تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اتحاد الصحفيين : يطالب «الصحفيين العرب» و«الاتحاد الدولي» بتحمل مسؤولياتهم

الصفحة الأولى
الأربعاء 7-3-2012
أدان اتحاد الصحفيين في سورية القرار العدائي الذي اصدرته وزارة الخزانة الامريكية بفرض عقوبات على الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون السورية ومنع المواطنين الامريكيين من اجراء أي تعاملات مع هذه المؤسسة الاعلامية.

واكد الاتحاد في بيان أصدره أمس أن هذا الاجراء يتناقض مع ادعاءات الادارة الامريكية ومزاعمها في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير كما يعد خرقا للمواثيق الدولية التي نصت عليها قرارات الامم المتحدة وشرعة حقوق الانسان ومخالفا لابسط قواعد الحقوق والحريات الاعلامية.‏

واعتبر الاتحاد أن هذه العقوبات بمثابة شهادة للتلفزيون العربي السوري على أنه شاشة وطنية تدافع عن الشعب السوري وتقف في وجه المؤامرات التي تستهدف أمنه واستقراره ووحدته الوطنية منوها بدوره في نقل صورة الاحداث الحقيقية التي تجري على الارض وفضح محاولات التزييف والتضليل والفبركة التي تقوم بها قنوات الفتنة الفضائية.‏

كما وجه الاتحاد رسالة إلى كل من اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين يطالبهم فيها بتحمل مسؤولياتهم الاخلاقية والمهنية في وجه الاجراءات الكيدية التي تقوم بها الادارة الامريكية والدول الغربية ضد المؤسسات الاعلامية الوطنية مؤكدا أن مثل هذه الاجراءات لن تمنع الصحفيين والاعلاميين السوريين من القيام بواجبهم تجاه وطنهم وتجاه مسؤولياتهم في قول الكلمة الحرة والمسؤولة وتغطية الاحداث وكشف الحقائق.‏

وفي سياق اخر وجه رئيس الاتحاد رسالة لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بو ملحة تتعلق باقدام بعض الصحفيين الاجانب الذين يحملون جنسيات مختلفة على الدخول إلى سورية بصورة غير مشروعة تسللا عبر الحدود اللبنانية أو التركية أو بشكل مخالف تحت أسماء منظمات انسانية ودون اعلام الجهات المختصة أو وزارة الاعلام او اتحاد الصحفيين.‏

وأشارت الرسالة إلى ان بعض وكالات الانباء ومحطات التلفزة نشرت صورا لصحفيين دخلوا سورية وخرجوا دون علم السلطات وأقروا ان من قام بتهريبهم هم بعض عناصر المجموعات الارهابية المسلحة في بعض المناطق السورية ومن بينها مدينة حمص وهو ما أكده التقرير الذي نشرته قناة بي بي سي حول مرافقة أحد مراسليها في حمص لتلك المجموعات أثناء مهاجمتها ثكنة للجيش العربي السوري.‏

ولفتت الرسالة إلى أنه في الوقت الذي احتلت قضية الصحفية ايفيت بوفييه التي أصيبت وزميلها حيزا كبيرا من اهتمام السياسيين ووسائل الاعلام لم تصدر أي ادانة او تعليق حول هذا العمل من قبل الحكومات الامريكية والفرنسية والبريطانية أو أي منظمة صحفية أو حقوقية الامر الذي يعد انتهاكا فاضحا لمهنة الاعلام وحرية التعبير والمعاهدات الدولية المتعلقة بهذا الشأن.‏

وأوضحت الرسالة ان كلا من الصحفية الامريكية ماري كولفين مراسلة صحيفة صنداي تايمز والمصور الصحفي ريمي أوشليك والصحفية الفرنسية بوفييه وزميلها دخلوا سورية تسللا مع المجموعات الارهابية المسلحة عبر ممرات غير شرعية حيث وجدوا في أخطر منطقة اشتباك في مدينة حمص مبينة أنه رغم محاولة السلطات السورية المختصة والهلال الاحمر العربي السوري اخراجهما بعد اصابتهما الا أنهما أصرا على الخروج إلى لبنان تسللا حيث جاء على لسان الرئيس الفرنسي أن الصحفية وزميلها قد وصلا إلى لبنان ثم باريس وهو ما يؤكد دخولهما وخروجهما غير الشرعيين.‏

وأكدت الرسالة ان الحكومة السورية سمحت لاكثر من 200 وفد اعلامي وصحفي بالدخول والتواجد في سورية وزيارة المناطق التي تعرضت للاحداث وهي لا تزال تتلقى الطلبات لزيارة سورية لكن المؤسف هو اصرار بعض المؤسسات الصحفية على ارسال مراسليها إلى بعض المناطق تهريبا وتسللا مشيرة بهذا الصدد إلى أن القانون الدولي يعتبر دخول أي شخص لاراضي دولة أخرى بطريقة غير مشروعة أمرا مخالفا وان سلطات هذه الدولة غير مسؤولة عن أمنه وحمايته بل عليها توقيفه واحالته للقضاء للتحقيق معه بسبب تسلله غير المشروع.‏

وبينت الرسالة ان عددا من الصحفيين السوريين قتلوا أو اختطفوا على ايدي المجموعات الارهابية المسلحة ولا يزال مصير بعضهم مجهولا كما تم الاعتداء على المؤسسات الصحفية والاعلامية في عدد من المحافظات داعية المؤسسات الصحفية والاعلامية والنقابات إلى عدم ارسال أي صحفي بشكل غير شرعي لاماكن التوتر التزاما بالقوانين التي تحكم علاقات الدول والمواثيق التي تحكم أخلاقيات المهنة وميثاق العمل الصحفي مؤكدة أن الجهات الاعلامية المختصة واتحاد الصحفيين في سورية يرحبون بزيارة وسائل الاعلام الاجنبي إلى سورية وفق الاصول.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية