعمه.‏

منظمة العفو الدولية وعلى لسان المسؤولة نورين شاه اكدت في بيان لها إن التعذيب في السجون الأميركية لم يكن ممارسة فردية بل كان منهجياً وبأوامر عليا.‏

وفي هذا السياق قال الاتحاد الأميركي للحريات المدنية الذي أقام دعوى بموجب قانون حرية المعلومات قبل أكثر من عقد بسبب الصور إن الصور جزء من مجموعة أكبر تضم ألفي صورة لم ينشر معظمها ولها علاقة بمعتقلين في منشآت أميركية.‏

وقال نائب المدير القانوني للاتحاد، جميل جعفر، في بيان: الصور التي لا تزال سرية هي أفضل دليل على الانتهاكات الخطيرة التي وقعت في مراكز الاحتجاز الأميركية، وأضاف أن الكشف الانتقائي الذي قامت به الحكومة يخاطر بتضليل الرأي العام بشأن الطبيعة الحقيقية لهذه الإساءات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية