|
سانا - الثورة وارتباطه بمشاركة كافة فئات المجتمع واهمية دور الاعلام في التوعية وتسليط الضوء على قضايا التنمية بالتعاون مع المنظمات والجمعيات المختلفة والقطاعين العام والخاص اضافة الى الدور الهام الذي يلعبه كمحرك لدعوة المواطنين للعمل والمشاركة كل بحسب طاقاته وخبراته. وقدم عمر الحلاج المدير التنفيذي للامانة عرضا بين فيه الخطوط العريضة للاستراتيجية الجديدة لعمل الامانة مبينا انه تم نقل ملكية برامج التنمية من الامانة الى المستفيدين بحيث يدير المتطوعون برامجهم وتصبح مشاريع الاطفال جزءا من تركيبة المدرسة ويقوم المجتمع المحلي بادارة عملية الاقراض ونقل كل صلاحيات اتخاذ القرار من المركز في دمشق الى كل المحافظات والمناطق اضافة الى الموازنات والحسابات البنكية لتكون اقرب الى المستفيدين ذلك ان دور الامانة هو حاضن للمبادرات وقيادة العملية التنموية في المستقبل ستكون للمستفيدين. واضاف الحلاج ان العمل سيكون من خلال اطار تشاركي متكامل وورشة اليوم تأتي بهدف خلق آليات عمل مشتركة يكون فيها الاعلام شريكا وصاحب قرار في حوار مفتوح لايجاد برامج اعلامية مشتركة.. الحوكمة فيها لكل الشركاء وهو ما سيتم تطبيقه على كل برامج الامانة سواء في التعليم والتربية وغيرها وذلك وفق محددات اساسية وهي ان مصلحة الوطن هي الغاية.. تحترم في ذلك كل الآراء على اختلافها والجميع سواسية يقومون بوضع افكار بناء جديرة بالمناقشة انطلاقا من مبدأ اساسي اننا جميعا معا يمكن ان نبدع من خلال الحوار. واشار الحلاج الى ان الامانة اعتمدت اربع نقاط كقيم اساسية في عملها وهي التشاركية في العمل وتمكين المواطن والشراكة في الانجاز والاحتفاء بالتنوع ليأخذ الجميع دورهم في بناء سورية متجددة . واشار عامر قصار مدير العلاقات الاعلامية والفعاليات في الامانة الى ان الهدف من الورشة ايجاد رؤية مشتركة من قبل الجهات المعنية بقضايا التنمية من جمعيات ومنظمات واعلاميين حول اهمية الاعلام التنموي ودوره بالتوازي مع النشاطات التي يقوم بها المجتمع المدني في سورية سواء كناقل للمعلومة او بالتحفيز والتشجيع وتسليط الضوء على الظواهر السلبية ذات البعد العام وابراز قصص النجاح وتكوين رأي عام يسهم في توسيع قاعدة المبادرات التي تصب في خدمة العملية التنموية في مختلف القطاعات وعلى امتداد المدن والمناطق السورية. واوضح ان الورشة خصصت جلسة نقاش حول قانون الاعلام الجديد للتعرف اكثر على الاطار القانوني الذي يحكم عمل الاعلاميين ومدى توافقه مع طموحاتهم وفيما اذا كان يلبي متطلبات المجتمع المدني في عكس الفعاليات التي يقومون بها فيما يخص عملية التنمية مشيرا الى انه سيتبع هذه الورشة ورشات عمل لمناقشة الصعوبات والتحديات التي تواجه الاعلاميين في تغطية القضايا التنموية لوضع صورة متكاملة حول آلية العمل والاتفاق على محاور التنمية الرئيسية وتبنيها من قبل مجموعات عمل من قبل الاعلاميين المشاركين في الورشة للبدء بالتواصل مع الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني لتفعيل هذه المحاور والحصول على التغطية الاعلامية اللازمة. وناقشت الجلسة الاولى ابراز دور المتطوعين في مجال نشر المعلومة والمناصرة وبحث الصعوبات التي تعرقل الاعلام عن ممارسة دوره في عملية التنمية وركزت على مفهوم التنمية والمجتمع المدني والقطاعات التنموية ومدى وجود مجتمع مدني في سورية. وقدم خلال الجلسة نموذج لقصة نجاح من المجتمع المدني حيث تحدث مدين بيطار عن تجربة دعم زراعة الوردة الشامية في قرية المراح بريف دمشق واحداث جمعية في هذا المجال بمساعدة الامانة السورية للتنمية التي انضم اليها نحو 130 مزارعا كما قدم الطالب سفيان عبد المعطي من كلية الاعلام عرضا لتجربته مع خمسة طلبة من المتطوعين الشباب لدى الامانة في اصدار مجلة شهرية غير مطبوعة تهتم بالاعلام التنموي. كما تم خلال الجلسة بحث مفهوم الاعلام التنموي ودور هذا الاعلام في سورية وضرورته ومدى امكانيته في لعب دور ايجابي خلال الاحداث التي عاشتها سورية منذ عام ومتى يغيب الاعلام التنموي وما اسباب ذلك اضافة الى الصعوبات والتحديات. وخصصت الجلسة الثانية لدراسة تاثير قانون الاعلام الجديد على الاعلام التنموي والى أي مدى يمكن ان يسهم في عملية التنمية وقدم الاعلامي حمود المحمود قراءة في قانون الاعلام مستعرضا ابرز مواده من المبادئ العامة الى المحظورات والعقوبات مشيرا الى بعض الثغرات في القانون. واشار طالب قاضي امين رئيس المجلس الوطني للاعلام الى ان قانون الاعلام من القوانين المتقدمة على مستوى المنطقة رغم الاختلاف في وجهات النظر حول بعض التفصيلات فهو يضمن للاعلاميين بيئة قانونية لممارسة دورهم في سورية المتجددة مشيرا الى ابرز المواد التي تضمنها ولا سيما حق الصحفي في الحصول على المعلومة والغاء عقوبة السجن. ولفت قاضي امين الى دور المجلس الوطني للاعلام الذي يتمتع بالاستقلال المالي والاداري في الاشراف على الاعلام الوطني بشقيه الرسمي والخاص ورسم السياسات الاعلامية ووضع الاسس والضوابط لعمل وسائل الاعلام ومنح التراخيص ومتابعة الاداء وحماية التنافسية وتسوية النزاعات. كما تناولت الجلسة اهمية شبكات التواصل الاجتماعي في الحصول على المعلومات ونقلها واشار احمد رمضان من الامانة الى تحول هذه الشبكات الى وكالات اخبار متجددة ودورها في الترويج والتواصل والمشاركة في الخبرات والمعلومات ومنح صوت للمتلقي وقدرتها على ايصال المعلومة بسرعة والعثور على خبراء مؤكدا ضرورة التحقق من صحة المعلومات والصور والفيديو قبل استخدامها. واستكمالا لاعمال الورشة ستنظم الامانة لقاءات لاحقة لوضع آلية العمل ضمن مجموعات صغيرة والاتفاق على المحاور الرئيسية والخطوات المقبلة بما يشكل انطلاقة جديدة على مستوى زيادة الاهتمام في قضايا المجتمع المدني وتحقيق نقلة نوعية في دور الاعلام السوري بشكل عام ودوره في عملية التنمية بشكل خاص. والامانة السورية للتنمية وهي منظمة غير حكومية وغير ربحية تلعب دورا على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية من خلال أقسامها فردوس وروافد وشباب ومسار والمركز السوري للبحوث التنموية حيث تعمل على إلهام الافراد والمجتمعات وتمكينهم واشراكهم في العمل التنموي. |
|