|
دمشق
وتؤدي رسالتها المهنية بموضوعية وتقوم بواجبها في نقل الحقائق وفضح الحملة الاعلامية الهستيرية ضد سورية وكشف المخطط الخارجي الذي يستهدفها وادواته واهدافه والدول المشاركة فيه والداعمة للارهاب بالمال والسلاح. واكد الوزير محمود في تصريح له أمس ان هذا القرار الذي يجسد الرؤية احادية الجانب للولايات المتحدة الامريكية المرتبطة باجندات سياسية مسبقة بعيدة كل البعد عن المعايير الاخلاقية والمهنية التي تحكم العمل الاعلامي لن يثنينا عن متابعة رسالتنا الاعلامية السامية لخدمة مصالح شعبنا بكل اطيافه ومكوناته وتوسيع مساحات الحوار والتفاعل بين جميع ابناء الوطن على اختلاف اتجاهاتهم السياسية لدفع عملية الاصلاح الوطني في البلاد بل سيزيد اسرتنا الاعلامية الوطنية تصميما وقوة ومثابرة في العمل لمواجهة الحرب الاعلامية الهستيرية ضد سورية وتطوير منظومة الاعلام الوطني. واشار محمود إلى ان الولايات المتحدة تؤكد مرة أخرى عبر هذا الاجراء زيف ادعاءاتها بدعم الحريات الاعلامية واحترام حرية التعبير وتثبت من جديد ان هذه المبادئ التي تدعيها الدول الغربية ليست الا غطاء لممارساتها في تنفيذ اجنداتها السياسية وخدمة مصالحها الخاصة كما يعكس انخراط الادارة الامريكية وادواتها في المنطقة بدعم الارهاب الذي تمارسه المجموعات المسلحة بحق الشعب السوري وضد مؤسساته وبنيته الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف ان توقيت قرار العقوبات الامريكية جاء بالتزامن مع تقدم تجربة اعلامنا الوطني نحو مواكبة مرحلة التعدد السياسي والاعلامي ونجاحه في اداء مهماته بمصداقية وكسب الرأي العام لصالح قضايانا الوطنية والقومية. وختم وزير الاعلام بالقول.. نضع هذا الاجراء ضد الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون برسم جميع انصار الحرية الاعلامية والديمقراطية وحرية التعبير في الولايات المتحدة واوروبا والعالم ونسأل عن مواقفهم جميعا من القرار الامريكي العدائي. وزير الإعلام لوفد تونسي: المخطط الخارجي الذي يستهدف سورية يراد منه تفتيت المنطقة العربية من جهة ثانية أكد الدكتور عدنان محمود وزير الاعلام خلال لقائه أمس وفدا تضامنيا من مختلف الفعاليات المهنية والثقافية والاعلامية التونسية اننا نعول على دور النخب الفكرية والسياسية والهيئات الشعبية والاهلية في توسيع قاعدة الوعي لما يجري في سورية ووضعه في اطاره الطبيعي العام الهادف الى ضرب خط المقاومة ومحاولة تصفية قوى المقاومة واستلاب السيادة الوطنية وفرض التبعية للغرب والهيمنة الامريكية على مقدرات شعوبنا ودولنا. واضاف وزير الاعلام ان المخطط الخارجي الذي يستهدف سورية يراد منه تفتيت المنطقة العربية وتفكيك عوامل قوتها وتخريب نسيجها الوطني المتماسك واضعاف دور سورية القومي ومحاولة دفعها للتخلي عن احتضان قوى المقاومة وعن خياراتها القومية وعلى رأسها دعم القضية الفلسطينية. ودعا الوزير محمود الى مواجهة حرب تزييف الوعي العربي وقلب المفاهيم وحرف بوصلة الصراع مع العدو الاسرائيلي الذي يقوم على اختلاق اعداء وهميين وافتعال مشكلات بين ابناء الوطن الواحد لاشغال الشعب العربي عما تمارسه اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية وعن المخططات التي تحاك في الغرب ضد شعوب المنطقة موضحا ان ليس هناك طريق افضل لتقوية اسرائيل سوى اضعاف دولنا من الداخل عبر اثارة خلافات ونزاعات داخلية تشتت قدرات الدول العربية. وحمل الوزير محمود بعض الدول العربية والاقليمية ولاسيما قطر والسعودية وتركيا التي تقوم باحتضان المجموعات الارهابية المسلحة وتمدها بالمال والسلاح المسؤولية الاخلاقية والقانونية عن سفك الدماء السورية التي تراق بسلاح الغدر والارهاب الذي تهربه تلك الدول الى الداخل السوري. واوضح ان قوة سورية الاستراتيجية بوعي شعبها لما يحاك ضده وتمسكه بالحوار الوطني ودعمه لبرنامج الاصلاح الشامل للخروج بسورية قوية عزيزة السيادة والارادة قادرة على دعم القضايا العربية وتعزيز الموقف العربي في مختلف الساحات الدولية والاقليمية. ونوه وزير الاعلام بمواقف الشعب التونسي الرافض لاستهداف سورية ومحاولات استجلاب التدخل الخارجي فيها ولاسيما موقفهم المشرف ضد مؤتمر اصدقاء امريكا واسرائيل الذي عقد في تونس الشهر الماضي. من جانبه عبر رئيس الوفد احمد الكحلاوي رئيس الهيئة التونسية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع مع الصهيونية عن تقدير اعضاء الوفد لصمود سورية قيادة وشعبا في وجه المخطط الذي يستهدف موقفها الوطني والقومي ووقوفهم الى جانبها باعتبارها حاضنة المشروع القومي العربي والمدافع الاول عن شرف الامة العربية. واكد ان ما قامت به الفعاليات الشعبية في تونس ضد مؤتمر اصدقاء امريكا واسرائيل والمشاركين فيه من المتعاملين مع الصهاينة هو دفاع عن تونس وشعبها وتاريخها العربي ودفاع عن سورية في وجه ادوات المشروع الغربي الذي يستهدف استئصال فكرة العروبة وتفكيك الهوية القومية ومحاربة قوى المقاومة مشددا على مواصلة الصمود والمقاومة لمواجهة هذا المشروع الذي لن يكتب له النجاح بفضل وعي الشعب العربي. |
|