تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طلاب قسم التاريخ في جامعة دمشق بحاجة لمكتبة تخصصية والمراجع الحديثة

طلبة وجامعات
7 / 3 / 2012م
محمد عكروش

قسم التاريخ من الأقسام الأولى في كلية الآداب بجامعة دمشق وعمره يزيد عن 60 سنة فيه نحو 40 أستاذاً مابين مدرس وأستاذ مساعد ويتبع له أقسام مختلفة .

ملحق طلبة وجامعات زار القسم وحاور الطلاب في بعض معاناتهم حيث أشار العديد إلى التراخي في تصحيح الأوراق الامتحانية وعدم الشمولية للمقرر المطلوب أثناء وضع أسئلة الامتحانات لاسيما أن الكثير من الأساتذة لايتقيدون بالكتاب وفيها التشابه والتكرار والكثافة وافتقادهم لمكتبة خاصة تعنى بالمراجع الحديثة وطالبوا بالاهتمام بتخصصاتهم واعتمادها الكتب المدرسية .‏‏

وأشار بعض الطلبة لوجود مقررات تتعلق بتاريخ الوطن العربي بعصورها المختلفة تاريخ الشرق القديم ، مصر القديمة، بلاد الرافدين القديمة وسورية القديمة ثم يمر بمنطقة الفترة الكلاسيكية اليونانية والرومانية مروراً بالعصر الإسلامي بدءاً من عصر الرسول (ص) مروراً بالخلفاء الراشدين والأمويين والعباسيين والعصر المملوكي ومن ثم الفترة الإسلامية كما يدرس أيضاً مادتين لقضايا عالمية معاصرة وهناك مقرر خاص للقضية الفلسطينية وآسيا وأفريقيا.‏‏

هذا يؤكد وجود إيجابيات وبعض السلبيات فالطالب هنا يعطى كماً هائلا ًمن هذه المعلومات وللأسف طلابنا لايحتفظون إلا بجزء يسير منها عند خروجهم من الجامعة لأن معظم مخرجاتنا إلى التعليم يكون في مجال التربية التدريس وينسوا ماأخذوه في الجامعة وبالتالي سوف يدرسون تاريخاً عاماً وهنا تقع المشكلة لدى الطلاب وبالتالي ماأعطي من معلومات لايستثمر بالشكل المطلوب .‏‏

لهذا رأى الطلاب بأن يكون قسم التاريخ أكثر تخصصاً بمعنى أن الطلاب الذين يدرسون في السنوات الأولى والثانية مشتركات عامة لكن في السنوات التي تليها يجب أن تكون أكثر تخصصاً .‏‏

هموم طلاب الدراسات‏‏

أما طلاب الماجستير والدراسات العليا دكتوراه فقالوا :‏‏

لدينا ثلاثة اختصاصات بالتاريخ القديم والإسلامي (عرب وإسلام) عرب حديث ومعاصر في حين يشمل التاريخ القديم الشرق القديم والعصور الكلاسيكية يونان ورومان معاً وهذا فيه إجحاف لكليهما ولابد أن يكونوا قسمين منفصلين زيادة في التعمق وبالتالي لايتم عليه التركيز للأسف أكثر لإعداد أفضل للطالب فهو بحاجة لدبلوم مستقل أو ماجستير في هذا الجانب.‏‏

وأضاف الطلاب : والآن لدينا هيئة متخصصة بمجالات أخرى في قسم التاريخ ومختصون في التاريخ الأوروبي أو بآسيا وأفريقيا أوالعلاقات الدولية وهو بدوره مقسم إلى قسمين الأول يتعلق بالعرب وهو واجب علينا وقسم آخر أكثر عمومية في الدراسات والبحوث ليكون بشكل أفضل.‏‏

وفي سؤالنا عن المكتبة والاستعارات وما يكتنفها من روتين وعدم توافرالمراجع الأجنبية أضاف الطلاب :‏‏

من المفروض أن يكون هناك مكتبة تخصصية في كل قسم من أقسام كلية الآداب ، نعم ثمة مكتبة مركزية ولديها الكثير من الكتب لكن لاتفي بالمطلوب لاسيما الدراسات العليا حتى لطلبة الإجازة أيضاً وبالتالي طالبنا بإنشاء مكتبة تخصصية ولم يوفر لها المكان المناسب وهي عقبة حقيقية نعيشها في هذا القسم. واستطرد الطلبة هناك مشكلة أخرى بالمكتبات فعندما نتحدث عن التاريخ القديم أو التاريخ المعاصر فإن معظم المراجع أجنبية والوصول إليها بالحقيقة صعب يرجع لعدة عوامل منها مادية أو معرفية كنقص وضعف باللغات ناهيك عن الكتب فهي ليست بالرخيصة وقالوا أيضاً:‏‏

صحيح أن الأنترنت حل جزءاً من المشكلة لكننا نتطلع إلى الأحدث من الكتب وهي غير متوفرة على النت بسهولة .‏‏

وعن الحلول لفت البعض : لابد من الاهتمام بمسألة التمويل وتخصيص مبالغ معينة للطلبة وتأمين مراجع أجنبية وعربية أكثر كما نفتقد إلى مراجع بالتاريخ القديم فهي غير متاحة للأساتذة فما بالك للطلاب ؟!‏‏

وعن أمنيات طلبة القسم قالوا: نتمنى السعي لتأمين إيفادات لو اقتصرت على عدة شهور للموفدين داخلياً بخروجهم من بلد الإيفاد حسب طبيعة البحث من أجل تأمين كتب ومراجع وزيارة المراكز البحثية ليلتقي من خلالها مع مختصين من نفس الاختصاص وهو أمر مفيد للجامعة وللبحث الذي يعمل من أجله ومنذ فترة سابقة كان الطلاب الذين يوفدون إلى بلد آخر يخرجون لمدة 6أشهر لدراسة اللغة في بلد آخر ومن ثم العودة إلى مكان الإيفاد وبرأيي هي ضرورة ولا يمكن الاستغناء عنها.‏‏

أقسام تخصصية‏‏

وعن رأي الطلبة في كثافة المقرر أشار قسم أنه من المعقول دراسة تاريخ أفريقيا وهي قارة مثلاً بفصل أو فصلين نعم الكتاب كبير والمقررات تتطلب ذلك وهناك شيء لايعرفه بعض الطلاب أن المقرر مرتبط بعدد الساعات المخصصة ولايمكن تجاهلها لكن بعض الأساتذة يطالبنا بالوقت الأكثر لإغناء المادة من هنا يجب الانتقاء أكثر بالمواد والعمل على دراسة أقسام تخصصية لحل المعضلة وشكوى الطلاب كمارآها البعض جزء منها محق والجزء الآخر يتحمل الطلاب مسؤولية عدم الالتزام بالدوام أوعدم حضور المحاضرة وعدم المتابعة اليومية لمناهجهم لدرجة أن الطلبة أحياناً لعدم التزامهم لايعرفون أستاذ المقرر وبالتالي يتفاجؤون عند الامتحان .‏‏

رؤى وطموحات‏‏

لخص طلاب القسم رؤيتهم للتطوير بالنقاط التالية: لابد من اعتماد التخصص في قسم التاريخ فهم بحاجة لشعبة على الأقل في القسم تعنى باللغات القديمة لأنه يدخل في صلب الدراسات العليا للذين يدرسون ( شرق قديم) .‏‏

الاهتمام بالتخصصات في قسم التاريخ والتنسيق مع وزارة التربية ووضع أكثر من مادة للدراسة للطلبة بحيث يستطيع كل مدرس بوضع الوحدات المتعلقة باختصاصه للإبداع فيها وإعطائها حقها ممايعود بالنفع والفائدة العلمية للخريج ولوزارة التربية في أخذ المعلومات المفيدة للطالب.‏‏

مسألة المكتبة التخصصية في القسم تعنى بالمراجع الحديثة والمتطورة وعلى مسألة التشديد بالدوام فيما يتعلق بالجانب النظري وليس بالمجيء فقط إلى الامتحان في نهاية الفصل فقط.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية